أحمد عاطف (القاهرة)
كشفت مصادر مصرية، مطلعة على تحقيقات خلية جماعة الإخوان الإرهابية المضبوطة في الكويت، عن معلومات ومفاجآت جديدة، خاصة بعد تسليم الإخواني خالد المهدي، الذي يعد واحداً من أهم المطلوبين على ذمة قضايا إرهابية في مصر، تم القبض عليه قبل شهر في الكويت، وجرى تسليمه للأمن المصري، مطلع شهر سبتمبر، ضمن اتفاقية سابقة تم توقعيها بين الطرفين بالسماح بتسليم المطلوبين أمنياً.
وقالت المصادر، لـ«الاتحاد»، إن السلطات الكويتية تستعد لتسليم الأمن المصري 4 عناصر إخوانية جدد، وصفهم بـ«شديدي الخطورة»، لافتاً إلى أن مصر قد أرسلت أسماءهم والقضايا المدانين فيها لديها، وتم تحديد هويتهم بمناطق في الكويت، وتستعد السلطات هناك لتسليمهم للقاهرة خلال الأسابيع المقبلة.
ووفقاً لاعترافات الإخواني خالد المهدي، التي تمت إثر تسليمه لمصر، فإنه قد تلقى الدعم والمساعدة من 4 كويتيين، ساهموا بالدعم عن طريق جمعيات خيرية في الكويت، على التنظيم والتخطيط والمساعدة في دخول عناصر أخرى إلى الكويت، بالإضافة إلى تأمين وتسهيل عمليات الدخول والخروج، موضحاً أنه أنشأ مجموعة من جروبات عبر منصات التواصل الاجتماعي لإرسال المعلومات، واعترف المهدي بأنه كون مع خلية الكويت شبكة لنقل الأموال والمعلومات، كما حاول استقطاب بعض أبناء الجالية المصرية المقيمين في الكويت، كذلك له علاقات بمجموعة من الإخوان، الذين هربوا لإيران بعد الملاحقات الأمنية لهم.
وقالت مصادر، لـ«الاتحاد»، إن المهدي كان على علاقة قوية مع مجموعة من إخوان الكويت وتركيا، والذين بدورهم كانوا على تواصل مع القيادي بالجماعة الإرهابية، الهارب محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق الإرهابي خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، في حادث المنصة الشهير بالقاهرة، لافتاً إلى أن المهدي كان بمثابة همزة الوصل بين إخوان تركيا والكويت وبين إيران للهروب هناك، بعدما سمحت لهم طهران باللجوء لها، خاصة أن للإسلامبولي علاقات وطيدة جداً بمسؤولين في إيران، لا سيما أنها قد أطلقت على أحد شوارعها اسم قاتل الرئيس السادات، وقد أثار ذلك حفيظة مصر حينها.