الأسيرات الفلسطينيات يعشن أوضاعاً صعبة

تتجدد معاناة الامهات الأسيرات الفلسطينيات بشعور بالمرارة والقسوة كلما مر عليهن عيد من الأعياد وهن لا يزلن وراد القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعيداً عن الأهل والأحبة. ولكن معاناة الأمهات، كما قال تقرير صادر عن اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى، بأنها تكون مضاعفة لافتقادهن إلى أبنائهن خلال أيام العيد، وحرمانهن من احتضان أطفالهن في هذه المناسبة السعيدة، وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن في العيد. وأوضحت اللجنة أن فرحة الأسيرات الأمهات بالعيد تتلاشى مع الحزن والألم اللذين يشعرن بهما كلما تذكرن أولادهن، وكيف يقضون أوقـاتهم بعيداً عنهن، وكيف يرافق بقية الأطــفال أمهاتهم إلى الأسواق لشراء ملابس العيــد، والألعاب وهم فرحين بهذا العيـــد، بينما أبناؤهن محرومون من هذه السعادة لغياب أمهاتهم خلف القضبان. وبينت اللجنة أن الاحتلال يختطف في سجـــونه 36 أسيرة فلسطينية، بينهم 7 أسيرات أمهات لديهن 27 من الأبناء والبنات، وهن الأســـيرة قاهرة سعيد على السعدي من جنين ومحــكومة بالسجن المؤبد 3 مرات ولها أربعة أبناء، والأســـيرة إيمان محمد حســـن غزاوي من طــولكرم ومحكومة بالسجن لمدة 13 عاما،أم لطفلـــين، وزوجها معتقل ايضاً، والأسيرة ايرينا بولى شوك سراحنة من بيت لحم، ومحكومة بالسجن لمدة 20 عاما وزوجها معتقل ايضاً ومحكوم بالسجن المؤبد، وأم لطفلين احدهما مع جدته فى مسقط رأسها في روسيا، والأسيـــرة لطيفة محمد محمود ابوذراع من طولكرم وتقضى حكماً بالسجن لمدة 25 عاما، ولها سبعـــة أبناء وهى مطلقة وزوجها يعيـــش في الأردن، والأسيرة ابتسام عبد الحافظ فــايز عيساوى من القدس، ومحكومة بالسجن لمدة 14 عاما ولهـــا 6 أولاد يعيشون مع والدهم، والأسيرة كفاح عوني جبريل من رام الله و تخضع للاعتقال الادارى لمـــدة 4 أشهر، ولها اثنان من الأبــناء، والأسيــرة منتهى عبد الطويل من البيـــرة، وهى معتــقلة إداريا ولديها 4 أبناء. وأشارت اللجنة إلى أن عددا من الأمهات يعانين من أمراض مختلفة في سجون الاحتلال كالأسيرة كفاح جبريل التي تعاني من ضيق الشرايين والتنفس، والأسيرة لطيفة ابوذراع التي تعاني من وجود ألياف في الرحم وتخثر في الدم. وناشدت اللجنة المنظمات الدولية وفي مقدمتها المختصة بشؤون المرأة التدخل لحماية الأسيرات الفلسطينيات من بطش الاحتلال، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرات الأمهات وإعادتهن إلى أبنائهن.