يوم إماراتي بامتياز، سطر فيه المواطنون أنموذجاً للشعوب التي تبني وتستثمر في المستقبل، عبر توجههم بكثافة، ومن مختلف الفئات العمرية، إلى صناديق الاقتراع لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 الذي يُجسِّد مرحلة جديدة وشاهداً على نجاح برنامج التمكين السياسي.
كان للإمارات تجربة خاصة في هذا الصدد، استطاعت من خلالها التدرج للوصول إلى مرحلة من تعميم الوعي السياسي بأهمية اختيار الأنسب لإشغال مقاعد المجلس، نظراً لأهمية الدور المُلقى على عاتق المؤسسة البرلمانية في تبني القضايا وطرحها، وإيجاد الحلول لها في إطار من المسؤولية الوطنية.
زيادة الوعي السياسي، تزامنت مع تطور عام في مجريات العملية الانتخابية، فهي كانت مميزة بجميع المعايير الدولية لإجراء الانتخابات، وخلقت أجواء من الخصوصية للناخب للإدلاء بصوته بكل يُسر، وحالت دون التأثير على إرادة الناخب، سواء عبر ضبط الخطاب للمرشحين إعلامياً أو في مراكز الاقتراع.
لا يوجد خاسر اليوم، فالثناء لكل من لم يحالفه الحظ من المرشحين القادرين على خدمة وطنهم، كل في موقعه، ومبارك للفائزين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية ترجمة شعاراتهم ووعودهم الانتخابية إلى واقع ملموس، واستمرار التواصل مع قواعدهم الانتخابية، لتحقيق كل ما يخدم الوطن والمواطن.
"الاتحاد"