أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية باليوم العالمي للجمارك، الموافق 26 يناير الجاري، على مدار أسبوع كامل، في إطار مبادرة أسبوع جمارك الإمارات الثاني 2019، تزامناً مع احتفالات منظمة الجمارك العالمية والإدارات الجمركية في العالم بهذا اليوم تحت شعار «حدود ذكية لتسهيل التجارة والسفر والنقل».
وقال معالي المفوض علي سعيد النيادي رئيس «الهيئة»، إن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في منظومة التجارة، ما يعكس حجم ودور قطاع الجمارك ورسالته في حفظ الأمن وتيسير التجارة ليس على مستوى الدولة فقط، بل على مستوى العالم.
وأوضح أن احتفال منظمة الجمارك العالمية بيوم الجمارك العالمي هذا العام تحت شعار «حدود ذكية لتسهيل التجارة والسفر والنقل» يكشف طبيعة التوجهات العالمية في الارتقاء بمستوى العمل الجمركي والأدوات التي يجري العمل عليها على مستوى الإدارات الجمركية العالمية لتعزيز دور الجمارك في حفظ الأمن وتيسير التجارة وتقليل تكاليف سلسلة الإمداد والدعم اللوجيستي واختصار الإجراءات، وتقليص زمن التخليص الجمركي.
وأكد النيادي أن استخدام أحدث التقنيات وتطوير الأنظمة والشبكات لتجميع البيانات التجارية يمثل أحد الأدوات المهمة في العصر الحديث لتعزيز منظومة إدارة المخاطر الجمركية ومواجهة التحديات المتعلقة بالأمن والتجارة معاً، فضلاً عن حماية المستهلك من الممارسات التجارية الضارة، مشيراً إلى أن البيانات تمثل أحد أهم أدوات إدارة المعرفة وبناء الاقتصادات القوية، كما أنها أصبحت مصدراً أساسياً في تحديد ملامح ومعايير القوى الاقتصادية والتجارية في العالم، ودون المعلومات والبيانات وتحليلها لا يمكن فهم الحاضر أو التنبؤ بالمستقبل.
وتابع معاليه: «نجح قطاع الجمارك في دولة الإمارات في تبني وتمكين التكنولوجيا وتقنية المعلومات في محاور العمل كافة، انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021، التي تستهدف بناء اقتصاد معرفي قائم على المعرفة والتكنولوجيا، ونتج عن ذلك أنظمة متطورة وخدمات ذكية في مجال التفتيش والمعاينة، وإنهاء إجراءات فسح البضائع والتخليص الجمركي، وتبادل البيانات الإحصائية والمعلومات والربط الإلكتروني والاستفسارات الجمركية وغيرها».
وأكد معاليه أن قطاع الجمارك في الدولة على أعتاب مرحلة جديدة من التطور في ظل توجه «الهيئة» ودوائر الجمارك المحلية نحو استخدام التقنيات الحديث.
وقال محمد جمعة بوعصيبة، المدير العام لـ «الهيئة»، إن مبادرات التحول الرقمي والذكي أثمرت منظومة متكاملة من الأنظمة الإلكترونية والذكية تسهم في اختصار زمن التخليص الجمركي، وإنهاء إجراءات فسح البضائع إلى 15 دقيقة فقط في المتوسط، فضلاً عن مكافحة السلع المغشوشة والمقلدة ومراقبة حركة السلع ذات الاستخدام المزدوج، بما يعزز أمن المجتمع، مشيراً إلى أن منظومة الأنظمة الإلكترونية تشمل مراحل العمل الجمركي كافة، بدءاً من إجراءات التخليص ومروراً بإدارة المخاطر، وانتهاءً بالإفصاح عن الأموال، وتحويل الرسوم الجمركية بين دول مجلس التعاون.
جمارك أبوظبي تشارك بفعاليات توعوية
شاركت جمارك أبوظبي في فعاليات أسبوع جمارك الإمارات الثاني لعام 2019، تحت شعار «الحدود الذكية» من 21 إلى 24 يناير الجاري، الذي يهدف إلى إشراك فئات المجتمع كافة في دعم العمل الجمركي لأهميته الكبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودوره الحيوي في حماية أمن المجتمع.
وشهد أسبوع جمارك أبوظبي العديد من المبادرات والفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز الروابط بين جمارك أبوظبي وإدارات الجمارك المحلية والشركاء الاستراتيجيين من الدوائر المحلية والاتحادية والقطاع الخاص وقطاع التخليص الجمركي والمتعاملين، وتسليط الضوء على دور المراكز الجمركية المختلفة في تعزيز حماية المجتمع.
وأكد راشد لاحج المنصوري، مدير عام الإدارة العامة لجمارك أبوظبي أن الاحتفال باليوم العالمي للجمارك يذكرنا دائماً بما وصلت إليه جمارك الدولة من تقدم وتميز على المستوى العالمي، فاحتفالات اليوم العالمي للجمارك تأتي والإمارات تحتل المراتب الأولى على العالم جمركياً».