أشرف جمعة (أبوظبي)
يساهم موروث الإمارات، في تعزيز القيم في نفوس الأبناء.. ومنذ سنوات وجزيرة السمالية تحتضن الطلاب، وتتيح فرصة اكتساب العديد من المهارات تحت مظلة القيم الأصيلة، التي تعمق الهوية الوطنية، وخلال ممارسة الأنشطة التراثية في وسط الميادين كافة، ومنها ركن الفروسية والهجن والرماية التقليدية، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بالتقاليد، التي تفتح الباب أمام المشاركين للتعرف إلى العادات القديمة في المجتمع.
راشد خادم الرميثي، رئيس قسم شؤون المراكز في نادي تراث الإمارات، قال إن جزيرة السمالية بميزاتها التراثية تماثل بيئة الماضي، وتعد واجهتها البحرية رحلة تسافر بالطلبة إلى الماضي، في ظل وجود المدربين، الذين يساهمون في تعليمهم مهارات السباحة وطريقة الإبحار بالشراع التقليدي والمجداف، بالإضافة إلى استفادتهم من الورش البحرية المخصصة لتعلّم طرق صناعة شباك الصيد وأدوات الغوص. ويذكر أن الفترة الصيفية تشهد إقبالاً كبيراً من الفئات العمرية المختلفة، خصوصاً أن المنصّات التراثية الموجود بالجزيرة تعمل على إعداد المشاركين، من خلال إشراكهم في نشاطات مفيدة، تعمق الارتباط بالماضي وقيمه، وتلّمس مواطن الآباء والأجداد في عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة.
العمل الجماعي
وأوضح أن أنشطة جزيرة السمالية جذبت الشباب والناشئة للاستفادة من برامجها المتنوعة، التي تنسجم مع الفترة الصيفية، وتركز على الترفيه، وتعمل على صقل مهارات الطلاب وتضعهم في قالب تجربة مفيدة تربطهم بالعمل الجماعي، ومن ثم التعرف على أصدقاء جدد وسط حياة رحبة، مشيراً إلى أن الملتقيات الصيفية بوجه عام في الجزيرة تعزز الانتماء وحب الوطن، وتحمل المشاركين على بساط التراث، للغوص في أعماق الماضي، والتعرف إلى البيئة، التي كان يعيش فيها أجدادهم، وكيفية استفادتهم من المواد البسيطة في حياتهم اليومية، لتتكون لديهم المعرفة بتلك الفترة المهمة من تاريخ دولة الإمارات.
ولفت إلى أن الأنشطة المتنوعة تساهم في تفاعل العديد من الطالبات المنتسبات للمراكز التابعة لنادي تراث الإمارات مع عدد من الورش المرتبطة بالقراءة الحرة، الرسم والتلوين، الأشغال الفنية، إضافة إلي عروض سينمائية وثائقية تعليمية تدريبية تهدف إلي غرس عادة المطالعة لدى الطلاب والطالبات، ومن ثم الانطلاق نحو فضاء الترفيه، واكتساب المهارات لكي يعود الطالب إلى المدرسة، وقد حصل على جرعات مختلفة من المعرفة عن بلاده، واطلع على جانب مهم من تاريخها.