غزة، رام الله، علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (الاتحاد)
استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين المشاركين في الجمعة السابعة والسبعين من مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد علاء حمدان (28 عاماً) بعد إصابته بعيار ناري في الصدر شرقي بلدة جباليا.
كما ذكرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أنّ طواقمها الطبية تعاملت مع عشرات الإصابات بجراح مختلفة والاختناق بالغاز جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي محافظات القطاع.
وتوافد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، عصر أمس، إلى خمس نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في الجمعة السابعة والسبعين لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي تحمل عنوان «المصالحة خيارنا».
ووصل المتظاهرون إلى مخيمات العودة في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة والبريج وسط القطاع إضافة إلى مدينة غزة وشرق مخيم جباليا شمال القطاع مرددين شعارات تدعو للوحدة الوطنية.
إلى ذلك، أُصيب، فجر أمس، صيادان فلسطينيان بجراح جراء تعرض قاربهما لإطلاق نار وضخ مياه من الزوارق الحربية الإسرائيلية، في عرض بحر غزة.
وقالت لجان الصيادين: إن «زوارق الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، فجر أمس ومضخات المياه باتجاه قوارب السردين العاملة في عرض بحر مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على بعد 12 ميلاً بحرياً».
وأوضحت أن عملية ضخ المياه، تركزت باتجاه قارب الصياد «محمود الهبيل»، وأسفرت عن سقوط صيادين كانا على متن القارب في مياه البحر، وقد تم انتشال الصيادين وحالتهما جيدة. كما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه أراضي المزارعين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وفي الضفة الغربية أصيب 3 متظاهرين بينهم ناشط إسرائيلي من شبيبة الحزب الشيوعي خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً.
فقد اندلعت مواجهات عنيفة عقب محاولة أعداد كبيرة من جنود الاحتلال اقتحام البلدة تصدى لهم الشبان بالحجارة من مسافات قصيرة وأجبروهم على الانسحاب تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط مما أدى إلى وقوع إصابتين فيما أصيب شاب ثالث جراء وقوعه خلال محاولة الجنود اقتحام البلدة.
يشار إلى أنه وللمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم التي أطلقت طائرات موجهة لمراقبة تحركات الشبان ورصدهم خاصة في وقت المواجهات خلال المسيرة الأسبوعية.
على صعيد آخر، كشف وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، أمس، النقاب عن أنه تم الاتفاق مع سلطات الاحتلال على تحويل دفعة من مستحقّات السلطة المالية.
وقال الشيخ في تصريح صحفي: «التقيت بوزير المالية الإسرائيلية موشيه كحلون وبحثنا في القضايا العالقة، وتم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة لبحث القضايا، على أن تبدأ عملها غداً».
ونقلت القناة العبرية الـ13، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، تأكيده، أن إسرائيل ستحول ملياراً و800 ألف شيكل، ما يعادل أكثر من نصف مليار دولار، للسلطة الفلسطينية، خلافاً لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي الذي صادق في 17 فبراير على خصم رواتب الأسرى الفلسطينيين من عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة السلطة.
بدوره، أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن أكثر من 300 ألف عامل عاطل عن العمل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما تزيد هذه القائمة بشكل يومي بسبب توقف مشاريع أساسية.
وشدد الخضري في تصريح لـ«الاتحاد» أن 100% من مصانع قطاع غزة تضررت بشكل كلي أو جزئي بسبب الحصار الإسرائيلي والاعتداءات المتتالية، فيما أغلقت المئات من المصانع والمتاجر أبوابها بسبب الحصار الذي أفرز هذا الوضع الاقتصادي الخطير.