لندن (أ ف ب، رويترز)
أعلن مصرف «إتش إس بي سي» البريطاني، أمس، إعادة تركيز قسم من نشاطاته الأوروبية قانونياً في اتجاه فرعه الفرنسي، بعدما كان يتم توجيهها حتى الآن من لندن، في وقت تتسارع الترتيبات في القطاع المصرفي تمهيدا لبريكست. وصدر إعلان المصرف عن هذه التغييرات في بيان نشره فرعه الفرنسي. ولم يأت المصرف الأول في أوروبا على ذكر بريكست صراحة، لكنه أوضح أنه يعمد إلى «تعديل أنشطته» ليواصل خدمة زبائنه على أفضل وجه «في سياق من التطور السياسي والتنظيمي في أوروبا». وبذلك سيخسر الفرع البريطاني للمصرف، الذي يتخذ مقراً له في لندن، السيطرة على سبعة فروع أوروبياً، سيتم إلحاقها بـ«إتش إس بي سي فرنسا» في باريس.
والفروع المعنية عملياً بهذا الإجراء هي فروع بلجيكا والجمهورية التشيكية وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا وإسبانيا. وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ خلال الفصل الأول من 2019 أي مباشرة قبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي المقرر في نهاية مارس. في المقابل، لم يأت المصرف على ذكر نقل أنشطة تتم في لندن إلى فرنسا، في حين حذر منذ فترة طويلة بأنه قد يضطر مع بريكست إلى نقل ما يصل إلى ألف وظيفة إلى باريس.
وأعلن إتش.إس.بي.سي ارتفاع أرباحه قبل الضرائب بنسبة 4.6% في النصف الأول من العام، مع إظهار أكبر بنك أوروبي علامات على تحقيق تقدم مبكر في استراتيجيته الخاصة بالعودة إلى النمو بعد سنوات من إعادة الهيكلة. وحقق البنك أرباحاً قبل الضرائب، بلغت 10.7 مليار دولار في الأشهر الستة حتى يونيو، ارتفاعاً من 10.2 مليار دولار في الفترة ذاتها قبل عام.