عدد اليوم
ساسي جبيل (تونس)
دعا الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر إلى «إيجاد حل مشرف» في مسار الانتخابات الرئاسية بسبب استمرار إيقاف المترشح نبيل القروي منافس قيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها. وحذر الناصر في كلمته للشعب التونسي، من تداعيات وصفها بالخطيرة قال إنها ستمس مصداقية الانتخابات ومسار الانتقال الديمقراطي وصورة تونس بالخارج، من انعقاد دور ثان للرئاسية دون «تكافؤ الفرص بين المرشحين».
وقال الناصر إن الدور الأول من الانتخابات الرئاسية أسفر عن اختيار قيس سعيد ونبيل القروي ونتمنى لهما النجاح، لكن الدورة الأولى أحدثت مشكلاً يتمثل في أن أحد المتنافسين في السجن ولا يتمتع بحريته لمواصلة القيام بالحملة، وهو محل اهتمام وانتقاد واستفسار في مختلف الأوساط على المستوى الوطني والخارجي.
وأضاف الناصر أن الوضع له تداعيات خطيرة ومهمة على مصداقية المسار والانتخابات، وعلى صورة تونس في الخارج، مشدداً على أن «رئيس الدولة حامي الدستور وهو المسؤول عن أن تتم الانتخابات في مناخ سليم».
وتابع: «القانون أعطى هيئة الانتخابات الولاية الكاملة على الانتخابات، وهو ما دعا رئيس الهيئة نبيل بفون للقيام باتصالات عدة، وطالب بتوفير الظروف التي تمكن المنافس نبيل القروي من القيام بحملة انتخابية، وأن مساعي متواصلة وأنا على اتصال مستمر به للاطلاع على آخر المستجدات»، مشيراً إلى أن «الموضوع محل متابعة»، لافتاً إلى أنه يؤكد على المسؤولين مواصلة السعي للتوصل لحل مشرف يمكن من تجاوز هذا الوضع.
يأتي ذلك فيما كشف نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن فحوى لقائه بالمترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، الموقوف بسجن المرناقية، غرب العاصمة تونس، مؤكداً أنه أعلم القروي، أنه من حقه «إجراء لقاء صحفي أو تلفزيوني، في إطار تكافؤ الفرص، وأنه يجب أن يتوجه بطلب لقاضي التحقيق في الغرض». كما أشار بفون إلى أن نبيل القروي راسل الهيئة وطالبها بإجراء لقاء معه تجسيداً لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المترشحين، وذلك بعد اللقاء الذي جمع ممثلي مجلس الهيئة بالمترشح قيس سعيد، موضحاً أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التنسيق بخصوص الحملة الانتخابية باعتبار تزامن الحملة بالنسبة للدور الثاني من الرئاسية مع الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع بالنسبة للتشريعية التي ستجرى يوم 6 أكتوبر.
من جهة أخرى، اختتمت في منتصف ليلة أمس، الحملة الانتخابية للاستحقاق التشريعي على أن يكون اليوم السبت، هو يوم الصمت الانتخابي، ويوم غد الأحد موعد الاقتراع بـ27 دائرة انتخابية بتونس. وقدم نبيل بفون، في أول مؤتمر صحفي له في علاقة بالانتخابات التشريعية التي انطلقت عملية الاقتراع لها بالخارج، مستجدات حول العملية الانتخابية التي تتم في الخارج على امتداد ثلاثة أيام انطلاقاً من أمس، مذكراً بأن عدد المسجلين بلغ 385.546 ألف ناخب.
وأكد بفون أنه تم فتح جميع مراكز الاقتراع بكل من آسيا وأوروبا وأفريقيا بصفة عادية ودون تسجيل أية إشكاليات، مشيراً إلى أن أول مكتب فتح أبوابه هو مكتب التسجيل بـ«سيدني» بأستراليا، وتلته مكاتب الاقتراع بكل من الصين ثم إندونيسيا، وتحديداً بجاكرتا. وأضاف أن جميع مكاتب الاقتراع فتحت أبوابها بالبلدان الأوروبية، بصورة عادية، وأن العملية الانتخابية تسير بشكل وصفه بالطبيعي، متوقعاً أن يكون الإقبال على الاقتراع في الدول العربية أكثر من البلدان الأخرى لأنه يوم عطلة.
