«الداخلية» تثقف الصم والبكم بقانون مكافحة التبغ

أبوظبي (الاتحاد) - نظم مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، محاضرة تثقيفية في مركز الصم والبكم، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التدخين. قدمت المحاضرة ميلان شريف عيد الباحثة القانونية في مكتب ثقافة احترام القانون، موضحة أن هذه المحاضرة المترجمة إلى لغة الإشارة تعكس الاهتمام المتواصل لمكتب ثقافة احترام القانون بفئة المعاقين، وحرصه على تثقيفهم بمختلف القوانين المعمول بها في الدولة، بما يرتقي بثقافتهم القانونية، كما تأتي انطلاقاً من حرص وزارة الداخلية على تعزيز مبدأ الوقاية، لا سيما أن الدراسات أثبتت أن نحو 90% من الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات كان قد سبق لهم التدخين، الذي يعد بمثابة الخطوة الأولى للاتجاه التدريجي نحو اختراق حاجز القوانين والأعراف. وقدمت المحاضرة مجموعة من الحقائق الطبية والتاريخية والإحصائية التي تبين أضرار هذه الآفة، من جميع النواحي منذ تاريخ اكتشافها على يد كريستوفر كولمبوس مكتشف أميركا، ثم انتقلت إلى استعراض مجموعة من الأحكام القانونية التي تضمنها القانون الاتحادي رقم 15 لعام 2009 بشأن مكافحة التبغ، والذي يعتبر من أهم مبادرات الدولة في مكافحة الأمراض السرطانية والحد من انتشارها. وقالت إن القانون يمنع زراعة التبغ لأغراض تجارية وصناعة منتجاته داخل الدولة، كما يمنع أيضاً استيراد الحلوى والألعاب التي تشبه التبغ أو منتجاته تحت طائلة العقوبة القانونية المتمثلة في الحبس مدة لا تقل عن سنة، والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف درهم ولا تتجاوز مليون درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين. ويمنع على أي شخص أو مؤسسة الدعاية أو الإعلان أو الترويج أو الرعاية، أو طبع ونشر الإعلان لأي من منتجات التبغ بأية وسيلة؛ ولا يجوز أن تكون منتجات التبغ وسيلة للإعلان عن منتج آخر. ويعاقب كل من يخالف هذه الأحكام بالغرامة التي لا تقل عن مائة ألف درهم ولا تتجاوز مليون درهم، وتضاعف العقوبة في حال معاودة ارتكاب مثل هذه الأفعال. كما يحذر القانون من ارتكاب بعض الأفعال التي جرمها القانون، وعاقب على إتيانها، مثل بيع أو الشروع في بيع التبغ أو منتجاته لمن لا يتجاوز سنه (18) سنة، حيث منح القانون الحق للبائع في أن يطلب من المشتري تقديم الدليل على بلوغه هذه السن، ولا يقبل منه عذر الجهل بالسن. أو التدخين في الأماكن العامة التي يمنع التدخين فيها أو في الأماكن العامة المغلقة ما لم يكن هناك مكان محدد للتدخين فيها، ودعت القوانين إلى تجنب التدخين أثناء قيادة السيارة الخاصة حال وجود طفل لا يتجاوز عمره الثانية عشرة (12) عاماً، حيث فرض القانون عقوبات مالية على كل هذه المخالفات.