عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
اعتبر طارق هلال لوتاه، وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس لجنة إدارة الانتخابات، النتائج التي أظهرها الاستطلاع الذي أجرته «الاتحاد» في عددها الصادر، أمس، انعكاساً لتنوع أسباب تفضيل عضو الهيئة الانتخابية لمرشح من دون غيره.
وأظهر الاستطلاع أن العلاقات الأسرية عامل رئيس لاختيار المرشح بنسبة 36%، والبرنامج الانتخابي بنسبة 32%، والمعرفة الشخصية بنسبة 26%.
وقال لوتاه: هناك من يختار المرشح الذي يرتبط معه بعلاقة أسرية نظراً لمعرفته بإمكاناته وقدراته على تمثيله في المجلس، وهناك من يتجه لاختيار الشخص الذي لديه خبرة كبيرة وسابقة في مساره المهني، بينما يتجه آخرون للبحث عن البرامج الانتخابية والتعرف على محاورها وما تتضمنه، وهي جميعها عوامل تعود إلى الناخب بنفسه فهو المسؤول عن اتخاذ قراره.
وأضاف: شهدت الفترة الماضية تطوراً كبيراً في مستوى ثقافة الناخب بدور المجلس الوطني الاتحادي ومهام الأعضاء، خاصة بعد إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لبرنامج التمكين السياسي في عام 2005 والذي بدأ تنفيذه الفعلي في عام 2006 عبر أول دورة انتخابية، واليوم نصل إلى الدورة الرابعة التي نلتمس خلالها وعياً أكبر من قبل الناخبين، ولذلك نرى حضوراً لافتاً لدور البرامج الانتخابية بنسب مقاربة لعوامل القرابة الأسرية، إضافة إلى تطور المعرفة بصلاحيات عضو المجلس الدستورية ومهامه الرقابية والتشريعية في إصدار التوصيات ومناقشة السياسات وإقرار القوانين الاتحادية، باعتباره السلطة الاتحادية الرابعة.
وأشار إلى أن القرار الأول والأخير يعود للناخب، والذي يمثل تصويته واجباً وطنياً ومسؤولية مهمة، فهناك دور أيضاً على الناخب في فهم طبيعة نشاط المجلس وتقديم المصلحة العامة في اختيار الأشخاص القادرين على مواكبة ملفات المستقبل والتطرق للأفكار والمناقشات والتي من شأنها تعزيز دور المجلس في ممارسة اختصاصاته المعني بها دستورياً.
ونوه إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان عدم التأثير على نظام التصويت الإلكتروني خلال الفترة من إغلاق مركز الانتخاب وحتى إعادة فتحه في اليوم التالي، ومنها أنه لا يمكن للشخص أن يقوم بالتصويت في جهاز التصويت الإلكتروني إلا بعد مروره من موظف التحقق من بطاقة الهوية والذي يقوم بتفعيل بطاقة الهوية لتكون جاهزة للاستخدام في نظام التصويت الإلكتروني.
