السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كاتبة تركية مشهورة تشبّه بلادها بألمانيا قبل اشتداد النازية

كاتبة تركية مشهورة تشبّه بلادها بألمانيا قبل اشتداد النازية
5 أغسطس 2018 18:01

وصفت الكاتبة التركية المنفية في ألمانيا أسلي إردوغان بلادها بأنها أشبه ما تكون بألمانيا قبل أن يشتدّ فيها حكم النازيين في الأربعينيات من القرن الماضي.

ولا تخفي الكاتبة قلقها على مستقبل بلادها في ظلّ حكم الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتقول الكاتبة "الطريقة التي تسير بها الأمور في تركيا تشبه ألمانيا النازية".
وتضيف أسلي إدوغان، البالغة من العمر 51 عاما "أعتقد أننا أمام نظام فاشي، لا أقول إننا في ما يشبه ألمانيا في الأربعينيات، ولكن في الثلاثينيات" قبل أن يشتدّ حكم النازيين.
ولا تبدي هذه الكاتبة، الحائزة على جوائز عالمية، أي ثقة بالقضاء التركي، وهي نفسها ملاحقة بتهمة "الدعاية الإرهابية"، وخصوصا لأنها عملت في صحيفة "أوزغور غونديم" المموّلة من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة والغرب منظّمة إرهابية.
وهي ترى أن "غياب النظام القضائي يشكّل عاملا حاسما" في تردّي تركيا.
وتقول إن سجون بلدها مكتظة، والتحقيقات توكل لقضاة شباب ليس لديهم أية خبرة، لكنهم موالون للسلطة، وقد حلّوا مكان أولئك الذين أقصوا من مهامهم.
وهي اليوم من بين عشرات آلاف الأشخاص المطلوبين للسلطات، وسبق أن أمضت 137 يوما في الاحتجاز.
وتستهدف هذه التوقيفات أشخاصا معارضين ومناصرين للقضية الكردية.
وتقول الكاتبة إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يمسك بكلّ مقاليد البلاد، فهو "من يحدّد أسعار الأدوية، ومستقبل الرقص الكلاسيكي، ويتولّى أفراد من عائلته الشؤون الاقتصادية.. أما الأوبرا، التي يكرهها، فهي مرتبطة به مباشرة".
وتضيف "إنه أمر مضحك ومبك".
ومع تعزيز صلاحيات الرئيس التركي بعد الانتخابات الأخيرة والاتجاه لإصدار قانون مثير للجدل باسم "مكافحة الإرهاب" ليحلّ محلّ حالة الطوارئ، ترى الكاتبة أن الأمور تتجه لما هو أسوأ.
ولذا، فهي لا تعلّق بأي أمل لأن يبرّئها القضاء في جلسات المحاكمة التي تبدأ في أكتوبر، مذكّرة بعدد من الصحافيين الذين حكم عليهم بالسجن وصولا إلى السجن المؤبد في الأشهر الماضية.
وإذا كان المنفى الألماني يعطيها بعض الشعور بالأمان، إلا أنها تنتظر الحكم الذي سيصدر بحقها بفارغ الصبر.
وتقول "من أقسى أنواع العذاب أن يبقى مصير المرء مجهولا".
أطلق سراح أسلي إردوغان من السجون التركية في ديمسبر من العام 2016. وفي سبتمبر من العام التالي، استعادت جواز السفر وانتقلت على الفور إلى الخارج، على غرار عدد كبير من المثقفين والفنانين.
وهي تعيش منذ ذلك الحين في فرانكفورت مستفيدة من برنامج يدعم الكتّاب الفارّين من الملاحقات.
لكنها ما زالت حتى الآن عاجزة عن الكتابة، وتعيش تحت الصدمة والإحباط وقلّة النوم والانعكاسات الصحيّة، إلا أنها تشارك كثيرا في الندوات الثقافية والمؤتمرات.
وهي تسعى للدفاع عن المسجونين في تركيا لأسباب سياسية، وتقول "لقد دُفعت إلى دور سياسي، على أن أؤديه بشكل جيد".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©