السيد حسن (الفجيرة)
أظهرت نتائج الفرز للانتخابات الأخيرة للمجلس الوطني الاتحادي، الكثير من الفروق النوعية في العملية الانتخابية، سواء من ناحية كم وحجم المشاركة من الجنسين أو مشاركة كبار المواطنين وأصحاب الهمم في تلك العملية التي سجلت نجاحاً كبيراً.
وتختلف هذه الدورة عن الدورات السابقة في كثير من المواطن، كون الدعاية الانتخابية للمرشحين لم تعد تكتفي بدعاية الشوارع وتوزيع البروشورات الورقية.
وأكد عدد من الناخبين في الفجيرة أن قنوات التواصل الاجتماعي كانت هي السر في اختيار البعض لمرشحيهم، خاصة أن هذه القنوات تتيح للناخبين التعرف على شخصية المرشح من جهة وعلى أفكاره وبرنامجه ومدى مصداقيته في التناول والطرح من جهةٍ أخرى، كما أنها تتيح التحدث مع المرشحين بشكل مباشر عبر المجموعات المخصصة لذلك، وهذه اللحمة في الطرح وتلك المواجهة الموضوعية لمرشحين مع ناخبيهم، جعلتهم أكثر اقتناعاً بالتصويت لمرشح محدد.
وقد شهدت تلك الدورة الانتخابية وبشكل ملموس تطوراً في مستوى طرح للشباب، فما بات لأصحاب الشعارات غير الواقعية من المرشحين تأثير في قلوب هؤلاء الشباب من الجنسين، وجاءت النتائج لتؤكد أن المتواجد في أودية وجبال الفجيرة بين الناس أثناء العضوية وبعدها، هو الذي يستحق أن يمنحوه أصواتهم.