الخوص صناعة تقليدية مازالت تفرض وجودها حتى اليوم

يعتبر الخوص من الصناعات التقليدية التراثية التي مازالت النساء يعملن على صناعتها بعد أن كثرت استخداماتها وتنوعت، خاصةً بعد أن أصبحت منتجاته تجذب فئة كبيرة من الناس والأجانب الذين يقبلون على شراء منتجاته التقليدية والحديثة. وتخبرنا عيدة راشد محمد الكعبي، المعروفة بأم مشعل وهي إحدى النساء اللاتي مازلن يمارسن صناعة الخوص الذي لم يندثر حتى يومنا هذا كون الكثير من الناس تستخدم منتجاته، قائلةً: يستخرج الخوص من شجرة النخيل ويعرف باسم «القلبة» ويكون لونه أبيض وجاهزاً للاستخدام. وفي حال رغبة مستخدمه بتغيير لونه يقوم بتنظيفه أولاً ثم تقطيعه ووضعه في الماء المغلي ليتم بعدها وضع الصبغة المراد تلوين الخوص بها والتي تحمل أربعة ألوان هي الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر ويسمى في هذا الحالة «الخوافي»، وبعد هذه الخطوة يترك لينشف، وأخيراً يجمع الخوص ذو الألوان المتشابهة ويوضع كل لون على حدة ليتم استخدامه فيما بعد، بشرط أن يوضع في مكان مغلق حتى يتعرض للهواء. تضيف قائلةً: للخوص احتياجات ملحة وكثيرة ويستخدم في أمور عديدة، فمنه تصنع سفرة الأكل «الكفار» والسعفيات والمخاريف والسلات والجفير والقفة والسف وفي عملية الوزن، ويستخدم كذلك في صناعة الحصير والسجاد والمزماة التي تصنع لحمل الرطب وأدوات البحر، كما يدخل الخوص في عمل العريش وتزيينه أيام الأعراس، كما كان يستخدم الخوص الأبيض في تكفين الموتى. وتشير الكعبي إلى أن استخدامات الخوص تغيرت اليوم وتطورت بتطور إنسان هذا العصر، حيث أصبح يستخدم في صناعة الحقائب والمحافظ وسلات العطور والدلات وغيرها الكثير. كما أصبح يطلب في الأعياد والمناسبات والأعراس لوضع الهدايا فيه.