عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
أن يحرز ليونيل ميسي هدفاً أو أكثر في كل مباراة، فهذا ليس الحدث، وإنما يصبح الأمر لافتاً في حال لم يتمكن من التسجيل، حيث يواجه النجم الأرجنتيني في الوقت الراهن شبح الغياب عن التسجيل لمدة 147 يوماً أو أكثر في حال لم يتمكن زيارة شباك إشبيلية في مباراة الليلة بالمرحلة الثامنة لليجا، فقد كان آخر أهداف ليو بقميص البارسا في نهائي كأس الملك الذي أقيم في 25 مايو الماضي أمام فريق إشبيلية، ومنذ هذا الوقت لم يتمكن من تسجيل أي هدف، أي أنه لم يمارس هوايته المفضلة منذ 134 يوماً، وذلك بسبب الإصابة التي منعته من المشاركة مع الفريق، مكتفياً بالظهور في مباراتين بالليجا، ومثلهما في دوري الأبطال.
شبح الـ«147 يوماً» يطارد ميسي بقوة، فالرقم القياسي السابق هو توقفه عن إحراز الأهداف لمدة 146 يوماً بين 15 أكتوبر 2006، و 10 مارس 2007، حينما كان الهولندي فرانك رايكارد يتولى تدريب الفريق، وامتد صيام ليو عن التسجيل لهذه الفترة الطويلة بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة 3 أشهر، والمفارقة التي لا تنسى أنه عاد للتسجيل على حساب ريال مدريد، ليحرز أول هاتريك في مسيرته الكروية.
ولكن لماذا سيحطم ميسي رقمه الأسوأ ليحقق ما هو أسوأ منه في حال لم يسجل الليلة في شباك الفريق الأندلسي؟ الأمر يتعلق بتوقف المباريات من أجل الأجندة الدولية، ولن يخوض البارسا أي مباراة رسمية قبل 19 أكتوبر الجاري، وتحديداً مباراته أمام إيبار في المرحلة التاسعة لليجا.
ولن يشارك ليو في وديتي الأرجنتين أمام ألمانيا وإكوادور والمقرر لهما في 9 و 13 أكتوبر، مما يعني أن هدفاً في مرمى إشبيلية الليلة سوف يعفي ميسي من تحقيق الرقم القياسي الأسوأ في مسيرته، وهو عدم تسجيل أي هدف لمدة تزيد على 146 يوماً، وهو الأمر الذي لم يعتده عشاق ليو، والذي سجل 698 هدفاً طوال مسيرته الكروية منذ البدايات في بارسا سي وصولاً إلى الفريق الأول، وكذلك مع منتخبات الأرجنتين في مختلف الفئات وصولاً للمنتخب الأول.
