عدد اليوم
السيد حسن (الفجيرة)
قبل 7 سنوات، انتقلت نحو 200 أسرة للعيش في المدينة الشابة «الغزيمري»، بالفجيرة، ومع تزايد عدد السكان إلى نحو ألف مواطن ومواطنة، تزايدت حاجة المنطقة إلى الانتهاء من مد كامل مرافق وشبكات البنية التحتية وتقديم مزيد من الخدمات الأساسية.
وتشكل الجبال 80% من إجمالي مساحة مدينة الفجيرة، مما شجع السكان على الخروج من السهل الضيق لتشييد منازلهم في المدينة الجديدة، إثر تخصيص 215 قطعة أرض سكنية جديدة بها، وتمت دعوة المواطنين الشباب المستفيدين من منح وقروض برنامج الشيخ زايد للإسكان، للحصول على هذه الأراضي وبناء بيوتهم الجديدة هنا في هذه المنطقة التي تبعد عن مدينة الفجيرة قرابة 8 كيلو مترات، وتقع على طريق دبي الشارقة.ويقول سكان في الغزيمري إنها تحتاج إلى مزيد من الطرق الداخلية المعبدة وكذلك مركز صحي وبقية الخدمات الأساسية، بما في ذلك ترقيم المنازل، لسهولة الوصول إليها.
وقال زويّد سالمين الزعابي: أنا جديد في المدينة، جئت منذ شهر واحد فقط، مصطحباً عائلتي وسكنت في بيتي، ولكن معظم أقاربي يعيشون هنا. ويضيف أنه في فصل الشتاء، وقت هطول الأمطار، تتكدس المياه في كل مكان في الوادي، فتقطع الطريق نهائياً، ولا يستطيع أحد اجتيازه، وتتعطل حياة الناس، فلا أحد يذهب لوظيفته، كما تتوقف الدراسة وتصاب بشلل تام، حتى يعود الوادي إلى سابق عهده من جديد، وتنضب فيه المياه وتجف، هنا فقط تستأنف الغزيمري حياتها الأولى من جديد.
من جانبه قال عبيد أحمد راشد بن عبود: أقطن الغزيمري منذ 7 سنوات، أي منذ بدء الانتقال إليها، وقد شيدّ بيتي برنامج الشيخ زايد للإسكان، وهي منطقة هادئة ومتميزة وخالية من أي تلوث، وكانت فكرة جديدة أن نترك الفجيرة ونأتي إلى هنا، وقد أثبتت نجاحها، وبالتأكيد يدعم هذا النجاح، تقديم مزيد من الخدمات ، مثل إقامة مركز للدفاع المدني. ولفت ابن عبود إلى ضرورة أن تقوم بلدية الفجيرة بعمل ترقيم لجميع البيوت في الغزيمري، قائلاً:«نحن لا نستطيع إعطاء العنوان بدقة لمن يأتي إلى الغزيمري من الغرباء، وأبسط شيء لو في طرد بريدي، أو حتى وجبة طعام، رقم البيت سوف يسهل على الجميع المهمة».
وقال حميد علي راشد الطنيجي: إن دائرة الأشغال والزراعة بتعبيد الطريقين الرئيسيين الممتدين داخل مدينة الغزيمري، لكن يمكن مع تطوير الطرق الداخلية تيسير سبل الحركة لمزيد من السكان. وأضاف: تعبيد الطرق الداخلية التي قد تصل إلى 10 كيلو مترات تقريباً، سيجعل حياة الأهالي أفضل بالتأكيد.
وقال عبدالله عباس محمد البلوشي: أسكن الغزيمري منذ سنة تقريباً، وبيتي تم تشييده على مساحة 1200 متر مربع، وأعيش هنا بشكل مريح، ولكن لو تم تقديم مزيد من الخدمات، سوف تتحول الحياة هنا إلى رائعة جداً ولن نحتاج إلى الذهاب للمدينة. وتابع صحيح أن الدنيا هنا أمان، لكن إقامة مركز للشرطة سيمنح الأهالي أمانا أكثر. وأنا شخصياً أشعر بحرج شديد، عندما يأتي لي ضيف وأحاول أن أقدم له طعاماً من أحد المطاعم المعروفة، أضطر إلى الذهاب للمدينة أو الاتصال بالمطعم ويتأخر، ووجود مركز تجاري هنا ومطاعم ومتنزه، أصبح من الضروري لـ 200 أسرة مواطنة تعيش في الغزيمري، كما أن وجود مركز صحي في المدينة أصبح من الضروريات، خاصة في حالات المرض والولادة المفاجئة.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة: إن جميع المخططات والتصاميم الخاصة بمشروع تشييد جسر وادي الغزيمري جاهزة للتنفيذ، وإن الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت لإنجاز المشروع الحيوي الذي يخدم مناطق الغزيمري والفرفار، مؤكداً أن البلدية ودائرة الأشغال والزراعة يعملان سوياً، يداً بيد، من أجل مصلحة المواطنين في جميع المناطق، وأن مشروع جسر الغزيمري مدرج ضمن المشاريع التي سيتم إنجازها قريباً.
سالم المكسح: الطرق الداخلية ضمن الخطة
وأكد سالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة، أن الدائرة رفعت طلباً موسعاً للجهات الاتحادية المعنية بملف الطرق الداخلية في منطقة الغزيمري، وحددت الدائرة كافة التفاصيل التي حملها الملف من طول الطرق التي بحاجة إلى رصف عاجل، وأن البنية التحتية مكتملة في كثير من المرافق في المدينة، ولكن ينقصها تعبيد الطرق لتصبح بذلك من المدن الرائدة والمكتملة.
وذكر المكسح أن المدينة، ومنذ انتقال السكان لها، تم تعبيد الطريقين الرئيسيين بها واللذان يحتويان المدينة بالكامل، ويتبقى فقط الطرق المتقاطعة والواصلة بين الطريقين الرئيسيين. وقال اللواء محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة: أتفق مع جميع الآراء التي نادت بضرورة استحداث مركز للشرطة في مدينة الغزيمري الجديدة، ونضع في اعتبارنا هذه المطالب، حيث نقوم في القيادة العامة لشرطة الفجيرة، وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بضرورة التواجد الأمني في كل المناطق، وتشييد المراكز الشرطية في المناطق البعيدة عن المدينة، بحيث يخدم المركز أكثر من منطقة متقاربة مع بعضها البعض، ونحن بالقطع، كجهة شرطية، نسير في دعم هذا الاتجاه لتحقيق الأمن الكامل للمواطنين في شتى المناطق، وسننتهي من إنجاز الدراسة قريباً، مؤكداً أن القيادة العامة لشرطة الفجيرة تجري دراسة أمنية لإقامة مركز للشرطة في منطقة الغزيمري، يخدم عدداً من المناطق المتقاربة فيما بينها.
«البنيّة التحتية»
وقالت وزارة تطوير البنيّة التحتية، رداً على سؤال لـ«الاتحاد» حول دورها في تعبيد الطرق الداخلية للمدينة:«إن جميع الطرق الداخلية لمدينة الغزيمري تعد شأناً محلياً صرفاً يخص دائرة الأشغال في حكومة الفجيرة، وتم توضيح ذلك منذ انتهاء العمل في المدينة والتي أشرف عليها برنامج الشيخ زايد للإسكان، ولن يكون للوزارة أي دور في المستقبل بخصوص تبني مشاريع تعبيد الطرق الداخلية بها».
