السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة الثاني عشر: امتحان «لغة الضاد» سهل لكنه طويل ومتشعب

طلبة الثاني عشر: امتحان «لغة الضاد» سهل لكنه طويل ومتشعب
15 يونيو 2011 22:55
وصف طلبة في الصف الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي امتحان اللغة العربية بالسهل المباشر، على الرغم من شكاوى بعضهم من تشعب الأسئلة وطولها، مدللين على ذلك ببقائهم في قاعات الامتحان حتى انتهاء الوقت المخصص. وأكد طلبة في أبوظبي أن امتحان لغة الضاد واضح وخال تماماً من أية عناصر معقدة أو غامضة، معبرين عن سعادتهم بتواصل مسلسل السهولة لامتحانات هذا العام، آملين أن تستمر فرحتهم حتى نهاية الامتحانات. وأكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم لـ»الاتحاد» أنّ الوزارة جادة في تغيير المنظومة التقليدية للامتحانات التي كانت تصيب الطالب والأسرة بالرهبة، وتجعل من امتحانات الثاني عشر معضلة دراسية لا يستطيع الطالب تجاوزها إلا بشق الأنفس. وأشار معاليه إلى أن نظم الامتحانات والتقويم الجديدة التي أطلقتها التربية خلال الفترة الماضية جعلت من ختام مرحلة التعليم حتى الثاني عشر أمراً عادياً بالنسبة للطالب المجتهد الذي يداوم على الحضور في مدرسته ويتفاعل مع معلمه، وينجز ما يطلب منه من مشاريع وتقارير علمية وتطبيقية في المواعيد المحددة. وأوضح القطامي أن تغيير نظم الامتحانات والتقويم استتبعه تغيير شامل في منظومة التدريس من جانب الوزارة ومجلس أبوظبي للتعليم، حيث تم إدخال طرق وأساليب علمية متطورة في التدريس تجعل من الكتاب المدرسي أحد المصادر المعرفية، وليس المصدر الوحيد للمعرفة التي يتلقاها الطالب، وتم تدريب الطلاب على آليات البحث عن المعلومة من قبل معلميهم، وبالاستعانة بالإنترنت وبمصادر التعلم في المدارس، وهذا كله عزز من قدرة الطالب على التواصل مع المادة العلمية بصورة تركز على الفهم والاستيعاب، وليس الحفظ والتلقين، كما كان سائداً في الماضي. ولفت معاليه إلى أن ما يشعر به الطلاب من مباشرة وسهولة في الأسئلة يترجم تلك الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية، بهدف الانطلاق نحو تحديث شامل لطرق وأساليب التدريس، وكذلك نظم الامتحانات والتقويم، بحيث يكون الطالب الذي يتفاعل مع معلمه ومدرسته والأكثر قدرة على العطاء والاستجابة في تلك الامتحانات التي تستهدف في المقام الأول قياس مهارات التفكير الموضوعي، وحل المشكلات وربط المقدمات بالنتائج وتوظيف المادة العلمية في الحياة العملية، وبالتالي يكون أمام مخرج تعليمي واع بما تم دراسته من محتوى معرفي يمكن أن يوظفه في حياته العملية عندما يلتحق بسوق العمل مستقبلاً. وعبر طلبة في العين عن ارتياحهم لأداء امتحان اللغة العربية، مؤكدين أن الأسئلة كالعادة كانت جيدة وشاملة للمنهاج الدراسي المقرر. وقال سالم خليفة من القسم الأدبي إن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط وأنه لم يجد أسئلة صعبة في ورقة اللغة العربية. وأشار مبارك سعيد من القسم العلمي إلى أن الامتحان راعى الفروقات الفردية بين الطلبة، وكانت الأسئلة من صميم الكتاب، وأن معظم الطلبة تمكنوا من الإجابة على الأسئلة خلال الوقت المحدد للامتحان. وأكد عدد من مشرفي ومشرفات لجان الامتحانات بالعين أن الشكاوى الطلابية من امتحان مادة اللغة العربية كانت محدودة للغاية، حيث إن الامتحان كان في المستوى المتوسط. ضيق وقت في دبي تقاطعت آراء عدد من طلبة الصف الثاني عشر العلمي والأدبي حول عدم توافق وقت امتحان اللغة العربية مع الأسئلة التي اعتبروا أنها جاءت طويلة، على الرغم من تشابهها مع النماذج التي طرحتها وزارة التربية والتعليم. وقال الطالب حسن خالد إن الأسئلة كانت في مجملها سهلة غير أن وقت الامتحان كان ضيقاً، معتبراً أن الأسئلة كانت بمستوى جميع الطلبة، وهو الأمر الذي أكده الطالب عبدالكريم عبدالله، مشدداً على أن الطلاب كانوا بحاجة إلى وقت أطول للإجابة على الأسئلة. وذكر حسن محمد أنه لم يتمكن من الإجابة على نصف الأسئلة، نظراً لضيق الوقت حيث غادر اللجنة من دون أن ينهي الإجابات كاملة في وقت أشار فيه طالب آخر إلى أن كثرة الأسئلة أربكته وهو ما قد يقف حائلاً دون حصوله على الدرجة التي كان يتطلع إليها. وقال محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد النموذجية للبنين إن العديد من الطلاب لا سيما من المتفوقين منهم اشتكوا من عدم تناسب وقت الامتحان مع الأسئلة. بكاء وتمديد وقت في الشارقة اتفق طلبة الثاني عشر في الشارقة على أن أسئلة امتحان اللغة العربية جاءت متفاوتة المستوى، ومتدرجة من السهل إلى الصعب، إلا أنها كانت متشعبة ولم تكفها 90 دقيقة للإجابة عنها. وقالت نورة عبد العزيز من الفرع العلمي إن الامتحان سهل وخال من الغموض، باستثناء قضية ضيق الوقت، في حين اعتبرت فاطمة خضر أن طول الأسئلة ليس معضلة بالنسبة لها، متوقعة الحصول على معدل تراكمي كبير. وقال الطالب ناجي حسين إن الأسئلة كانت منطقية باستثناء كثرتها وتشعبها، ما أسهم بشكل أو بآخر بخلق أجواء مربكة بين الطلبة في الفصول. وأكد الطالب محمد حسان من الفرع الأدبي أن الامتحان جاء طويلاً، في حين رأى زميله خالد بكر أن امتحان اللغة العربية لم يكن سيئاً، بيد أنه كان أطول مما ينبغي. وأكدت مديرات مدارس ثانوية أن امتحان اللغة العربية مر بهدوء دون أية مشكلات، وكانت الأوضاع مستقرة وهادئة، وشابت أجواء من الطمأنينة والارتياح معظم لجان الامتحانات، باستثناء بعض الشكاوى من طول الأسئلة وعدم كفاية الوقت. وقالت آمال العلي مديرة مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية إن الامتحان اتصف بالنظام والانضباط حيث لم تشهد أية حالة غياب أو تأخير أو غش، باستثناء أن الطالبات بقين حتى نهاية الوقت نظراً لعدم كفايته. وأوضحت أن امتحان اللغة العربية جاء في 6 ورقات بالنسبة للفرعين العلمي والأدبي، لافتة إلى أن طول الامتحان حال دون إنهائه من قبل بعض الطالبات، ليبدأن بالبكاء، ما دفعها إلى تمديد الوقت لمدة 10 دقائق رحمة بالطالبات. وقالت منى الرصاصي مديرة مدرسة الرفاع إن الامتحان ليس صعباً، مستدركة أنه كان بحاجة إلى وقت أكثر، حيث إن 90 دقيقة لا تكفي لامتحان بحجم اللغة العربية. بدورهم، أكد عدد من مديري المدارس الثانوية أن امتحان اللغة العربية جاء متوسطاً وليس سهلاً، لافتين إلى وجود شكاوى من كثرة الأسئلة وتشابكها، فضلاً عن الصياغة التي أربكت بعض الطلبة. وأكد قمبر محمد غلوم مدير مدرسة ثانوية أن الامتحان كان سهلاً والأسئلة خالية من الغموض والتعقيد ومراعية للفروق الفردية بين الطلبة، إلا أن الوقت لم يكن كافياً للإجابة عنها بشكل واف. رضا في رأس الخيمة نال امتحان اللغة العربية بقسميه الأدبي والعلمي رضا طلبة ومعلمي وموجهي منطقة رأس الخيمة التعليمية لما تميز به من وضوح وسلاسة توافقت مع مختلف المستويات العلمية لطلاب ودارسي المنازل والمسائي، وسط توقعات بأن تكون النتائج جيدة جداً. وأوضحت عائشة سعيد موجهة لغة عربية أن مركز تطوير الامتحانات الخاص بالمنطقة التعليمية لم يتلق أية شكاوى حول صعوبة الأسئلة، عازية ذلك إلى أن واضعي الامتحان استعانوا بنسبة جيدة من مواضيع المنهج وكتاب اللغة العربية، حيث تميزت الورقة الامتحانية بوجود أسئلة تعتمد على قياس مهارات التعلم والتفكير العليا من استيعاب واستنتاج وفهم، فيما خلا الامتحان من وجود أسئلة حفظ. وقالت إن الأوراق الست جاءت مقسمة كالتالي الورقة الاولى والثانية أسئلة معارف أدبية، والورقة الثالثة والرابعة أسئلة مفاهيم، وأخيراً الخامسة والسادسة تضمنت أسئلة مهارات، مشيرة إلى أن الورقة الامتحانية لم تخل من وجود أسئلة تقيس المهارات الفكرية بين الطلاب التي لم تتجاوز 10% التي يهدف منها إبراز الطالب المتميز من الطالب المتوسط. وأكد طلبة ودارسون من مدرسة الجودة للتعليم الثانوي للبنين ومدرسة رأس الخيمة أن الامتحان مر دون عواقب أو صعوبات حول الورقة الامتحانية، مشيرين إلى أنها ورقة سهلة وواضحة وتشرح الغرض منها بسلاسة ويسر. كما أوضح موجهو ومعلمو المادة أن الورقة جاءت في متناول جميع المستويات الطلابية، متوقعين أن تكون الدرجات مرتفعة في الورقة الامتحانية، لأن أغلب الأسئلة كانت مباشرة وغير معقدة. ووصف الطالب سعيد علي من مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي الامتحان بأنه جيد وفي متناول الطالب المتوسط ولو كانت تتخلله بعض الأسئلة التي تحتاج لتفكير ولكن المدة الزمنية المحددة كانت مناسبة للانتهاء من الحل والإجابة. بين الصعب والمتوسط وصف طلبة في الثاني عشر بمنطقة الفجيرة التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية امتحان «العربية» بأنه «متوسط يضم بعض الجزئيات الصعبة»، فيما اعتبره طلبة آخرون «صعباً يحتاج لتركيز كبير بسبب بعض الأسئلة الغامضة». وقالت الطالبة عائشة الحمادي من لجنة مدرسة أم عمارة إن اختبار اللغة العربية كان صعباً للغاية، على الرغم من استعدادها للامتحان بشكل جيد، إلا أن بعض الأسئلة لم تكن واضحة، معتبرة أن امتحان اللغة العربية كان أول مواجهة صعبة بعد ثلاثة امتحانات سهلة. ورأى الطالب عبدالله النقبي من لجنة مدرسة الخليل بن أحمد أن الامتحان متوسط وسهل للطالب المستعد، ولكنه أيضاً يضم بعض الأسئلة الغامضة التي لم يستعد الطلبة لها بشكل جيد. وقال الطالب محمد الحفيتي إن الامتحان جيد، وقد أجبت عنه بشكل مرض، وأطمح أن أعوض من خلاله بعض الدرجات التي أخفقت في الحصول عليها خلال الاختبارات الماضية. من جهتها، قالت نورة عبدالله حسن مديرة مدرسة أم المؤمنين في الفجيرة إن امتحان اللغة العربية مر بهدوء على الطالبات، وقد قمنا بجولة على اللجان، ولم نتلق أية شكاوى من الطالبات، علماً بأن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، وضم نوعية جيدة من الأسئلة وخصوصا سؤال القطعة. وقالت صالحة الملا موجهة اللغة العربية إن الامتحان حقق نتائج مرضية حيث جاء مناسباً من جميع الجوانب فهو يخاطب الطالب المتوسط، وقد لمسنا الرضا في نفوس معظم الطلبة من خلال الجولات التي قمنا بها على لجنة مدرسة باحثة البادية، ولجنة مدرسة أم عمارة. تضارب الآراء أكد طلبة في الثاني عشر بعجمان أن أسئلة امتحان اللغة العربية كانت دقيقة جداً ومتشعبة وتحتاج إلى تركيز. وقالت الطالبة مريم سالم إن الامتحان كان طويلاً لدرجة أن الوقت انتهى دون أن أستطيع إكمال الإجابة على جميع الأسئلة بترو، مشيرة إلى أن المعلمات مددن فترة الامتحان، بعد أن لاحظن أن معظم الطالبات بقين في القاعة لآخر دقيقة. وأكدت علياء محمد أن الامتحان كان سلساً ولكنه تراكمي، بحيث أنه إذا لم تكن الطالبة ملمة بأبجديات النحو والبلاغة فإنها ستجد صعوبة في حله، ما يتسبب في حدوث توتر وإرباك، خصوصاً أسئلة النحو التي تحتاج إلى تركيز عميق. وقالت فاطمة المرزوقي مساعدة مدير بمدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي بعجمان إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط ورغم دقة الأسئلة فإنها كانت سهلة، مشيرة إلى أن جميع طالباتها انتهين من الامتحان في الوقت المحدد. ولفتت إلى أن الطالبات انضبطن في الحضور حيث لم تشهد الامتحانات حتى الآن أية حالة غياب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©