بني ياس يستضيف الوصل في صراع خاص على «مربع الذهب» الليلة

تقام اليوم مباراة واحدة فقط ضمن الجولة الثانية عشرة لدوري اتصالات للمحترفين ويلتقي بني ياس مع الوصل في مدينة العين، فيما تأجلت مباراة الأهلي والوحدة بسبب انشغال الأخير بخوض مباراة تأهيلية لدوري أبطال آسيا يقابل فيها الكرامة السوري هذا المساء. وستكون مواجهة بني ياس والوصل في غاية الأهمية لكلا الفريقين حيث يسعى بني ياس لإثبات جدارته ومواصلة انطلاقته التي بدأها وفاجأ بها الجميع في الدور الأول، فيما يبحث الوصل عن استعادة زمام المبادرة والعودة إلى مربع الكبار بعد توقفه الاضطراري أمام الجزيرة في ختام الدور الأول. وبعدما أنهى بني ياس الدور الأول من المسابقة بنجاح أذهل الجميع وتمكن من الحصول على المركز الرابع حيث لم يخسر سوى ثلاث مباريات أمام ثلاثي المقدمة، يبحث السماوي عن مواصلة المغامرة ولكي يثبت للجميع أن ما تحقق حتى الآن لم يكن ثورة فريق صاعد ولكن جاء عن جدارة واستحقاق حيث يمتلك الفريق مجموعة من اللاعبين الشباب القادرين على إثبات أحقيتهم في البقاء وسط الكبار. وكان بني ياس قد اختتم الدور الأول بالفوز على الإمارات وبالتالي تجاوز أزمة الهزيمة الثقيلة أمام العين وليصل بمجموع نقاطه إلى 20 نقطة ويسعى هذا المساء لإضافة ثلاث نقاط جديدة في رصيده. أما الوصل فقد كان أحد أبرز الفرق التي قدمت مستويات متميزة في الدور الأول وتمكن من الدخول في مربع الكبار ولكن جاءت الخسارة في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة لتوقف من تقدم الفريق، وليدخل الوصل الدور الثاني وهو في المركز الخامس برصيد 17 نقطة من خمسة انتصارات وتعادلين وأربع هزائم. وحقق الوصل حتى الآن نتائج لافتة وكان عقبة منيعة في وجه ثلاثي الصدارة ففاز على الوحدة والعين وكاد أن يحقق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة المتصدر، ويبحث الوصل هذا المساء عن استعادة المبادرة والعودة إلى المربع الذهبي على الرغم من غياب البرازيلي اوليفيرا الذي أثبت أنه قلب الوصل النابض في المباريات الماضية. ومباراة اليوم تحمل رقم 27 في تاريخ مواجهات بني ياس والوصل حيث كانت أول مواجهة بين الفريقين في موسم 1988 - 1989 وانتهت بفوز الوصل بهدف نظيف والمواجهة الأخيرة كانت في الموسم الحالي وانتهت بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما. وتقابل الفريقان في 26 مواجهة سابقة حيث حقق الوصل الفوز في 19 مباراة بينما فاز بني ياس في مباراتين وتعادل الفريقان 15 مرة. وسجل الوصل في مرمى بني ياس 59 هدفاً بينما سجل بني ياس في مرمى الوصل 22 هدفاً. فوزي بشير: معركة خط الوسط تحدد النتيجة أبوظبي (الاتحاد) - أكد المحترف العماني فوزي بشير أحد أهم أضلاع الوسط لدى السماوي أن بني ياس يبحث عن النقاط الثلاث عبر لقائه أمام الوصل وعن البداية القوية التي يعوض بها الظهور غير المتزن له في آخر مباريات الدور الأول. وقال: المباراة مهمة لبني ياس لكي يثبت أقدامه منذ بدء الدور الثاني، مباراة اليوم صعبة خاصة وأن الوصل يمر بأفضل حالاته في الوقت الذي شهد فيه فريقنا تراجعاً في المستوى في المباريات الأخيرة. وعلى الرغم من الفوز على الإمارات في نهاية الدور الأول والذي كان مهماً معنوياً للفريق، إلا أن أداءنا لم يرتق للمطلوب ولم نظهر في نفس الصورة التي عهدها الجمهور للسماوي منذ بداية الدوري، وقد يكون أهم الأسباب هو تكرار الإصابات لدى بعض اللاعبين. وعن التوقعات حول الفائز اليوم قال فوزي: من خلال معايشتي لدوري الإمارات فإن بني ياس والوصل يمتلكان خط وسط من أفضل الخطوط في الدوري، ولذلك فإنني أتوقع صداماً قوياً بين الفريقين، وسيكون التفوق حليف الفريق الذي يحكم سيطرته على منطقة الوسط حيث إنه سيتحكم بالمباراة وسيكون من أهم مفاتيح الفوز. وأكد فوزي بشير على أن طموح الفريق سيكون جاداً من أجل أن يكون صاحب أحد المراكز الأربعة الأولى حتى يكتب للفريق أن يخوض إحدى البطولات الخارجية لاحقاً، مؤكداً لجماهير بني ياس على أن القادم دائماً أجمل للفرقة السماوية، خاصة مع وجود نخبة من الوجوه الشابة في الفريق، والتي تحتاج إلى الوقت والمزيد من الاحتكاك من أجل اكتساب الخبرة. حميد يوسف: قوة «السماوي» في هجومه دبي (الاتحاد) - أعرب حميد يوسف مدير فريق الوصل عن اعتقاده بأن خط وسط بني ياس ربما تكون نقطة ضعفه مع غياب عامر عبدالرحمن بسبب الإنذارات لكن الفريق يملك العديد من عناصر القوة خاصة خط هجومه ويملك لاعبين أجانب على مستوى رفيع كما أن لديه أكثر من لاعب محلي بمستوى رفيع وهو بشكل عام فريق جماعي لديه خطوط متناسقة وجيدة واستطاع تقديم مستويات ثابتة منذ بداية الموسم باستثناء مباراة أو مباراتين وهو فريق صاحب شخصية ويستحق الاحترام. وأكد حميد يوسف أن فريقه يمتلك الكثير من الحماس والرغبة في انتزاع نقاط المباراة لأنها طريقه الوحيد لإدراك المركز الرابع والعودة إلى حالة التساوي في النقاط مع بني ياس لذلك فمن المؤكد أن المباراة سوف تشهد صراعاً قوياً بين الفريقين كما لو كانت بطولة خاصة على المربع الذهبي وقد نبهنا على الفريق بضرورة احترام الفريق المنافس وتوخي الحذر والالتزام الكامل منذ الدقيقة الأولى حتى نهاية اللقاء. وأشار حميد يوسف إلى أن فترة التوقف بين الدورين كانت إيجابية ومنحت الفريق فرصة لالتقاط الأنفاس وقد تخللتها مرحلة إعادة تأهيل مدروسة بجرعات تدريبية مقننة وكانت الأحمال كبيرة في البداية ثم بدأ الجهاز الفني في تخفيفها بالتدريج والدخول في أجواء المباراة وخاض الوصل تجربتين مفيدتين خسر الأولى أمام الجيش السوري بهدفين وفاز في الثانية على لوكومتيف طشقند الأوزبكي بثلاثية نظيفة. صدقت توقعات الحارس عجمان (الاتحاد) - صدقت توقعات محمد حسين حارس عجمان الذي ظل يقدم أداء ثابتاً خلال المباريات الأخيرة للبرتقالي حينما قال لخليفة الجراح رئيس مجلس الإدارة خلال الحصة التدريبية قبل الأخيرة إنه متفائل بفوز فريقه على فارس الغربية بـ 4 أهداف مشيراً إلى أن كل المؤشرات تؤكد عودة الفريق إلى طريق الانتصارات بعد أن ضل سكة الفوز لمدة 258 يوماً. وكان خليفة الجراح رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس والجهازان الفني والإداري قد بذلوا جهوداً كبيراً عقب نهاية الدور الأول الذي حصل فيه الفريق على نقطة يتيمة بغية تجهيز الفريق لاستعادة الروح وتوفير عوامل النجاح له حيث عمل المجلس على تنفيذ مطالب الجهاز الفني بسد النقص الذي يعاني منه خاصة في الهجوم في أعقاب غياب المهاجم الصريح القادر على ترجمة جهود زملائه إلى أهداف حيث كان التعاقد مع محمد عبدالقادر أول الغيث مما جعل البرتقالي ينجح فيما عجز عنه منذ ضربة بداية النسخة الثانية لدوري المحترفين، ليشهد ستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان ثورة البرتقالي الذي وجه إنذاراً شديد اللهجة لفرق القاع. أكد أن «الفهود» ذاهبون إلى «دار الزين» لانتزاع المركز الرابع جيماريش: الجماعية سلاح الوصل ولن نتأثر بغياب الرباعي ممدوح البرعي (دبي) - تسود معسكر فهود الوصل حالة عالية من الثقة والتفاؤل على الرغم من غياب أربعة من نجومه ودعائمه الرئيسية عن لقاء اليوم خارج أرضه أمام بني ياس في بداية الدور الأول لدوري المحترفين لكرة القدم. ولعل غياب الثنائي البرازيلي أوليفيرا أخطر المهاجمين بسبب الطرد في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة ودوجلاس صانع الألعاب الذي فضل العودة إلى الدوري البرازيلي عقب ختام الدور الأول للمسابقة هو الأهم والأكثر تأثيراً ومن بعده يأتي غياب ثنائي الدفاع سامي ربيع وعلي محمود بسبب الإنذارات الأمر الذي يعد سلاحاً ذا حدين فأما أن يتأثر الفريق سلبياً بالغيابات أو يستثمر البدلاء الفرصة لإثبات الوجود. وقد حرص مجلس الإدارة بقيادة اللواء الدكتور محمد بن فهد ونائب رئيس المجلس مروان بن بيات والنجم السابق فهد خميس وأغلب الأعضاء على حضور التدريب الأخير الذي أقيم عصر أمس قبل سفر الفريق بعده مباشرة إلى العين استعداداً للمباراة، وحرص المجلس أيضاً على حضور التدريبات السابقة تأكيداً لدعم الفريق ودفعه لمواصلة عروضه الطيبة التي اختتم بها الدور الأول محققاً أربعة انتصارات متتالية لم يقطعها غير الخسارة أمام الجزيرة في الختام. وصرح البرازيلي جيماريش مدرب الفريق أن المباراة تكتسب أهمية من جانبين، أولهما أنها تأتي في افتتاح الدور الثاني بما يجعل منها نقطة انطلاق جديدة للفريق من خلال حصد الفوز والنقاط الثلاث، وثانيهما أنها تعد صراعاً خاصاً بين الفريقين على المركز الرابع الذي تبادلاه في الآونة الأخيرة علاوة على أن فريقي يلعب كل مبارياته سواء خارج أرضه أو داخلها بهدف واحد هو الفوز بهدف تأكيد وجوده على ساحة المنافسة والزحف تدريجياً نحو مراكز أفضل يساعده في ذلك أن شخصيته الفنية قد تبلورت بصورة واضحة وصار يمتلك أسلوباً خاصاً في الأداء واكتسب الثقة بعد العروض الجيدة التي بادر بتقديمها منذ منتصف الدور الأول وكللها بالعديد من الانتصارات القوية على بعض فرق الصدارة. وأشار المدرب إلى أن فريقه ينظر للفوز دون بديل في لقاء اليوم وأنه أكد للاعبيه أن النقاط الثلاث هي الطريق الوحيد لإدراك المركز الرابع ومن ثم البدء في التمسك بمربع الصدارة والزحف نحو مراكز أفضل والدخول بين قائمة الكبار، في حين تبعدهم الخسارة عن هذا الطموح حيث يتسع الفارق مع صاحب المركز الرابع إلى 6 نقاط، بما يتطلب التركيز الكامل والثقة بالنفس والحرص على تنفيذ الواجبات بدقة وهو ما يفهمه الفريق جيداً ويملك الحماس الكافي لتحقيقه. وأعرب جيماريش عن ثقته في لاعبيه رغم الغيابات التي يعانيها الفريق مؤكداً أنه يعول على الأداء الجماعي ويعتبره السمة الرئيسية التي تميز أداء الوصل ولا يفترض أن يتأثر الفريق بغياب لاعب أو أكثر حيث تنطلق القوة من عناصر الانسجام والتفاهم بين الخطوط قبل المهارة الفردية للاعب أو أكثر وهي بلا شك مؤثرة لكنها لا تأتي في المقام الأول وقد سبق أن لعبنا بتشكيلات عديدة على مدار الفترة الماضية طبقاً لظروف كل مرحلة ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة نعرف خلالها ماذا نريد وكيف نصل إليه. عوانة وسعد وحبوش أبرز الغائبين إسماعيل: «السماوي» لديه الجديد خالد السعدي (أبوظبي) - يغيب عن بني ياس اليوم ذياب عوانة والذي خضع لتمارين إحماء خفيفة في الأيام الماضية، ولكن لا يزال في مرحلة الاستشفاء الأخيرة من الإصابة التي تعرض لها خلال انضمامه للمنتخب الوطني، والتي أجبرته عن التوقف فترة طويلة امتدت لمدة لثلاثة أسابيع. كما يغيب اليوم أيضاً سعد مبارك للإيقاف، وتعرض عادل حبوش أحد أهم عناصر الخبرة في صفوف الفريق إلى إصابة خفيفة قبل يومين أثناء التدريبات مما جعل المدرب يضطر لاستبعاده عن تشكيلة الفريق اليوم. وعلى الرغم من هوية الغائبين ومراكزهم إلا أن قائمة اللاعبين المميزين لدى السماوي طويلة حيث تمرن جميع اللاعبين بالإضافة إلى المحترفين الأربعة، كما انضم إلى التمارين أيضاً عامر عبدالرحمن قبل ثلاثة أيام، والذي سافر قبلها إلى البرتغال للمشاركة في مباراة أصدقاء زيدان. وركز مدرب الفريق التونسي لطفي البنزرتي خلال الأيام على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات الماضية، بالإضافة إلى إحداث التجانس ما بين المجموعة التي ستخوض مباراة اليوم، وهو يعلم تماماً أهمية البداية القوية للدور الثاني من أجل أن يستمر الفريق في العطاء نفسه والتقدم. وتحدث صالح إسماعيل مدير الفريق عن المواجهة المرتقبة اليوم حيث قال : أتوقع أن تكون المباراة صعبة مع الفهود، فعلى الرغم من تعادلنا معهم في الدور الأول، إلا أن الوصل بدأ يحسن من أدائه وأخذ منحى تصاعدياً، وثبت ذلك خلال مباراته الأخيرة عندما خسر وبصعوبة أمام المتصدر الجزراوي. وقال إسماعيل لا أظن أن غياب أوليفيرا سيؤثر على قوة وعطاء بقية اللاعبين، كما أن تعادلنا معهم في الدور الأول ليس مقياساً لما ستشهده مباراة اليوم خاصة وأن لكل مباراة ظروفها. وقال: نحن نحترم الوصل وتاريخه العريق، وسيكون سعينا للفوز بغض النظر عن الظروف أو معطيات المباراة، وسنثبت أن بني ياس يمتلك الجديد خلال الدور الثاني من المسابقة وأنه ليس فريق دور واحد فقط، كان تركزينا الأهم خلال الفترة الماضية هو معالجة الأخطاء التي حدثت وضمان عدم تكرارها، بالإضافة إلى تلقين اللاعبين بأهمية البداية القوية للدور الثاني. وأكد صالح على أن مشكلة بني ياس خلال الدور الأول كانت تكمن في الإصابات فقط حيث كان لتكرارها دور في أن لا يلعب المدرب بنفس التشكيلة لمباراتين متتاليتين حيث دائماً ما تغير اللاعبون أو مراكزهم بسبب الإصابات العديدة. وقال: أتوقع أن يستمر السماوي في نفس أدائه الراقي، وسيكون طموحنا هو البقاء ضمن دائرة الأربعة الأوائل