محمد سيد أحمد (أبوظبي)
وصف إبراهيم المهيري، المحلل التحكيمي لـ«الاتحاد»، الجولة الثالثة بالأسوأ تحكيمياً في دوري الخليج العربي، منذ انطلاقته هذا الموسم، مشيراً إلى التراجع الكبير في القرارات التحكيمية التي شهدتها الجولة، وبعضها مؤثر في النتائج، حيث لم تلعب تقنية الفيديو الدور المنتظر منها في مثل هذه المواقف، وتساءل:
هل تراجع مستوى حكام الساحة، بسبب الاعتماد على قرارات «حكام الفيديو» فقط، أو أن السبب يعود إلى التدقيق فقط من لجنة الحكام على حالات الفيديو فقط في الاجتماع الأسبوعي؟ حيث شاهدنا قرارات كثيرة خلال الجولة، ومنها عندما تدخل «الفار» باحتساب ركلة جزاء لمصلحة الشارقة، رغم أن الكرة بين المدافع والمهاجم، والمفروض على الحكم التركيز على الكرة واللاعبين وليس على الكرة فقط، كما أن المباراة شهدت حالة غريبة، عندما ألغى الحكم هدفاً صحيحاً لـ«الزعيم»، بعد إشارة المساعد علي النعيمي بالتسلل، وأصر حكم الفيديو على إلغاء الهدف، والسبب تعليمات البروتوكول من اللجنة لحكام الفيديو، بأنه عند اتخاذ قرار من المساعد في حالة دقيقة، والمساعد على خط واحد، على الفيديو أن يدعم قرار المساعد، وهذا شاهدناه في الحالة، وكان يجب علي حكم الفيديو أن لا يتبع التعليمات، لأن الحالة واضحة.
وأضاف: قام مدرب شباب الأهلي بسحب عبدالله النقبي قبل نهاية الشوط الأول، لمباراته مع الجزيرة، خوفاً من أن يقوم حمد علي يوسف بطرده، وتغاضى الحكم عن منحه الإنذار الثاني في مناسبتين «الدقيقتين 17 و37»، وكذلك شاهدنا قراراً مماثلاً في الدقيقة 30، خلال مباراة بني ياس والوحدة التي لعبت نتيجتها دوراً في إنقاذ الحكم من خطأه، وكان يجب طرد محمد الشامسي، حارس الوحدة، عندما استدعاه الفيديو لاتخاذ الإجراء الصحيح، إلا أن الحكم أصر على قراره، من خلال الاكتفاء بالإنذار، بينما يحسب على «الفار» الطرد في مباراة عجمان والوصل، عندما قام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه محمد أحمد، لاعب «البرتقالي»، عند دخوله على ليما لاعب «الفهود»، بحجة اللعب العنيف، وكان يجب على الفيديو أن يستدعي الحكم ويلغي القرار ولا يدعم قرار الحكم، حيث إن الحالة ليست تقديرية، وتعد من الحالات السهلة، لعدم وجود قوة زائدة أو وحشية أو الجري من مسافة بعيدة أو الانقضاض على المهاجم، ولاحظنا أن المدافع قريب جداً من المهاجم، وهذا يلغي جميع شروط الطرد.