محمد عريقات (عمّان)
مواصلة لتزييف الحقائق ومحو الهوية العربية والفلسطينية تحديداً، وإيماناً منه بالدور المقاوم العميق والمؤثر التي تقوم به الفنون، قام مركز الفن الإسرائيلي المسمى 1:1 للفن والسياسة مؤخراً باستضافة معرض فني تحت عنوان «فن عربي مسروق»، حيث أعلن منظموه صراحة بسلبهم ممتلكات الفنانين العرب. تضمن المعرض، الذي عمد منظموه على عدم الإشارة إلى أسماء أصحاب الأعمال أو أخذ موافقتهم، مقتطفات من سلسلة أفلام الدمى المتحركة «Cabaret Crusades» أو (كباريه الحروب الصليبية) للفنان المصري وائل شوقي، وأعمال للفنان اللبناني وليد رعد، وغيرهم من الفنانين العرب. من جانبه، حاول أحد أعضاء مؤسسي المركز الفنان «عومير كريغر» في تصريحاته للإعلام تبرير هذا الفعل بقوله: «ارتأينا عدم نشر أسماء الفنانين لعلمنا بعدم رغبتهم بعرض أعمالهم في إسرائيل كجزء من المقاطعة الثقافية العربية والعالمية لدولة إسرائيل، وكي لا نفرض عليهم تعاوناً لا يرغبون فيه، وبهدف عدم تعريضهم لسيف الانتقادات واتهامات الخيانة، وأن الهدف من الفكرة هو أن نعرض أعمالاً لفنانين عرب على الجمهور الإسرائيلي، من المفترض أن تُظهر لهم العرب من منظور آخر مختلف عما يرونه في وسائل الإعلام». الفنانون الذين عرضت أعمالهم من دون علم منهم أصروا على اتهام المركز بالسرقة بالرغم من الأهداف التي جاء بها، فالفنان وائل شوقي، كما صرح للإعلام، لا يشعر أن على الفن أن يُعرض في ظروف غير مستقرة سياسياً، مؤكدا على رفضه عروضاً كثيرة جاءته من متاحف إسرائيلية لشراء أعماله، ويدحض كل الأهداف التي يعلنونها، ومنها هدف إجراء حوار مع فنانين عرب، وأكد أن الغاية منه إثارة اللغط حوله.