السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترامب يضاعف رسوم الصلب والألومنيوم على تركيا

ترامب يضاعف رسوم الصلب والألومنيوم على تركيا
10 أغسطس 2018 17:10

عواصم (وكالات)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة، إنه أمر بزيادة الرسوم على واردات من تركيا بحيث تصبح رسوم استيراد الألومنيوم 20 بالمئة والصلب 50 بالمئة مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «أصدرت للتو أمراً بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا في الوقت الذي تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعاً سريعاً أمام دولارنا القوي جداً!»
وأضاف «رسوم الألومنيوم ستصبح 20 بالمئة والصلب 50 بالمئة.. علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة حالياً!»
جاء إعلان ترامب بعد أقل من ساعة على حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك على المساعدة في الدفاع عن البلاد في مواجهة ما وصفها بحرب اقتصادية على أنقرة. وناشد أردوغان حشداً في مدينة بايبورت تحويل الدولار والذهب إلى الليرة لدعم العملة المتراجعة. وفي مارس، فرضت الولايات المتحدة، أكبر مستورد في العالم للصلب، رسوماً بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب وعشرة بالمئة على واردات الألومنيوم من مجموعة دول.
ومنذ ذلك الحين تدهورت علاقتها مع تركيا، سادس أكبر مُصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، مما دفع أنقرة إلى إرسال وفد الأسبوع الماضي إلى واشنطن للاجتماع مع وزارتي الخارجية والخزانة، لكن تلك المحادثات التي جرت الخميس لم تُظهر دلائل على إحراز تقدم.
وهوت الليرة التركية بما يصل إلى 20 بالمئة أمس الجمعة، مع تفاقم المخاوف بشأن نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة لتتحول إلى حالة ذعر في السوق نالت أيضاً من أسهم بنوك أوروبية. وعمق البيع بواعث القلق حيال الانكشاف على تركيا ولاسيما بخصوص ما إذا كانت الشركات المثقلة بالديون ستستطيع سداد القروض المصرفية التي جمعتها باليورو والدولار بعد سنوات من الاقتراض الخارجي لتمويل طفرة إنشاءات تحت حكم أردوغان.
ويثير نهج أردوغان المتحدي إزاء الأزمة قلق المستثمرين أكثر، فقد قال، خلال كلمة الليلة الماضية إنه «لا يوجد ما يبعث على قلق» الأتراك، وأبلغ حشداً في مدينة ريزه على البحر الأسود «إذا كانت لهم دولاراتهم فنحن لنا شعبنا، لنا ربنا».
ومن المستبعد أن يطمئن ذلك المستثمرين القلقين أيضاً من النزاع المتصاعد مع الولايات المتحدة، فالبلدان العضوان في حلف الأطلسي مختلفان بشأن احتجاز تركيا للقس الأميركي أندرو برانسون في تهم تتعلق بالإرهاب. وهبطت العملة لفترة وجيزة في أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أوائل 2001 - لكنها قلصت خسائرها لاحقا. وهبطت العملة أكثر من 35 بالمئة هذا العام بعد أن فقدت نحو ربع قيمتها في 2017. وفي الأسبوع الحالي فحسب، فقدت الليرة نحو 15 بالمئة.
وهذا التراجع المطرد يرفع تكلفة شتى السلع المستوردة من الوقود إلى الغذاء.
وقال كريستيان ماجيو مدير استراتيجية الأسواق الناشئة لدى تي.دي للأوراق المالية «وضع تركيا لا يمكن أن يستمر لفترة أطول - أعتقد أنه سيتعين عليهم أن يتدخلوا» مضيفاً أن التدخل يجب أن يكون «جذرياً». وقال «تركيا تلعب لعبة خطرة جداً، يواصلون التلكؤ خلف المنحنى ووتيرة انخفاض العملة والعقوبة التي تنزلها السوق بتركيا عندما تبيع تتزايد بوتيرة أكثر من خطية، تكاد تكون أضعافا مضاعفة».
وهبطت الأسهم الأوروبية والأميركية بشكل حاد أمس، في الوقت الذي أثرت فيه مخاوف بشأن انخفاض الليرة التركية سلباً على السوق.
وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض امس، مع اهتزاز الأسواق العالمية بفعل تهاوي الليرة، فيما تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد مع تصاعد وتيرة الخلافات التجارية بين تركيا والولايات المتحدة وتوقعات انكشاف البنوك الأوروبية على الاقتصاد التركي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©