18 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - مع دخول فصل الشتاء واعتدال حالة الطقس، وهربا من زحام المراكز التجارية، يتوجه الكثير من الأطفال مع عائلاتهم للاستمتاع بحدائق الأحياء السكنية التي تكون بالقرب من منازلهم.
واعتبرت العائلات ذلك فرصة لا تعوض بقضاء أجمل الأوقات بين الترفية والفائدة، وتلاقى المتعة، مع الترويج عن النفس، في أجواء مفعمة بالخدمات الحديثة والعصرية التي قامت بها بلدية مدينة أبوظبي بتوفير موقع لألعاب الأطفال والناشئة في الأحياء السكنية، لتتحول كل حديقة إلى متنزه رائع الجمال، متناسق المناظر، يجلب العائلات للتمتع بالخدمات وألعاب التسلية.
واكتست الألعاب المنتشرة على مساحته بهاءً لا تملّه عين المشاهد، لتكون مكاناً مميزاً لقضاء أمتع الأوقات، نظراً للإمكانات الهندسية والخدمية والترفيهية المتوافرة فيه.
إلى ذلك جهزت بلدية مدينة أبوظبي 32 موقعا لممارسة الرياضات والألعاب المختلفة موزعة على (6 نماذج) تصميمية ليخدم كل نموذج فئة عمرية محددة، ضمن مشروع كامل لتنفيذ (120 موقعا) في أماكن متفرقة من جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي يتم تنفيذها على مراحل بقيمة تزيد على 21 مليون درهم، يستهدف المشروع بشكل رئيسي الشرائح العمرية بين (3 سنوات - 14 سنة)، وقد تم اختيار مواقعه كافة وفقا لتوزيع الكثافة السكانية ودرجة تركز الأطفال فيها، على أن لا تزيد المسافة التي تفصل بين المواقع والأحياء السكنية عن نطاق (350 مترا - 400 متر) ما يسهل الوصول إليها والاستفادة القصوى منها كمتنفسات للأطفال والناشئة.
كما تم تجهيز المواقع كافة بألعاب أرضية ومعدات ترفيهية، حيث تم اختيارها حسب الفئات العمرية المختلفة، إلى جانب وجود مظلات وأرضيات مطاطية، واللوازم كافة، مثل المقاعد والإضاءة والملحقات الضرورية الأخرى. وتم سورت مناطق الألعاب بأسوار نباتية وأخرى حديدية لرفع معايير السلامة والأمان ولضمان عدم خروج الأطفال خارج نطاق المواقع من دون ذويهم. وانطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية لم تغفل البلدية أيضا حاجة ذوي الإعاقة الحركية لمشاركة أقرانهم من الأطفال والناشئة في الخدمات والتسهيلات المتاحة في هذه المواقع.
يعبر الطفل محمد خميس (10 سنوات) عن فرحته بالحديقة الموجودة قرب بيته بمنطقة السفارات، يقول، وهو يشارك أخوته الصغار في ركوب الأرجوحة: منطقة الألعاب أجدها مكاناً مفضلاً للأطفال بمثل عمري، حيث فيها الكثير من اللعب مختلفة الأحجام والألوان وباستطاعة أي طفل أن يلعب لساعات طويلة من دون ملل أو تعب وأسرته بجانبه.
أما الطفلة جود إسماعيل (الصف الخامس) فتذهب يوميا إلى الحديقة القريبة من منزلها في منطقة مشرف مع صديقاتها وبرفقة الخادمة تعبر عن فرحتها وتقول: أشعر بالمتعة وأنا العب مع صديقاتي بهذه الحديقة الواسعة فهي تضم الألعاب المختلفة كافة، ومناسبة لكل الأعمار، ويكفي أن معظم الألعاب توفر معايير السلامة، وجاءت بتصاميم جذابة، وبألوان زاهية، وأحجام مناسبة، إلى جانب ذلك كُبر مساحة منطقة الألعاب، ووجود الكثير من الأسر مع أطفالهم تدفع الطفل، ليشعر بالأمان والطمأنينة في جو من البهجة والسرور.
وتعلق أم راشد التي كانت برفقة أبنائها الصغار عن انطباعها للحدائق السكنية التي وفرتها بلدية مدينة أبوظبي: بفضل الجهود المبذولة من قبل بلدية مدينة أبوظبي باستطاعة الأطفال أن يجمعوا بين التعليم والترفية في جو مملوءة بالمتعة والتسلية، حيث بإمكانه أن يلعب لسويعات طويلة من الوقت في مناطق الألعاب التي توجد في كل الأحياء السكنية بإمارة أبوظبي، ليجد فيها كل ما يتطلع إليه من ألعاب تضفي على حياته جوًا من البهجة، وتمنح العائلات شعورًا بالسعادة مع توافر الألعاب الترفيهية.