دبي (الاتحاد)
أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن دبي ودولة الإمارات ماضية قدماً في ترسيخ مكانتها العالمية عاصمة للاقتصاد الإسلامي، وتواصل عملها على تحديث الاستراتيجيات وخطط العمل بما يناسب المتغيرات المتسارعة للاقتصاد العالمي بشكل عام، والاقتصاد الإسلامي بوجه خاص.
وقال معاليه، لدى ترؤسه الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي لعام 2019، إن المركز يناقش مراجعة استراتيجيته لعام 2020 بعد مرور 3 سنوات على بدء تنفيذها عام 2017. وتابع: «أرقامنا في القطاع الاقتصادي مستمرة في الازدهار، ومع ذلك، لسنا من الدول التي تتحرك وفق المعدلات المتوسطة اقتصادياً، بل هدفنا الأسمى هو تحقيق القفزات واختصار الزمن، وهي الفكرة التي بُنيت عليها رؤية ورسالة وآمال دولة الإمارات، وانطلاقاً منها تُبذل جهود مؤسساتنا الاقتصادية لتصل بالدولة إلى الصدارة».
وأضاف: «ما يجعل الإمارات الدولة الأكثر تنافسية في المنطقة والأكثر استعداداً للمستقبل هو تمتعها بالشجاعة لمواجهة الحقائق، ومراجعة الحسابات، وتعديل الاستراتيجيات بشكل مستمر للانطلاق بأقصى سرعة نحو المستقبل. ونحن عازمون على استمرار مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في إجراء المراجعات الدورية للاستراتيجيات وخطط العمل، بما يلائم عالمنا المتغير والمستجدات الاقتصادية التي لا تتوقف».
وتابع معاليه: «في ظل التعاون الوثيق من الشركاء الاستراتيجيين والعمل بروح الفريق الواحد، يواصل المركز تنفيذ خططه الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي وجهةً عالمية لكل المهتمين بالاقتصاد الإسلامي، ومن هذا المنطلق يأتي انعقاد مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي لعام 2019 الذي تحتضنه دبي في نوفمبر المقبل، وتنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، كما ستطلق شركة دينار ستاندرد بوابة الاقتصاد الإسلامي (بوابة سلام) بشكلها الجديد في أكتوبر الجاري، بالشراكة مع المركز».
من جهته، قال عيسى كاظم، أمين عام مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: إن إطلاق «بوابة سلام» بشكلها الجديد هو خطوة استراتيجية في غاية الأهمية، لمواكبة نمو قطاعات الحلال وقطاع التمويل الإسلامي. التطوير والتنقيح وتحديث الاستراتيجيات والالتزام المستمر بأفضل المعايير العالمية، هو ما سيصل بالاقتصاد الإسلامي إلى مكانته المنشودة.
وتعد بوابة سلام إحدى المبادرات الفريدة من نوعها التي أطلقها المركز، لتكون مرجعية عالمية في توفير المعلومات والأخبار والبيانات التي يحتاج إليها المهتمون بالاقتصاد الإسلامي، وهي تشمل حالياً قاعدة بيانات لأكثر من 10 آلاف شركة عالمية ناشطة في قطاعات الاقتصاد الإسلامي.