دينا جوني (دبي)
لم يسجّل اليوم الثاني للتصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني أي مخالفة من قبل الناخبين، الذين حضروا منذ بدء التصويت الإلكتروني في الساعة التاسعة صباحاً، معتبرين مشاركتهم واجباً وطنياً.
وشهدت قاعات الملتقى في مركز دبي التجاري العالمي، مشاركة لافتة للمواطنين والمواطنات من مختلف الفئات العمرية، فيما اصطحب البعض أصدقاءهم وعائلاتهم.
وعبّر ناخبون عن إعجابهم الكبير بسهولة التصويت الإلكتروني الذي لم يأخذ من وقتهم منذ دخولهم إلى القاعة سوى دقائق قليلة تقلّ عن عدد أصابع اليد الواحدة.
وقالت عائشة جمعة بداه رئيسة المركز الانتخابي في دبي إن اليوم الثاني من التصويت في انتخابات المجلس الوطني شهد مشاركة 45 من المتطوعين والمتطوعات، بالإضافة إلى رئيس المركز ونائب الرئيس.
وقالت إن التصويت يمر بثلاث محطات مختلفة تبدأ باستقبال الناخبين، وتوجيههم إلى محطات التدريب على التصويت.
ويقدم عدد من موظفي المركز شرحاً مبسّطاً عن كيفية إجراء عملية التصويت وإتمامها بنجاح. وفي المحطة الثانية، يتجه الناخب إلى إحدى المنصات الموزعة أفقياً بشكل متوازٍ في القاعة، للتدقيق في الهوية الإماراتية والتأكد من ورود الاسم في اللائحة الانتخابية. وفي المحطة الثالثة يتم توجيه الناخب إلى شاشات التصويت للإدلاء بصوته.
وعن الخدمات الخاصة لأصحاب الهمم، قالت بداه إن المركز يراعي مختلف الفئات العمرية لتسهيل عملية التصويت، وتلك الخدمات تبدأ من موقف السيارات، حيث يتوجه بعض المتطوعين لمساعدة أصحاب الهمم على بلوغ قاعة التصويت من خلال سيارة تنقل كهربائية. كما يلازم المتطوعون الناخب أو الناخبة من أصحاب الهمم خلال التدقيق في بطاقة الهوية وإجراء عملية التصويت، لغاية إعادتهم إلى مواقف السيارات.
وبعد الخروج من القاعة، يعمل بعض المتطوعين على استئذان الناخبين لإجراء استبيان إلكتروني عبر أجهزة الآيباد، للتغذية الراجعة بشأن عملية التصويت بشكل عام.
وبالرغم من حضور نسبة كبيرة من الشباب للتصويت في مركز دبي، إلا أن عدداً من كبار المواطنين من الرجال والنساء وأصحاب الهمم، حرصوا على الحضور وأداء واجبهم الوطني.
وشهدت القاعة الخارجية لمركز التصويت لقاءات بين كبار السن من المواطنين والعديد من معارفهم، ليتبادلوا المزاح والحديث داعين بقية الحاضرين إلى المشاركة معهم، ليضفوا بذلك أجواء من المتعة والإيجابية على الأجواء العامة.
وحث الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، وحسين ناصر لوتاه المدير عام السابق لبلدية دبي، اللذان حضرا للتصويت أمس، على ضرورة اختيار المرشح الأنسب.
وقال البستكي إنه حتى المواطن غير المقتنع بأي من المرشحين، فإن من واجبه الحضور والتصويت ولو باختيار «الزيرو» أي لا أحد. فيما دعا لوتاه المرشحين إلى ضرورة تنفيذ البرامج الانتخابية التي وعدوا بها المواطنين في حال فوزهم بالانتخابات.
وقالت المواطنة من أصحاب الهمم عائشة الشامسي إن هدفها من التصويت هو إيصال أحد المرشحين لتمثيل أصحاب الهمم في المجلس الوطني، ونقل مشاكلهم وهمومهم، ومراعاة احتياجاتهم في وضع السياسات. لافتة إلى أن صلة القرابة وإيمانها بما يحمله مرشحها هو الدافع للتصويت بالنسبة لها.
وأكد متطوعون أنه لابد من التحلّي بالصبر خلال عملية التدريب على التصويت، لافتين إلى أن بعض الناخبين يطلبون إعادة الشرح مرات عدة، خوفاً من أن يخطئوا خلال عملية التصويت.
حماس تسعيني
أضفى المواطن بخيت محمد علي المنصوري بليبع البالغ من العمر 95 عاماً، أجواء من الفرح والألفة عقب انتهائه من عملية التصويت التي حضرها مع عشرات من أفراد عائلته للتصويت لمرشحهم. وقال بليبع بحماسة الشباب من على كرسيه المتحرك إنها المرة الأولى التي يصوّت فيها، مؤكداً أنه بمساعدة «عيال» المركز أتمّ الانتخاب الإلكتروني بنجاح ومن دون أي تعقيد.