قتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، أمس، بغارات التحالف العربي، والمعارك مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بقيادة ألوية العمالقة شمال وشرق مديرية التحيتا باتجاه مدينة زبيد جنوب محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، أن قوات المقاومة صدت صباحاً محاولتي تسلل للميليشيات باتجاه التحيتا مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته، والتي تم تحريرها الشهر الماضي.
وأوضحت أن الميليشيات حاولت التسلل إلى المدينة من الجهتين الشمالية والشرقية، إلا أن القوات المشتركة وبغطاء جوي من التحالف، تمكنت من إفشال الهجومين، بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات.
وهاجمت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات المتسللة، وقصفت تعزيزات عسكرية لها على الطريق الرابط بين التحيتا وزبيد. وأكدت مصادر في القوات المشتركة وسكّان بالتحيتا وزبيد، مقتل العشرات من عناصر الميليشيات خلال الغارات الجوية، وفي الاشتباكات الميدانية شمال وشرق التحيتا. في وقت تراجعت حدة الاشتباكات بين قوات المقاومة وميليشيات الحوثي في مركز مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وأكدت مصادر محلية، استمرار تمركز القوات المشتركة عند المدخل الشمالي الغربي للمدينة وفي الجنوب، فيما عززت الميليشيات تحصنها بالمدنيين لإعاقة تقدم القوات المدعومة جواً من التحالف.
وقال الجيش اليمني في بيان، إن ألوية العمالقة تمكنت من تدمير غرفة عمليات ميليشيات الحوثي في مركز مديرية الدريهمي بصواريخ حرارية، مشيراً إلى أن قوات العمالقة استهدفت أيضاً مواقع لقناصين حوثيين في المدينة. فيما واصلت ميليشيات الحوثي، أمس، حملة الاختطافات لمدنيين من أهالي الدريهمي، بحسب إفادات سكان ذكروا أن الحوثيين اختطفوا أيضاً مديري مكتبي الواجبات والصحة بالمديرية، وعدداً من أقاربهما، واقتادوهم إلى جهات مجهولة.
وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 25 غارة على مواقع وأهداف تابعة للميليشيات، تركزت معظمها في محافظة صعدة معقل الحوثيين في أقصى شمال اليمن. ورصدت مصادر محلية وعسكرية ميدانية في صعدة سبع غارات على مواقع للميليشيات في مديرية باقم وغارتين على هدفين بمديرية كتاف شمال المحافظة، فيما دمرت أربع غارات أهدافاً في منطقة «قهرة النص» بمديرية سحار (وسط). وأصابت خمس غارات أهدافاً متفرقة في مديريات حيدان ورازح والظاهر غرب وجنوب غرب صعدة.
وقصف التحالف العربي بغارة جوية هدفاً في مديرية المحابشة بمحافظة حجة الحدودية أيضاً مع السعودية، فيما دمرت ثلاث غارات تحركات للميليشيات في منطقة «وقز» بمديرية المصلوب التي تشهد منذ أيام معارك ميدانية عنيفة في جنوب غرب محافظة الجوف (شمال شرق). كما شنت مقاتلات التحالف، ثلاث غارات على مواقع للحوثيين في منطقتي الفرع والمدفون بمديرية نهم شمال شرق صنعاء.
إلى ذلك، شرعت قوات الجيش اليمني بتأهيل العشرات من الجنود المستجدين في معسكر تدريبي بمديرية الجوبة بمحافظة مأرب (شرق) قبل إرسالهم لقتال الميليشيات في جبهات محافظة البيضاء المجاورة (وسط). وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن محافظ البيضاء، قائد محور البيضاء، اللواء ناصر الخضر عبدربه السوادي، زار برفقة قائد التحالف العربي بمحور البيضاء معسكر «أم ريش» بمديرية الجوبة، حيث اطلعا على الجاهزية القتالية للجنود ومستوى التدريب بالقاعدة العسكرية.
وشدد السوادي، في كلمة لمنتسبي الجيش في المعسكر، على أهمية اليقظة الأمنية والجاهزية القتالية، والتقيد بالأوامر والتوجيهات العسكرية التي تنظم العمل العسكري وتوحد الجهود في إطار تكاملي يمنع حدوث الازدواج في المهمات أو العشوائية في التنفيذ. وقال إن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالحوار، وإنما تؤمن بالعنف، وهي تنفذ مشروع الدمار في اليمن بدعم إيراني لم يعد يخفى على أحد، فيما أكد قائد قوات التحالف العربي بمحور البيضاء استعداد التحالف الدائم لدعم عملية تحرير محافظة البيضاء من الميليشيات.
وكانت قوات الجيش الوطني اليمني أكدت مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين، في معارك بمحافظة الجوف شمالي شرق اليمن. ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصدر ميداني قوله «إن معارك ضارية دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في جبهات ميدانية عدة بمديرية المصلوب».
وأسفرت المعارك عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية، وإصابة آخرين، حسب المصدر الذي قال إن جثث الميليشيات لا تزال متناثرة في المنطقة ذاتها.
وتفقد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن طاهر العقيلي الوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية السادسة في الجوف. مشيداً بما يسطره أبطال المنطقة السادسة من بطولات وانتصارات باتباع التكتيكات العسكرية المناسبة في مختلف المعارك التي يخوضونها، ضد الميليشيات، وحث خلال كلمة للمقاتلين على سرعة استكمال الإعداد وتحقيق الجاهزية المطلوبة، بالتوازي مع استمرار المعارك في مختلف قطاعات المنطقة. مؤكداً أن النصر قادم، وأن اليمن سيشهد الخلاص والتحرر من الكهنوت في الوقت القريب مهما كانت العوائق والصعوبات.