أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
تعتزم بلدية مدينة أبوظبي تنفيذ مشروعين تجريبيين لبدائل غير تقليدية لتصريف مياه الأمطار، حيث تقوم حالياً بدراسة بحثية بالتعاون مع جامعة الإمارات، ودراسة مواقع التنفيذ، ومتوقع الانتهاء من الدراسات قبل نهاية العام الجاري، وبدء التنفيذ الفعلي للمشروعين مطلع العام 2020.
وقال المهندس حمد محسن عبدالله، رئيس قسم الدراسات والمعايير بالإنابة- قطاع البنية التحتية وأصول البلدية ببلدية مدينة أبوظبي، أمس، في ختام مؤتمر «مستقبل شبكات صرف مياه الأمطار في أبوظبي»: «إن المشروع الأول الذي تجري دراسته في جامعة الإمارات والذي يحمل اسم (آبار الحقن)، هو عبارة عن حقن المياه إلى الخزان الجوفي العميق عن طريق حفر آبار بعمق 1200 متر، وبهذا المشروع يتم توفير تكلفة الشبكات الناقلة لمياه الأمطار لصبها في البحر»، مضيفاً أن المشروع الثاني الذي يجري بحثه هو بغرض التخلص من مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية عبر مشروع «أحواض التبخير» أو البحيرات المحاطة بالحدائق والذي ندرس تطبيقه في موقعين الأول بمدينة خليفة والثاني بمنطقة غرب بني ياس.
وأضاف أن البلدية اتجهت إلى البدائل غير التقليدية بحثاً عن طرق جديدة مستدامة بأقل تكلفة ممكنة، حيث تواجه تحدياً حول كيفية التخلص من مياه الأمطار بعد تجميعها، إذ إن الطرق التقليدية تكون برفد مياه الأمطار عبر شبكات الصرف المخصصة لها وصبها في البحر، الأمر الذي يحتاج إلى إنشاء خطوط ناقلة للمياه من مناطق التجميع إلى البحر، ويعد هذا الأمر مكلفاً اقتصادياً، خاصة بالنسبة للمناطق البعيدة عن البحر، كما أن التنفيذ يستهلك الكثير من الوقت.
وشهد اليوم الثاني من المؤتمر مناقشة المشاركين موضوعات تتعلق بعمليات تشغيل وصيانة شبكات صرف مياه الأمطار باستخدام التقنيات الحديثة، واستراتيجيات الحماية من الفيضانات، وتخطيط شبكات تصريف مياه الأمطار في المدن الكبرى، وتطبيق مبادئ الاستدامة في نظم المشتريات للخدمات والمشاريع الكبيرة، والتشغيل والصيانة الفعالة لشبكات المياه وتحسينها.
كما استعرض مشاركون أوراق عمل سلطت الضوء على الاستدامة وتعظيم الاستفادة من الموارد، من خلال استعراض دراسات حالات عن محطات معالجة النفايات المستدامة والمعالجة غير المؤكسدة، ومستقبل مياه الصرف الصحي المتجددة باستخدام محطات معالجة مياه الصرف الصحي من دون تصريف كميات عادمة وإدارة الأنظمة والتحكم في تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمناطق الرطبة.