عدد اليوم
«لا أحد يفهم أحلامك بقدر ما تفهمها أنت، أفعل ما تؤمن به أنت لأنها في النهاية حياتك أنت، خير لك أن تسير كالسلحفاة في الطريق الصحيح على أن تكون كالغزال في الطريق الخطأ، فكل له أثر: الإنسان، الحيوان، الآلة، فاترك بصمتك»، هذا ما بدأت به الدكتورة هنادي السويدي الفنانة والهاوية للفن والتصوير. هي من مواليد الشارقة، حاصلة على دكتوراه الفلسفة في الموهبة والإبداع، واستشارية في المجال التربوي ومقيّم جوائز التميز المؤسسي، ومتذوقة للشعر وكاتبة وهاوية للطبيعة، كما شاركت في العديد من المعارض الفنية داخل الدولة وخارجها، وقد حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة التصوير الفوتوغرافي من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1996م.
وجدت السويدي ضالتها في التصوير عبر الهاتف المحمول والانستغرام بعيداً عن صخب الحياة من خلال تأمل الطبيعة في ساعات الصباح الأولى أو مع الغروب بزيارة البحر أو البر في الدولة أو من خلال رحلات السفر.
تؤكد السويدي أن فكر الابتكار في الإمارات أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، من خلال طرح فكرة الاتحاد التي شكلت ابتكاراً مهماً عمل على توحيد الدولة وعزز دورها الاستراتيجي، كما إن رؤية الشيخ زايد، المتعلقة بتمكين المرأة انعكس على العديد من التطورات التي شهدها قطاع المرأة وصولاً إلى تمكينها السياسي وتوليها العديد من المناصب القيادية المهمة.
وأشارت السويدي إلى أن البيئة الإماراتية بفضل رؤية وطموح قيادتها المبدعة، صارت بيئة مثالية محفزة للإبداع وجاذبة لمحترفي الفن من جميع أنحاء العالم. والدليل انتشار العديد من الغاليريهات التي تخصصت في عرض وبيع الأعمال التشكيلية ذات القيمة العالية بالمعايير العالمية، ومعارض ومسابقات التصوير الفوتوغرافي، ومتاحف الفنون المتنوعة واستقطابها للعديد من المهرجانات والفعاليات على مدار العام.
وأضافت السويدي التي تعد أول إماراتية متخصصة في تربية المواهب: الطالب الموهوب ليس المتفوق في دراسته، فقد يكون هناك طالب موهوب ولكنه غير موفق في الدراسة، وهنا يكمن القصور الحاصل في تربيتنا لهذا الطفل، فالطالب الموهوب لديه قدرات عقلية يتفوق بها على أقرانه، ووجوده في الصف العادي يجعل فرص مراعاة هذه القدرات العالية محدودة.
وأكدت على أن الموهوب كنز يجب أن نكتشفه، لأننا بحاجة لاستثمار هذا الكنز.
