"استشعار الذاكرة" رحلة من دبي إلى نجوم الشارقة

غالية خوجة (دبي)

أخبار ذات صلة

85 رامياً ورامية في بطولة اليوم الوطني

كأس منصور بن زايد للخيول في ضيافة مضمار الشارقة

مازال برنامج «استشعار الذاكرة» متواصلاً في السركال أفنيو بدبي، القوز (1)، وتشكّل فعالياته لوحة فسيفسائية تركيبية بين الفن والعلوم والآداب والموسيقا واستكشاف المواهب.
ومن تلك الأنشطة، نذكر محاضرتين من «حكايا السماء»، استضافتهما مجموعة دبي للفلك، في غرفة السينما (SpaceA4)، تحدث في أولاهما حسن أحمد الحريري رئيس مجموعة علم الفلك بدبي، عن (قصص في السماء/‏‏ Stories in the sky) تحكي ماضي كوكب الأرض وذاكرة الأجداد في رحلة مع الأجرام السماوية، من خلال حكايات الإنسان مع النجوم كوسيلة لمعرفة الجهات والأزمنة ومكانتها الرمزية والواقعية في حضارات الشعوب.
كما تحدث الحريري في المحاضرة الفلكية الثانية بعنوان (رحلة أسفل خط الذاكرة/‏‏ A trip down memory lane)، عن النظام الشمسي وأهميته للأرض التي عاشت عليها كائنات متنوعة، مثل وحيدة الخلية (السيتوبلازم)، وصولاً إلى (الديناصورات) التي انقرضت بفعل النيازك، كما يقول العلم حتى الآن، ثم، وفي نهاية الجلسة، تمت دعوة الحضور لدراسة النيازك في المعرض المصاحب، للتعرف على تكويناتها وأشكالها وسرعتها وحركتها، لا سيما وأن عمرها المقدر يبلغ (4.5) مليار سنة.
وفي رحلة واقعية فنية أخرى، نظّم القائمون على الموسم الصيفي للسركال أفنيو، رحلة إلى الشارقة (Road trip to Sharjah)، وتضمنت جولتهم الفنية زيارة مركز مرايا للفنون، الذي يعرض أعمالاً لكل من الفنانة الباكستانية ياميناي تشودري، والفنانة السعودية أروى النعيمي، ورؤية كل منهما للفن المتداخل مع العمارة، بهدف الإضاءة على المتغيرات الحياتية المتسارعة في البنية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، بينما منحت (غرفة المطر/‏‏ مؤسسة الشارقة للفنون) المشاركين في الجولة، إحساساً مختلفاً لذاكرة حالمة تستشعر كيف يشكّل الفن مع التكنولوجيا مع الطبيعة حالة فانتازية يستعيد الإنسان خلالها رحلاته إلى طفولته، وصوت المطر، ورائحة المكان، وموسيقا الحواس.
وضمن عروض الأفلام، يعرض الفيلم الوثائقي الأميركي (Draem، Gearl)، في (18) أغسطس الجاري، في (SpaceA4)، وهو موجّه للبالغين، ويروي عن صاحبات المشاريع الطموحات، من إخراج إيرين باغويل.
وسيضم معرض (تصور الذاكرة/‏‏ Visualising Memory)، للمصور الإيرلندي الليبي جلال أبو ثينا، بتاريخ (17) الجاري، في نادي الفوز، بعضاً من ذاكرة دبي ومناطقها القديمة على مدى (10) سنوات، وثقها الفنان الفوتوغرافي أبو ثينا بين ديرة وأزقة السطوة كصور وكتب، وستدير الجلسة لولا بوترايت (Lola Boatwright) ممثلة غاليري غولف فوتوبلاس Golf Photo Plus.
ويتابع الفن جميل وبالتعاون مع كامبس آرت دبي/‏‏ منصة آرت دبي، ورشة الاستديو التجريبي الثاني (Space Art Jameel)، وهو دورة فنية ثقافية مكثفة لمدة (6) أسابيع، تعتبر بيئة مميزة للممارسة والإبداع والبحث والتبادل، بغية تحقيق المسؤولية المشتركة، وتخصيص الممارسات الفنية المعاصرة والنقد، ومن المشاركين، نذكر ليان عطاري، صوفيا خواجة، لجين رزق، سارة مسينائي، مويلين يوان، وتختتم النسخة الثانية من هذا المشروع بالاستوديوهات المفتوحة (Open Studios)، بدءاً من (19) سبتمبر القادم ولغاية (22) منه، حيث يعرض المشاركون أعمالهم وأفكارهم، ويناقشون هذه التجربة.