عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ممثلةً بمؤسستها هدى إبراهيم الخميس إلى جانب كبريات المؤسسات الثقافية والموسيقية العالمية والشخصيات المؤثرة في مجال الموسيقى، في فعاليات المنتدى العالمي السادس للموسيقى الذي ينظمه مجلس اليونسكو العالمي للموسيقى بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيسه، في العاصمة الفرنسية باريس.
وألقت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، كلمة تناولت فيها بالتحليل الحق الرابع ضمن الحقوق الموسيقية الخمسة، موضوع المنتدى، والذي يأتي بعنوان «حق جميع الفنانين الموسيقيين في تطوير فنهم والتواصل من خلال جميع وسائل الإعلام، وتوفير التسهيلات المناسبة لهم»، حيث قدّمت رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في أهمية الاحتفاء بالموسيقى وتقدير الموسيقيين.
وقالت: «تأتي مشاركتنا في هذا المنتدى الدولي العريق للموسيقى، لتعكس حرصنا على الاستثمار في تعليم الموسيقى كمهنة وعلم، وتحفيز الدراسات العليا في مجالاتها، واحتضان ورعاية الموهوبين وإعدادهم، واستكشاف فرص التطوير المهني والاحتراف لإتاحتها للفنانين والموسيقيين. ونسعى من خلال مبادراتنا وشراكاتنا الثقافية العالمية للاستثمار في التعليم والشباب ورعاية المواهب، ولا يتحقق لنا ذلك إلا عبر التأثير والعمل للحصول على دعم تشريعي، وتشجيع المجتمعات الموسيقية، وإنشاء منصات أكثر تطوراً وتأثيراً، ورعاية العاملين في المجال الموسيقي، ولذا، يتعين علينا أن نتواصل، ونتعاون، ونتّحد معاً».
واعتبرت إميلي أشينج أكونو، رئيس المجلس الدولي للموسيقى، في كلمتها أن المنتدى يحمل أهمية خاصة، لكونه يتزامن مع الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس المجلس الدولي للموسيقى، ولأنها مناسبة مكرسة لحقوق الموسيقى الخمسة، وقالت: «إن تواجدنا في باريس ليس من قبيل الصدفة، بل هو وسيلة رمزية للتأمل في الأهداف الأصلية للمجلس، والاعتراف بالدور الفعّال الذي لعبته منظمة اليونسكو في إنشاء هذا المجلس وتنميته، وهو أيضاً وسيلة للتطلع نحو مستقبل مشرق».
ومجلس اليونسكو العالمي للموسيقى هو أكبر شبكة في العالم للمنظمات والمؤسسات التي تعمل في مجال الموسيقى. ويمتلك، من خلال أعضائه وشبكاته، إمكانيات الوصول مباشرة إلى أكثر من 1000 منظمة في نحو 150 بلداً وإلى 200 مليون شخص.
على صعيد متصل، وقعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون اتفاقية تعاون مع أوبرا باريس الوطنية يوم الجمعة الفائت (3 أكتوبر) لتعزيز نمو الأعمال الفنية والثقافية في مهرجان أبوظبي وما بعده. وهي المرة الأولى التي توقع فيها الأوبرا التي تعتبر من كبريات المؤسسات الثقافية والفنية العالمية ومن أشهر دور الأوبرا في العالم، اتفاقية مع مؤسسة ثقافية عربية، كما أنها أول شراكة تعقدها دار الأوبرا مع جهة عالمية خارجية.وبمناسبة توقيع هذه الاتفاقية التاريخية، صرّحت هدى إبراهيم الخميس قائلة: «ستسهم هذه الشراكة في ترسيخ مكانة الإمارات الثقافية عالمياً، عبر أعمال التكليف الحصري والتعاون المشترك، كما تتيح فرص تبادل خبرات وتطوير مهارات واحتضان ميول فنية لدى الشباب الإماراتي الذي نعمل على الاستثمار في توجيه طاقاته الخلاقة وتعبيره الإبداعي، في إطار تمكين النهضة الثقافية واستدامتها».
