ليفربول (أ ف ب)
تشهد المجموعة السادسة صداماً من العيار الثقيل، عندما يستضيف برشلونة الإسباني الذي يعاني عدم ثبات أدائه هذا الموسم، إنتر الإيطالي متصدر الترتيب في الدوري، والفائز في مبارياته الست كلها، في محاولة من جانب الفريقين لاستعادة البريق عبر بطولة هي الأغلى، والتي سبق لكل منهما الفوز بها عدة مرات، خصوصاً في العقد الأخير، حيث كان أخر فوز لـ «البارسا» موسم 2015، فيما كانت المرة الأخيرة للإنتر عام 2010.
يأمل البارسا في العودة بعد تراجع على المستوى المحلي، جعله يتذوق مرارة الهزيمة مرتين، والابتعاد كثيراً عن المقدمة، قبل العودة بفوزين علي فيا ريال وخيتافي.
وفي مواجهة الانتقادات التي تحمل مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي مسؤولية تراجع النتائج، يكال المديح لأنطونيو كونتي في إنتر.
وينسب إلى المدرب الجديد الفضل في الأداء اللافت الذي يقدمه الـ «نيراتزوري» هذا الموسم، وجعله مهدداً فعلياً ليوفنتوس الفارض هيمنته على البطولة المحلية في الأعوام الثمانية الماضية.
ويجد إنتر نفسه في إحدى أزهى فتراته منذ تتويجه الأخير بطلاً لأوروبا عام 2010.
ويأمل برشلونة في عودة قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي وجناحه الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى صفوفه مع معاودتهما التمارين بشكل تدريجي بعد الإصابة..
وضمن المجموعة نفسها يلعب دورتموند الألماني مع سلافيا براغ التشيكي، بعدما أنهى كل منهما الجولة الأولى بتعادل دورتموند وبرشلونة سلبيا، وبراغ مع إنتر بنتيجة 1-1.
وقال كونتي الذي عاد بهزيمة صفر-3 من آخر رحلة له إلى كامب نو مع تشيسلي في مارس 2018: «علينا إعادة الأمور إلى نقطة الصفر الآن، والتركيز على مباراة برشلونة في كامب نو نحن في حالة ذهنية جيدة ولكن علينا أن ننضج أكثر».
ويستعد ليفربول الإنجليزي حامل اللقب لخوض أول مباراة على أرضه هذا الموسم ضمن مسابقة دوري الأبطال، باستضافته سالزبورج النمساوي، إذ يتطلع الفريق الإنجليزي على ملعب آنفيلد، إلى تعويض سقوطه بالجولة الأولى بثنائية على أرض نابولي الإيطالي. وسيعود ليفربول إلى ملعبه الشهير للمرة الأولى على الصعيد القاري، منذ «الريمونتادا» الشهيرة التي حققها في مايو بإياب الدور نصف النهائي للموسم الماضي، حين تفوق على برشلونة 4-صفر، وعوّض خسارته بثلاثية نظيفة في الذهاب على ملعب كامب نو.
ويعوّل مدرب الـ«ريدز» كلوب، الحاصل على جائزة أفضل مدرب في العالم في حفل الجوائز السنوية للفيفا، على ثنائية المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني الهجومية من جهة، وعلى السد المنيع دفاعياً للهولندي فيرجيل فان دايك من الجهة الأخرى.
في المقابل، لن تكون زيارة الفريق النمساوي الفائز في مباراته الأولى على جنك البلجيكي 6-2 لملعب أنفيلد سهلة، لاسيما وأن لا مجال للمقارنة بين منافسه في الجولة الأولى ومضيفه في الثانية.
وضمن المجموعة نفسها، يسعى نابولي إلى البناء على ما حققه في الجولة الأولى، عندما يحل ضيفاً على جنك.
ويتصدر سالزبورج المجموعة الخامسة بثلاث نقاط، متقدماً على نابولي بفارق الأهداف، أمام ليفربول الثالث وجنك الرابع من دون نقاط.
وفي المجموعة الثامنة يأمل أياكس أمستردام الهولندي الذي بلغ نصف نهائي الموسم الماضي، في مواصلة نجاحاته رغم رحيل العديد من اللاعبين عن صفوفه، عندما يزور استاديو دي ميستيلا معقل فريق فالنسيا الإسباني.
ويتشارك الفريقان صدارة المجموعة بثلاث نقاط مع أفضلية للفريق الهولندي بفارق الأهداف، بعدما فاز في المباراة الأولى على ليل 3-0، فيما تغلب فالنسيا على تشيلسي الإنجليزي في ستانفورد بريدج 1-صفر.
وفي المباراة الثانية يسافر الـ«بلوز» مع مدربهم الجديد ونجمهم السابق فرانك لامبارد إلى ليل، أملاً في أن تشكل المباراة نقطة تحول لاستعادة مستوى حامل لقب بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
6 مباريات من 8 بشعار «أول مرة»
تقام 8 مباريات في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال الليلة، ومن أصل المواجهات الـ 8، هناك 6 مباريات تجمع فريقين لم يسبق لهما أن لعبا معاً أبداً طوال تاريخ البطولة القارية، حيث لم يسبق لفريق نابولي الإيطالي أن واجه جنك البلجيكي في دوري الأبطال، وهو الأمر الذي ينطبق على مواجهة فالنسيا وأياكس الهولندي، على الرغم من أنهما يتم تصنيفهما مع الأندية صاحبة الشهرة في القارة العجوز، مما يعني كثرة الاصطدام بأندية القارة، إلا أن هذه المعادلة لم تتحقق في مواجهات الخفافيش والفريق الهولندي، حيث يلتقيان لأول مرة في دوري الأبطال الليلة.
كما أن دورتموند الألماني لم يواجه سلافيا براجا التشيكي من قبل، وكذلك ليفربول وسالزبورج، وعلى الرغم من تنوع وتعدد مغامرات الفريق الإنجليزي الكبير في البطولة القارية، إلا أن لم يسبق له مواجهة ضيفه سالزبورج النمساوي، وللأمر مبرره، حيث لا تتواجد الأندية النمساوية بكثافة في دوري الأبطال، وخاصة في المراحل التي المتقدمة من البطولة، ويلتقي لايبزج مع ليون للمرة الأولى أيضاً، وفي الوقت الذي يشارك الفريق الفرنسي بمعدلات كبيرة في دوري الأبطال، فإن الفريق الألماني لا زال حديث العهد بالأجواء القارية، وسوف يكون تشيلسي ضيفاً للمرة الأولى في دوري الأبطال على ليل الفرنسي، وهي بداية تعارف كروي بينهما في مباراة هي الأولى بين الفريقين.