عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
ساعات قليلة ويظهر منتخبنا الوطني على استاد آل مكتوم في مواجهة مرتقبة أمام نظيره الإندونيسي، ضمن مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، غداً عند الثامنة مساء، وهي المباراة التي سيدخلها منتخبنا بغرض الفوز وحصد النقاط لاحتلال صدارة ترتيب المجموعة السابعة، لحسم بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات، حيث سيغادر منتخبنا صباح بعد غدٍ إلى بانكوك، لمواجهة منتخب تايلاند يوم الثلاثاء المقبل.
ورغم ارتفاع معنويات اللاعبين من جراء التدريبات اليومية والحالة الإيجابية التي يوفرها الجهازان الفني والإداري في أروقة معسكر «الأبيض» بدبي، فإن الساعات القليلة الماضية، شهدت عدة اجتماعات خلف الكواليس بمقر إقامة اللاعبين، قام بها كلا الجهازين، لإبعاد اللاعبين عن التأثر بقرار استبعاد ماجد سرور، وما صحبه من موجهة انتقادات، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها.
وعلمت «الاتحاد» أن جلسة جمعت بين الهولندي مارفيك مدرب المنتخب وعبد الله ناصر الجنيبي، رئيس لجنة المنتخبات وأفراد الجهاز الإداري، بحضور جميع اللاعبين، للحديث عن آلية الانضمام للمنتخبات، حيث شدد مارفيك في كلمة ألقاها على اللاعبين، على عدم تهاونه هو والجهاز الفني في معاقبة أي لاعب يخالف النظام، أو يرتكب سوء تصرف انضباطي يستوجب إبعاده عن المنتخب.
وشدد رئيس لجنة المنتخبات على أن باب الخروج من المنتخب مفتوح أمام أي لاعب يشعر أنه لن يستطيع الالتزام وأن يكون مثالاً في الانضباط بأروقة المعسكر، كما لن يقوم الجهاز الإداري بالتغطية على أي مخالفة ترتكب، وسيتم الإعلان عنها فوراً، لأن الهدف هو الوصول بالمنتخب لأفضل جاهزية، وعدم تكرار مخالفات الماضي، تحت أي ظرف.
وحدد مارفيك بالاتفاق والتشاور مع الجهاز الإداري ولجنة المنتخبات، 3 شروط صارمة وأخطر اللاعبين بها، ستكون بمثابة «دستور» الانضمام للأبيض الكبير في مشوار التصفيات، أبرزها أنه لا مكان للاعب غير ملتزم وغير منضبط، مهما كانت قيمته الفنية داخل الفريق، وثانياً، هو الاستبعاد المباشر من المعسكر والتحويل للانضباط للتعرض لإيقاف محلي ودولي، بالإضافة لعدم الاستدعاء مجدداً للمنتخب لأي لاعب لا يكون مثالاً في الالتزام، أو يرتكب سوء سلوك مرفوض ومخالف للوائح.
واتفق الجميع على شرط الجهازين الفني والإداري الثالث، وهو أنه لا يوجد لاعب أكبر من منتخب الإمارات، وأن الجميع يجب أن يهتم بالتفاصيل الصغيرة داخل وخارج الملعب، لأنهم في مهمة وطنية، هدفها إسعاد الشارع الإماراتي وتحقيق الإنجازات، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود انضباط والتزام كبيرين، حيث لا مجال لانفلات أو تهاون في رصد أي مخالفة سلوكية وانضباطية، مع التشديد على ضرورة الالتزام بمواعيد النوم والتدريبات والتحرك داخل وخارج مقر الإقامة.
وعلى الجانب الآخر، نجحت الاجتماعات التي عقدت في أروقة المنتخب خلال اليومين الماضيين، في إعادة الهدوء والتركيز للاعبين، وقد اتخذ الجهاز الفني قراراً بخوض التدريب الأساسي مساء أمس، على ملعب الوصل، خلف الأسوار المغلقة، ومنع حضور وسائل الإعلام للتدريبات، بهدف توفير الهدوء للاعبين ومنعهم عن أي أمور قد تشتت التركيز والانتباه، حيث اهتم الهولندي مارفيك، بالتركيز على خطة اللعب أمام إندونيسيا غداً.
من جانبه، وصف الدكتور حسن سهيل عضو لجنة المنتخبات، مشرف المنتخب الوطني الأول، تصرف ماجد سرور لاعب الشارقة بالمشين وغير المقبول، ولفت إلى أنه يندرج تحت تصرفات سوء السلوك خلال المعسكرات وعدم الالتزام والانضباط بالتعليمات، ولفت إلى أن الجهازين الفني والإداري لن يتهاونا مع أي مخالفة تقع من أي لاعب، وهو ما اتفق عليه الجميع قبل أول معسكر مع مارفيك وقبل كل تجمع، وعن أجواء المنتخب في تلك التحضيرات قال: «الفريق يؤدي بجانب كبير من الجدية، وهناك تركيز بين اللاعبين على ضرورة تقديم افضل أداء ممكن أمام إندونيسيا، خاصة أننا ننتظر الدعم والمساندة من المنتخب الوطني، بالتأكيد الغيابات التي حدثت في هذا المعسكر لن تؤثر على جاهزية المنتخب لمباراتي إندونيسيا وتايلاند، خصوصاً بعد استدعاء البدلاء الأكثر جهوزية وفق رؤية الجهاز الفني».
وفيما يتعلق بالتجاوز المرتكب من ماجد سرور قال: «أي معسكر يقع فيه بعض التجاوزات، وتلك الوقائع تحدث في جميع المنتخبات بالعالم وليس فقط منتخبنا، وأعتبر ما حدث من ماجد سرور، حالة فردية ولا يمكنها أن تنال من المنتخب أو عزيمة اللاعبين».
وتابع: «اللاعب ارتكب تصرفاً يوصف بأنه سوء سلوك ويستوجب ضرورة توقيع عقوبة، والاستبعاد المباشر من المنتخب، وأعتقد أن المنتخب لن يتأثر، ما حدث سيؤثر على اللاعب نفسه وعلى مسيرته، ولكن ليس المنتخب».
وأضاف: «قلنا للاعبين في أول يوم لمعسكر المنتخب، من لا يمكنه الالتزام بالتعليمات والانضباط خلال المعسكر داخل وخارج الملعب، فباب المنتخب مفتوح لمن لا يرغب في ذلك، دون أي عقوبات، ولكن لن يتم استدعاء أي لاعب يرتكب تصرفاً مخالفاً للانضباط وسوء السلوك، فاللاعب الذي يخطئ يجب أن يتحمل نتيجة خطأه».
وفيما يتعلق بردة فعل اللاعبين عن تصرف زميلهم وتقبلهم لقرار استبعاده، قال: «نحن في المنتخب نتعامل كأسرة واحدة، وفي حالة ارتكاب أي فرد من أفراد الأسرة لأي تصرف خاطئ، بالتأكيد البقية يصابون بالحزن لغياب زميلهم أو إبعاده ومعاقبته، ولكن الكل اتفق على ضرورة الالتزام والانضباط، ولن يتم التغاضي عن أي خطأ».
ورداً على سؤال يتعلق بموقف مارفيك وردة فعلة من سوء سلوك ماجد سرور قال: «مارفيك مدرب حازم جداً، ولا يفرط في الانضباط، وعندما علم بمخالفة اللاعب وافق تماماً على استبعاده، لأن تلك هي المبادئ، التي يعمل بمقتضاها مارفيك وجهازه، وهو ضرورة الالتزام والانضباط فنياً وأخلاقياً».
وفيما يتعلق بتأثير غياب خلفان مبارك على أداء المنتخب قال: «خلفان أفضل لاعب في دورينا وهو مؤثر في أداء أي فريق، لكنه أيضاً لاعب غير محظوظ لأنه يتعرض للإصابة قبل أي تجمع للمنتخب، ونتمنى أن يؤدي البديل بنفس المستوى أو أفضل، في ظل توظيف مارفيك لقدرات جميع اللاعبين، ونعلم أن بعض اللاعبين ليسو جاهزين بنسبة 100%، ولكنهم على الأقل وصلوا لنسبة جاهزية وصلت إلى 80% وهذا أمر جيد، خصوصاً بعض الأسماء الذين تم استدعاؤهم، كما أن الجهاز الفني لديه حلول فنية، وحتى لو كان بعض اللاعبين بعيداً عن مستوياتهم، فهو قادر على أن يدفع بلاعبين لديهم القدرة على تنفيذ المطلوب منهم داخل الملعب».
وعن مباراة إندونيسيا، قال: «كل الفرق مكشوفة بالنسبة لنا، الجهاز الفنية اطلع على المباريات السابقة للمنتخب الإندونيسي، سنستغل نقاط القوة والضعف، ونثق في الخروج بنتيجة إيجابية أمام الضيف».
نقل مران اليوم إلى النصر
يخوض منتخبنا الوطني تدريبه، مساء اليوم، على استاد آل مكتوم بنادي النصر، استعداداً للمواجهة المرتقبة، مساء الغد، أمام نظيره الإندونيسي، ضمن مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، فيما ينتظر أن يعقد الاجتماع الفني لكلا الفريقين صباح الغد، ثم تقام المؤتمرات الصحفية بحضور كلا المدربين عند الـ12 ظهراً.
شاهين عبدالرحمن: لديّ طموح كبير.. وأدعو جمهور الشارقة للمساندة
علي معالي (دبي)
عبر شاهين عبدالرحمن مدافع الشارقة عن سعادته الكبيرة بالانضمام لصفوف المنتخب، معتبراً أنها مرحلة مهمة في مشواره، وأنهم جميعاً يسعون إلى تحقيق طموحات جماهير الكرة الإماراتية خلال الفترات المقبلة.
قال شاهين عبدالرحمن: «تدربت مع المنتخب بسعادة كبيرة وطموحاتي مع بقية زملائي لا حدود لها في المنافسات كافة التي نخوضها، ونعلم أن هناك حُلماً كبيراً نسعى إلى تحقيقه جميعاً، وأرى هذا الهدف في نفوس لاعبي المنتخب الحاليين».
وأضاف: «أدعو جمهورنا إلى التفاؤل بالفترة المقبلة، وفي ظل ما رأيته من رغبة الجميع في تقديم كل ما يسعد الجماهير الإماراتية فغننا نراهن جميعاً على أننا نسير في طريق إيجابي للغاية، ونتمنى فقط أن نجد الدعم الكبير من جماهيرنا، وهو ما يتمثل في التواجد بالمدرجات؛ لأنني أعتبر هذه المدرجات هي الساحر الأبرز في مشوار أي لاعب وما حققناه مع فريق الشارقة خلال الفترات الماضية خير دليل لنعود من بعيد ببطولتين غابتنا عن الملك منذ سنوات طويلة، وأحد الأسباب في ذلك هو جمهورنا الوفي والذي ننتظرهم أيضا خلف الأبيض في هذه المباراة». وقال شاهين عبدالرحمن: «تابعت المباراة الماضية لمنتخبنا، ويجب أن نضع العذر للاعبينا لأنهم كانوا في بداية الموسم، والوضع اليوم أصبح مختلفاً، حيث استعد الجميع، ونخوض المباراة على ملعبنا وبين جماهيرنا، أضف إلى ذلك أننا حققنا الأهم في المباراة الماضية بالفوز بنقاط المباراة الثلاث، وفي بعض الأحيان يكون النظر للنتيجة أهم بكثير من الأداء».
وتابع شاهين: «ارتداء زي المنتخب شرف لأي لاعب، وهو حلم في الوقت نفسه يسعى إليه، ولولا الجهد الكبير مع فريقي ما كنت متواجداً للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، وسواء كنت في الملعب أو على الدكة فهدفنا جميعاً واحد، وهو البحث عن الانتصار وإسعاد جماهيرنا».
