18 يناير 2012
(الاتحادّ) - أكد اللاعب الإيفواري يايا توريه أن فريق مانشيستر سيتي قادر على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لأن كرة القدم ليس لها ثوابت حسب رأيه، وأن فريقه يسير بخطى ثابته في السنوات الثلاث الأخيرة تؤهله لتحقيق أحلام جماهيره ومسؤوليه، مشيرا إلى أن صعود “سيتي” وتطوره في “البريمييرليج” كان تدريجياً، ولم يكن طفرياً، بمعنى أنه بني فريقاً قوياً في العامين الأول والثاني من السنوات الثلاث الأخيرة، ومع ذلك كون شخصية قوية من خلال العناصر الموجودة فيه بقيادة مدرب كبير هو مانشيني، وأن الموسم الحالي قد يشهد بداية الحصاد الحقيقي للفكر الجديد، والجهد الكبير من قبل إدارة النادي ومن منظومة الكرة في النادي.
وقال توريه في تصريحاته الصحفية على هامش مشاركته الودية مع منتخب بلاده في مباراة ليبيا الودية استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا إن تجربة مانشيستر سيتي تحظى بمتابعة واهتمام من كل أندية أوروبا، وأن نسبة لا تقل عن 70 % من عشاق كرة القدم في إنجلترا بدأت تستوعب ما وصلت إليه هذه التجربة.
وتتوقع توريه أن يصل الفريق إلى ما يتمناه، وبالتالي فلن يكون فوز الفريق بلقب الدوري مفاجأة لأحد لأنه يقدم نفسه ندا حقيقيا لكل المنافسين، ويملك قدرات إحراج المنافسين، وأن تحقيق الحلم يتطلب التركيز في كل المباريات المقبلة، والتعامل بثقة مع كل المواقف الصعبة، واعتبار كل مباراة وكأنها بطولة.
وعن غيابه في تلك الفترة عن الفريق في “البريمييرليج” لمشاركته مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية قال: “غيابي لن يؤثر على الفريق، لأن” سيتي” يعمل بروح الفريق، ولا يتوقف على لاعب واحد، ولديه البديل الكفء في كل مركز، وقد أثبت ذلك في مناسبات عديدة، وأنه يتوقع أن يبرز من الفريق أكثر من لاعب يملك القدرة على تعويض غيابه، وتحقيق الإضافة المطلوبة، وأنه يتطلع بشغف للعودة حتى يكون عونا لزملائه في تحقيق الحلم الكبير”.
وفي رده على سؤال بخصوص أسباب رحيله عن برشلونة، قال توريه: “تركت البارسا لأنني أريد أن ألعب في مانشيستر سيتي، ولأنني وجدت الطموح المشروع في تحقيق الأحلام التي يصعب تحقيقها في أماكن أخرى كثيرة، كما أن سيتي أكد في السنوات الأخيرة أنه يملك المستقبل في يده من خلال ما قدمه من عطاء ونتائج في فترة وجيزة، وأنه سعيد جدا بالانضمام لهذا النادي، وسوف يضحي من أجله لتحقيق طموحات عشاقه ومسؤوليه”.
أما عن فرص المنافسة على “البريميير ليج” فقد أكد توريه أنها كثيرة، وعلى رأسها مانشيستر يونايتد، وتوتنهام، وتشيلسي، وأن المنافسة لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة التي ستكون أصعب من مواجهات الدور الأول بالتأكيد، موضحاً أن فريقه بخروجه من كأس الاتحاد سوف يضع كل تركيزه في البريميير ليج، وأن ذلك ربما يكون في صالحه حتى يضع كل قدراته وإمكاناته في هذه البطولة المهمة، ولا سيما أن الدوري الإنجليزي من أصعب وأقوى البطولات في العالم، وتحظى باهتمام ومتابعة من عشاق الكرة في مختلف القارات.
وعما إذا كان قد زار أبوظبي من قبل، قال: “أتيت إلى هنا مرات عديدة سواء مع برشلونة أو مع مانشيستر سيتي، وأتطلع دائماً لزيارتها لأنها من أجمل مدن العالم، وقد كنت سعيداً للغاية بالحضور هذه المرة والبقاء بعض الوقت فيها مع منتخب بلادي، وأشعر بتفاؤل كبير هذه المرة لعلها تكون البوابة التي يمكن أن ندخل منها إلى تحقيق حلم الأمم الإفريقية، وقد استمتعت بوقتي هنا كثيراً، وأتمنى أن أعود لها مرارا وتكرارا لأنني من أشد المعجبين بتطورها ونهضتها.
وعن تجربته مع البارسا، قال توريه: “أنا سعيد بكل تجاربي السابقة مع كرة القدم، وأعتز بفترة وجودي في البارسا لأنه أحد أقوى 3 أندية في العالم في الوقت الراهن”.
وعن فرص منتخب كوت ديفوار في الفوز بلقب أمم إفريقيا، قال: “فرصنا كبيرة، بشرط أن نحترم كل المنافسين، ولا يجب أن ننظر لأسماء الفرق بقدر ما ننظر لعطائها في الملعب، بدليل أن المنتخب الليبي قدم أمامنا عرضا قويا في تلك التجربة الودية، وكان الفارق بيننا وبينه ليس كبيراً”.
وفي تعليقه على غياب فرق كبيرة عن البطولة هذه المرة، وما إذا كانت تلك هي الفرصة المناسبة للانقضاض على اللقب، قال: “إذا كانت هناك فرق كبيرة قد غابت، فهناك فرق كبيرة أيضا موجودة، ولها باع طوية في البطولات الإفريقية، كما أن الفيصل في المنافسات هو الأداء في الملعب، وليس الأسماء، ولابد أن نكون مستعدين دائما للمفاجآت التي تصدر عن الفرق الصغيرة نظريا التي لا تملك تاريخا طويلا في البطولة ولا إنجازات كثيرة، مؤكدا أن الفرص متساوية في المنافسة على اللقب هذه المرة بعيدا عن كل الأسماء والتوقعات”.