الشارقة (الاتحاد)
على امتداد ثلاثة أيام، تروي الشارقة، ضيف شرف الدورة الـ37 من معرض »ليبر» الدولي للكتاب في مدريد، حكاية التاريخ المشترك الذي يربط العرب مع إسبانيا، كما تعرّف المثقفين والجمهور الإسباني على إبداعات الآداب والفنون الإماراتية والعربية، من خلال برنامجها الفكري والثقافي، الذي تنظمه خلال الفترة من 9 وحتى 11 أكتوبر الجاري.
يشارك في جناح الشارقة، كل من: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ومدينة الشارقة للنشر، ودائرة الثقافة في الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ومجلس إرثي للحرف المعاصرة، ومنشورات القاسمي، ومجموعة كلمات، وثقافة بلا حدود، ومبادرة 1001 عنوان.
وتضم فعاليات الشارقة في مدريد، سلسلة جلسات وندوات ثقافية، تتحدث عن الروابط الثقافية التي تجمع بين الثقافتين العربية والإسبانية، يشارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء والمؤرخين الإماراتيين والإسبان، من «البيت العربي» في مدريد، وقاعة المؤتمرات في أرض المعارض، وجامعة كومبلوتينسي، إضافة إلى «المكتبة الوطنية الإسبانية».
ويعرض جناح الإمارة المشارك، سبعين كتاباً مترجماً للغة الإسبانية، لكتاب وشعراء وروائيين إماراتيين وعرب، تمت ترجمت أعمالهم تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، كما ينظم حفل توقيع لمختلف الأعمال المترجمة. فيما تقدم فرقة الشارقة الوطنية عروضاً فنية، وأهازيج، وغناء يجسد علاقة المجتمع الإماراتي بالصحراء، وحياة الساحل، ورحلات الغوص، في الوقت الذي يخصص فيه معهد الشارقة للتراث جناحاً لرسم الحناء وارتداء الملابس الإماراتية التقليدية. كما تشارك دائرة الثقافة في الشارقة، بمنصة للخطاط خالد الجلاف، ليتعرف جمهور المعرض على مدارس الخط العربي وأساليبه، إلى جانب تنظيم معرض للوحات وأعمال فنية لكبار الخطاطين العرب.
ويتضمن البرنامج: جلسة بعنوان «العرب في الأدب الإسباني والإسبان في الأدب العربي»، وجلسة حول تاريخ العرب في إسبانيا، والأثر الذي تركوه في مسيرة فنونها وآدابها، وجلسة بعنوان: «جماليات الخطّ العربي في الفنّ»، وندوة خاصة بـ«جائزة ترجمان»، التي تعنى بتشجيع الترجمات العالمية المتميزة والمعنية أساساً بترجمة الإصدارات العربية، وندوة بعنوان: «مدرسة العمارة الأندلسية وجماليات العمارة في الشارقة»، وجلسة «الرحالة الإسبان في بلاد العرب»، وندوة بعنوان: «الشعر الأندلسي وأثره على القصيدة الإماراتية المعاصرة»، وجلسة «التحديات المعاصرة للثقافة والمثقفين في العالم»، ويشارك في كل هذه الندوات نخبة من الأكاديميين والمثقفين والكتاب الإماراتيين والإسبان.
كما يتضمن البرنامج، أمسية شعرية بعنوان: «قصائد الشرق والغرب»، تستضيف في قسمها الأول كلّاً من شيخة المطيري، وعبدالله الهدية، والهنوف محمد، وتيريزا غارولو، وفي قسمها الثاني كلّاً من خلود المعلا، وبشرى عبدالله ، ونجاة الظاهري، وباهرة عبداللطيف.