يقام اليوم تحدي سباق السرعة وأفضل زمن في الجولة الثالثة لبطولة العالم لزوارق الفورمولا-2 والتي تقام في مدينة تونسبرج شمال النرويج، بمشاركة زوارق الإمارات حيث يدافع زورقا «أبوظبي 1» بقيادة راشد القمزي وزورق «أبوظبي 35» بقيادة راشد الطاير لقب هذه الفئة، إلى جانب مشاركة زوارق الفيكتوري، بتواجد 25 زورقا في الجولة.
وينطلق سباق الزمن بنظام التصفيات الثلاث من أجل المنافسة على اللقب وحجز مقاعد الانطلاقة في السباق الرئيسي غدا وتوضيح الزوارق التي لن تشارك في السباق الرئيسي بحكم القانون الذي يفرض مشاركة 16 زورقا فقط في مسار تونسبرج.
وتراود فريق أبوظبي الآمال القوية بإحراز المراكز الأفضل والأسرع لأجل أن تكون الزوارق في مقدمة المنطلقين في السباق الرئيسي من أجل فرص أكبر للفوز بالمراكز الأولى وضمان عودة قوية لحامل اللقب إلى مقدمة المنافسين هذا العام.
ويحتل حاليا زورق «أبوظبي 1» المركز الرابع في الترتيب العام للبطولة برصيد 9 نقاط في حين يتصدر الترتيب زورق الإيطالي ألبرتو كامبراتو برصيد 20 نقطة وهي حصيلة الجولة الأولى من البطولة والتي أقيمت في مدينة كوناس في ليتوانيا، وكانت الجولة الثانية والتي أقيمت في الدنمارك قد تم إلغاؤها يوم السباق بعد تغير الطقس وتقلب المناخ، وبالرغم من أن زورق «أبوظبي 1» قد حل من خلالها في المركز الأول في سباق أفضل زمن إلا أن الحظ لم يساعده على أن يقام السباق الرئيسي ويتمكن من خلاله من إحراز مركز ولقب مستحق.
ومن المقرر أن تقام التجارب الحرة والرسمية في المسار الخاص بالسباق قبل الانتقال إلى التصفية الأولى، وقررت اللجنة الفنية تقسيم الزوارق إلى مجموعتين تحملان نفس العدد، وتعطى لكل مجموعة 20 دقيقة في مسار السباق، على أن يتم اختيار 8 زوارق فقط من كل مجموعة لتتأهل إلى التصفيات الثانية، والتي ستضم 16 زورقا ستتنافس خلال ربع ساعة من أجل التأهل إلى المرحلة الأخيرة، والتي سيتأهل إليها 10 زوارق فقط، تتنافس في ما بينها لإحراز لقب الزمن الأفضل بحيث ينطلق كل زورق منها على حدة في المسار، ويعطى فرصة دورتين لتحقيق الزمن الأفضل ليتم اختيار الفائزين وترتيب الانطلاقة في السباق الرئيسي.
وحرص سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية على متابعة إعداد وتجهيزات الفرق الإماراتية المشاركة في الجولة، وتواصل سموه مع سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي من أجل الوقوف على آخر ترتيبات إعداد زوارق أبوظبي قبل المنافسة.
ونقل سموه التحية لكل المشاركين في فريق أبوظبي بالإضافة إلى مشاركة فريق الفيكتوري مؤكدا أن المنصة يجب أن لا تذهب بعيدا عن الإمارات مع مشاركة أربعة زوارق باسم دولتنا الحبيبة في المنافسة.
من ناحيته، ثمن سالم الرميثي متابعة سموه الدائمة واعتبر أن ذلك وقود معنوي كبير وطاقة إيجابية للفريق من أجل بذل الأفضل والسعي دوما لأن يكون اسم أبوظبي في المقدمة والأفضل على مستوى الرياضات البحرية.
وقال: متابعة سموه الدائمة وحرصه على معرفة أخبار الفريق تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بأهمية المشاركة لسفراء الرياضة البحرية وما يقدمونه من تمثيل رياضي مميز على مستوى البطولات البحرية بشكل عام.
وتحدث الرميثي عن سباق السرعة الذي سيقام اليوم، وقال: قمنا بكل ما هو مطلوب وبقي أن نشاهد أبطالنا يحرزون الزمن الأفضل، وأضاف: كان هناك معسكر تدريبي سريع في إيطاليا قبل أيام فقط للمتسابقين وحرصنا خلاله على أن نصل بمستوى اللياقة لديهم للأعلى بالإضافة إلى تجربة العديد من المراوح، وهي تجربة مهمة وسيكون لها ثمار إيجابية في هذه الجولة كما نتوقع، ولو سارت الأمور على ما نرغب فإن زوارقنا ستكون حاضرة في مقدمة السباق الرئيسي غدا.
نصائح ذهبية من «القرش الأبيض»
رافق ثاني القمزي بعثة فريق أبوظبي في رحلته إلى النرويج لكي يكون مشرفاً ومتابعاً للمتسابقين الشباب، من خلال المنافسة القوية خاصة مع الخبرة الكبيرة التي يمتلكها القمزي، وما وصل إليه من شهرة عالمية جعلته من أفضل من أنجبتهم الإمارات في سباقات البحر.
القمزي وجه عدداً من النصائح المهمة للمتسابقين قبل انطلاق سباق الزمن الأفضل، وقال «القرش الأبيض»: من المهم جداً أن يلتزم المتسابق بالتنحي جانباً في التصفية الأولى فور إحرازه لزمن يضمن له التواجد في المراكز الاثني عشر الأولى، ولاحقاً عدم القيام بالمزيد من الدورات حتى يوفر طاقته والوقود للتصفيات التالية.
وأوضح «يجب الانتباه جيداً عند الانعطاف لدى البوابات الهوائية، حيث إن لكل جزء من الثانية أهمية كبيرة قد تجعل من المتسابق يخسر فرصة الوصول للزمن المنشود، والأهم هو مراعاة التواصل الدائم مع الراديو مان، والذي تكون نصائحه مثالية في أغلب الأحيان للمتسابق، ويكونان على موجة واحدة في السعي للفوز وتحقيق النصر».
القمزي: التركيز على الأرقام
أكد راشد القمزي قائد زورق «أبوظبي 1»، أن التركيز الأكبر اليوم ينصب على تحقيق الزمن الأسرع، والوصول إلى الأرقام القياسية التي تضمن لفريق أبوظبي الانطلاق من مركز متقدم في السباق الرئيسي غدا.
وقال: من المهم بدرجة كبيرة جداً أن تحقق زوارقنا أرقاماً عالية في مشوار الزمن الأسرع حتى يكون لها الموقع الأفضل في سباق الغد، وحتى يضمن الفريق انطلاقة قوية من البداية، خاصة وأن مسار تونسبرج صغير بعض الشيء، وبالتالي من يحقق المركز الأول في السرعة، ستكون له فرصة كبيرة كي ينهي السباق في المركز الأول غداً، ويحقق اللقب، نتمنى أن يكون هذا الزورق إماراتياً حتى يسجل لنا ذلك عودة قوية للمراكز الأولى من خلال المنافسة.
الطاير: تحد كبير
قال راشد الطاير متسابق زورق «أبوظبي 35»، إن التصفيات المختلفة لسباق السرعة ستشكل تحدياً كبيراً لكل المتسابقين، وتقسيمها إلى ثلاث مراحل يعطي المتسابقين فرصة في كل مرة لتحسين الزمن الخاص بكل زورق.
وتابع: التصفية الأخيرة في سباق السرعة هي الأهم، والتي يتم احتساب الأزمنة فيها بشكل منفصل عن التصفيات الأخرى، وهي التي تعطينا النتائج الرسمية للفائزين في سباق السرعة.
تونسبرج.. حيث ينتهي العالم
تعانق الأساطير الشعبية الحقائق في مدينة تونسبرج التي تغوص عميقاً في التاريخ، وهنا وعلى ضفاف بحر الشمال عند أطراف المدينة، تبرز على البحر صخور عملاقة متخذة شكل أخاديد وكواسر ممتدة في البحر والاسم المتعارف له هو نهاية العالم، حيث ترتبط بهذا الاسم أساطير وقصص عديدة للفايكنج القدماء مع البحر.
وتعتبر تونسبرج من أقدم المدن في النرويج، ويقطنها أكثر من 41 ألف نسمة، وفي ماض قريب، كشفت التنقيبات الأثرية عن مقتنيات وسفن عتيقة تعود لعصر الفايكنج أو عصر الدفن، كما يطلقون عليه في النرويج، كما أن التنقيب قد كشف عن مقابر تحمل ملامح عصر الفايكنج في هذه المدينة.