السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«خورفكان المسرحي».. أنوار وألوان وفنون الأداء

«خورفكان المسرحي».. أنوار وألوان وفنون الأداء
27 يناير 2019 02:28

عصام أبو القاسم (الشارقة)

شهد شاطئ خورفكان، مساء أول من أمس، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان خورفكان المسرحي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة سنوياً، وتحتفي من خلاله بأشكال متنوعة من فنون التعبير الفني والعروض الأدائية، الشعبية والحديثة، المحلية والعربية والدولية، وذلك في أجواء احتفالية توهج بأنوارها وألوانها الشريط الممتد لشاطئ المدينة الساحلية، الذي تزاحمت عليه جموع الجمهور، من كل الأعمار والجاليات العربية والآسيوية، متفاعلة ومنسجمة مع الأنشطة الإبداعية المقدمة بصفة حية، وفي تناوب متوافق ودقيق.
واستهلت وقائع المهرجان الذي توسعت مساحته مقارنة بدوراته الأولى، في حضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وسالم النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، وراشد خميس النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة ومدير المهرجان، إضافة إلى العديد من الوجوه الفنية الإماراتية والخليجية وثمة الفعاليات الإدارية في المنطقة الشرقية.
وبدأت الفعاليات بانطلاق موكب «المسيرة» الحاشدة، الصائتة بالآلات النحاسية وأبواق السيارات والطبول، بمشاركة العشرات من الفرق والمجاميع، الموسيقية والكشفية والمدرسية والاستعراضية، إضافة إلى مجموعة من السيارات، الكلاسيكية، المشاركة في المسابقة التي خصصها المهرجان للمركبات المزينة بصور ورسومات ذات طابع درامي كما تشترط المسابقة تماهياً مع الطابع الفني للتظاهرة التي عمرت روزنامتها بأنشطة لجميع فئات المجتمع تقريباً.
وقطعت المسيرة مشياً المسافة «3 إلى 4 كيلو مترات»، بمحاذاة منطقة الكورنيش، وسط تجاوب الجمهور الذي توزع على جانبي الطريق، وتوقفت بموقع المهرجان المحوري الذي يضم ثلاث منصات مفتوحة تم تصميمها خصيصاً لتقديم أنشطة المهرجان، في الهواء الطلق والطقس الغائم، مع الخلفية البحرية الشاعرية الأخاذة.
وباستعراضها لملامح من الأنشطة التي سيقدمها المهرجان، في مسارح صغيرة تحملها بعض الناقلات المتحركة، يبدو أن المسيرة لعبت دوراً في جذب الجمهور وتقاطره في الطريق إلى موقع المهرجان الذي احتشدت في جنباته أكشاك الألعاب والصالات الصغيرة، المخصصة لورش التدريب في الرسم والتصميم وصناعة الأقنعة وغير ذلك من أنشطة فنية وترفيهية وحتى تجارية.
وبدأ برنامج العروض بعمل قدمته الفرقة المصرية التي أبهرت الحضور بمجموعة من اللوحات الاستعراضية الشعبية، في مقدمتها رقصة التنورة، التي يتميز راقصها بطواعية بدنية عالية حيث يظل يدور على نفسه، ويبدو وهو يدور، خفيفاً ورشيقاً حاملاً قطعة التنور كجناحين، ويوشك على التحليق، بينما تتوسع حلقة التنورة الملونة مع حدة الدوران، وبرغم أن المشهد يبدو معتاداً إذ يقدم في العديد من الفعاليات المصاحبة إلا أن حرارة الأداء وحيويته جعلتا الجمهور يتوافد ويتوزع حول منصة العرض ويتسابق في تصوير المشهد وتوثيقه.
ومن التراث الشعبي الإماراتي، قدم المهرجان لمحات من فنون «الهبان»، و«المالد»، و«الليوا»، كما كان للأطفال نصيبهم من العروض حيث تابعوا مسرحية «دمية الصباح» لمدرسة أم الفضل للتعليم الاساسي «بنات»، وشاهدوا بعدها مسرحية «فرح والحجز الأزرق» لمدرسة النحو للتعليم الأساسي «بنات»، كما تفاعلوا مع مسرحية «آرتف»، لفرقة مسرح كلباء التي توجت بجائزة أفضل عرض في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل بدورته الأخيرة.
ومن العروض الأخرى التي قدمها المهرجان الذي تأسس 2014، مسرحية «شاحن شارج»، من المسرح الكشفي، ومسرحية «الطاعون» للمخرج سعيد الهرش، من مهرجان المسرحيات القصيرة، والمسرحية الكوميدية «ادانيش مداناه»، لجمعية كلباء للفنون والمسرح. وانتهت فعاليات المهرجان الذي قدم أيضا مجموعة من العروض الادائية الحديثة لفرق من كوبا والهند وأفريقيا، منتصف الليل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©