«إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين، ونأمل منهم أن يقدموا إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر».. قالها من قبل الأب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. وأمس، أطلق لهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبادرة عالمية، تمنحهم الفرصة ليقدموا لوطنهم في «عام زايد»، ما تمناه القائد المؤسس قبل سنوات.
وتعكس هذه المبادرة مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لأبناء الوطن، والآمال الكبرى التي تعلقها عليهم، لأنهم المستقبل الذي تبذل قيادتنا جلّ جهدها من أجل أن يكون باهراً لكل أبناء الإمارات.
لقد أتاحت الدولة بمختلف أجهزتها للشباب، كل الفرص الممكنة من أجل تأهيلهم علمياً وعملياً في الداخل والخارج.
والآن جاء دورهم؛ فعندما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لشبابنا أمس «أنتم أبناء زايد»، فهو يحمّلهم مسؤولية كبرى مع الشرف العظيم، فأبناء زايد، لا بد أن يكونوا دوماً عند حسن الظن، كفاءةً واقتداراً وعلماً وأخلاقاً رفيعةً، ومواكبةً للعصر. وهم بذلك سيقدمون للعالم صورة حقيقية عن دولتنا الحبيبة التي أرادها زايد دوماً دولة متطورة عصرية، منفتحة، متسامحة.