وليد فاروق (دبي)
كشفت فترة الانتقالات التي تسبق انطلاق الموسم الكروي الجديد، عن ظاهرة «الطيور المهاجرة» أو العائدة من جديد إلى «دارها» الأصلي بعد فترة احتراف طالت أو قصرت في بعض الأندية الأخرى، وعلى غير المعتاد فإن اللاعب الذي قد يرحل عن ناديه قد يقابل بجفاء من بعد عودته إلى النادي الذي بزغ فيه، رغم أن التنقل بين الأندية من أساس عملية الاحتراف، لكن العاطفة أحياناً تتحكم في هذا الأمر بشكل كبير، ولكن ما حدث الفترة الماضية، يؤكد أن هذه الأمور اختفت مع تزايد الوعي الجماهيري، حيث تسعد الجماهير والأندية بعودة لاعبيها «المميزين» إلى صفوف فريقها مرة أخرى.
وشهد باب الانتقالات الصيفية عودة 4 لاعبين مرة أخرى إلى أنديتهم التي بزغوا فيها قبل انتقالهم إلى أندية أخرى خلال المواسم القليلة الماضية، واللاعبون هم أحمد خليل العائد إلى شباب الأهلي وحبيب الفردان العائد إلى النصر وفواز عوانة العائد إلى بني ياس، وأحمد ربيع العائد إلى الجزيرة.
البداية مع أحمد خليل الذي خاض تجربة خارج ناديه شباب الأهلي استمرت على مدار عام كامل تقريباً، شهدت انضمامه إلى ناديين على مدار هذه الفترة البسيطة، حيث انضم في يوليو 2017 إلى نادي الجزيرة في صفقة انتقال مجاني، وشارك معه في مونديال الأندية، قبل أن ينضم خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2018 إلى العين ويتوج معه بلقب دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، وخلال الانتقالات الصيفية الحالية عاد اللاعب من جديد إلى ناديه الأصلي الذي نشأ وبزع فيه. اللاعب الثاني هو حبيب الفردان الذي انتقل من النصر بعد 6 مواسم قضاها في صفوفه إلى نادي شباب الأهلي موسم 2014 -2015، واستمر مع الأخير لمدة 3 مواسم حقق فيها العديد من الألقاب، مثل دوري الخليج العربي وكأس الخليج العربي (مرتين) ووصيف دوري أبطال آسيا، قبل أن يقرر العودة مرة أخرى إلى قلعة «العميد» في الموسم الجديد.
الثالث هو فواز عوانة الذي تم تصعيده إلى صفوف الفريق الأول لنادي بني ياس وقضى معه 6 مواسم، وبعدها انتقل لأول مرة إلى صفوف النصر الموسم قبل الماضي 2016-2017، وقضى مع «العميد» موسمين، ولكنه فضل بنهاية عقده العودة من جديد إلى صفوف بني ياس الذي شهد بداية تألقه. الرابع هو أحمد ربيع مهاجم الجزيرة الذي استمر في صفوف فريقه لمدة 4 مواسم ونصف الموسم، متواصلة منذ 2013 -2014، حتى فترة الانتقالات الشتوية الماضية والتي شهدت انتقاله إلى صفوف بني ياس على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، وبعدها مباشرة عاد مرة أخرى إلى صفوف «فخر أبوظبي» لاستكمال مسيرته مع ناديه الأصلي.