عمرو عبيد (القاهرة)
تعاطُف كبير، وتقدير أكبر، أحاطا دائماً بفريق ليستر سيتي الإنجليزي، منذ إنجازه التاريخي الذي حققه في موسم 2015/ 2016، عندما فاز بلقب البريميرليج، في واحدة من المعجزات الكروية خلال الحقبة الحديثة، وعادت وسائل الإعلام الإنجليزية لتردد صيحات الإعجاب هذا الموسم، بعد انطلاقة الثعالب الممتازة، التي وضعته في المركز الثالث، في جدول ترتيب فرق الدوري، بعد العملاقين، مانشستر سيتي وليفربول، متفوقاً على بقية الكبار، ليعيد ليستر إلى الأذهان ذكريات ما فعله في البريميرليج قبل 4 مواسم، وصحيح أن الثعالب قد لا يتمكن من مجاراة السيتي والريدز، في سباقهما الثنائي المثير نحو اللقب، لكن يكفيه إظهار قدرته على استعادة مكان داخل المربع الذهبي، ومن يدري، لعل القدر يخبئ للثعالب مفاجأة سعيدة أخرى!
وعلى ذات الدرب، سلطت وسائل الإعلام الضوء مرة أخرى، على الهداف القدير، جيمي فاردي، الذي يواصل حصد الأرقام القياسية المثيرة، في سنوات قليلة جداً، مقارنة بغيره من كبار النجوم والأساطير، ويبقى للثعلب القناص 15 هدفاً، من أجل دخول قائمة عمالقة التهديف في تاريخ البريميرليج، أصحاب 100 هدف أو أكثر، برغم أن صاحب الـ32 عاماً، لم يلعب في البطولة الكبرى سوى 6 مواسم، بما فيها النسخة الحالية، إلا أنه كان حاضراً بقوة في قائمة أفضل هدافي كل موسم، وبعد بداية غير لافتة في موسمه الأول، 2014/2015، عندما سجل 5 أهداف في 34 مباراة، انطلق مع الثعالب في النسخة التاريخية التالية، وفقد الحذاء الذهبي بفارق هدف واحد فقط، إذ أحرز 24 هدفاً، مقابل 25 لهاري كين، وعاد فاردي للتألق في موسم 2017/2018، عندما سجل 20 هدفاً، وجاء في المرتبة الرابعة ضمن أفضل 5 هدافين، وفي العام الماضي، احتل المركز الخامس برصيد 18 هدفاً، وبرغم أن نسخة 2016/2017 شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدلاته التهديفية، إلا أنه أضاف 13 هدفاً وقتها لرصيده، وإذا تمكن ثعلب ليستر من بلوغ الهدف رقم 100 في البريميرليج خلال الفترة القادمة، سينضم وقتها إلى قائمة خاصة جداً، من أصحاب قميص الحظ السعيد، الذين دخلوا إلى القائمة المئوية بأهدافهم مع فريق واحد فقط خلال مسيرتهم التاريخية.
والاسم الأبرز في تلك القائمة هو سيرجيو أجويرو، هداف «البلو مون» الأسطوري، حيث أحرز 172 هدفاً خلال 246 مباراة، بمعدل 0.7 هدفاً في كل مباراة، ليحتل المركز السادس في ترتيب القائمة التاريخية، إلا أن معدلاته التهديفية تشير إلى إمكانية تجاوزه هذه المرتبة خلال الموسم الحالي، وربما يقفز إلى المركز الثالث أو الرابع في نهاية الموسم، وقام الأرجنتيني بعمله التاريخي الرائع في الدوري الإنجليزي، مدافعاً عن ألوان قميص واحد فقط، «السماوي»، ويحتل أجويرو حالياً صدارة قائمة هدافي النسخة الجارية، برصيد 8 أهداف، أحرزها خلال 7 مباريات، وسبق لصاحب الـ31 عاماً الحصول على الحذاء الذهبي، مرة واحدة في موسم 2014/2015، برصيد 26 هدفاً، خلال 9 مواسم شارك فيها مع السيتيزن حتى الآن.
6 أسماء أسطورية أخرى حققت ذات الإنجاز، منها الفرنسي تيري هنري، هداف أرسنال التاريخي، الذي هز الشباك الإنجليزية بقميص المدفعجية فقط، 175 مرة، في 258 مباراة، بمعدل 0.68/ مباراة، ليحتل المركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين، بفارق 3 أهداف فقط عن سيرجيو أجويرو، التالي في الترتيب، ولعب مهاجم «الديوك» مع أرسنال في فترتين متباعدتين، حيث حقق أفضل إنجازاته مع الجانرز بين عامي1999 و2007، قبل أن يعود قرب نهاية مسيرته الكروية، إلى القلعة اللندنية، على سبيل الإعارة في موسم 2011/2012، وأحرز هدفاً واحداً خلال 4 مباريات في البريميرليج.
بعده يأتي نجم ليفربول الكبير السابق، ستيفين جيرارد، الذي أحرز 120 هدفاً في 504 مباريات، بمعدل 0.24 هدف في كل مباراة، واحتل المركز 18 في النادي المئوي الإنجليزي، كما ضمت تلك القائمة الفريدة، لاعبين من مانشستر يونايتد، هما الأسطوريان، ريان جيجز صاحب المركز 23، وبول سكولز صاحب الترتيب الـ25، حيث سجل الويلزي 109 أهداف خلال 632 مباراة، في حين أحرز الإنجليزي 107 أهداف في 499 مباراة، وظهر اسم الفيل الإيفواري التاريخي، ديديه دروجبا، في قائمة هدافي الفريق الواحد، برصيد 104 أهداف، سجلها مع تشيلسي في 254 مباراة، خلال 9 مواسم، منها ثمانية متتالية بين عامي 2004 و2012، قبل أن يرتدي قميص البلوز مرة أخرى في موسم 2014/2015، ليحرز آنذاك 4 أهداف خلال 28 مباراة في البريميرليج، ويأتي في آخر القائمة، الإنجليزي ماثيو لي تيسير، برصيد 100 هدف، أحرزها بقميص ساوثهامبتون، خلال 10 مواسم، في الفترة من 1992 حتى 2002.