أكدت مصادر أميركية أنّ وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن كوريا الشمالية تصنع صواريخ جديدة، وذلك بالاستناد إلى صور حديثة التُقطت بالأقمار الصناعية لمصنع كان تمّ في داخله صنع أول صاروخ قادر على بلوغ الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم قولهم إنّ "أدلة تم الحصول عليها في الآونة الاخيرة، بما في ذلك صور بالأقمار الصناعية التُقطت في الأسابيع الاخيرة، تظهر أنّ العمل جار على صاروخ واحد على الأقل، أو حتى ربما على اثنين من الصواريخ العابرة للقارات العاملة بالوقود السائل، داخل مجمع كبير للأبحاث في سانومدونغ قرب بيونغ يانغ".
ويأتي ذلك بعد أيام من إقرار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس بأنّ بيونغ يانغ لا تزال تُنتج مواد نووية بعد ستة أسابيع من قمة تاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وأضافت "واشنطن بوست" أن "هذا يظهر أنّ العمل على اسلحة متطورة يتواصل بعد أسابيع عدة من تصريح الرئيس ترامب على تويتر بأن بيونغ يانغ (لم تعد تشكل تهديدا نوويا)".
والشهر الماضي، قال ترامب بعد القمة مع كيم في سنغافورة إنّ التهديد بحصول حرب نووية بات مستبعدا. لكنّ الإدارة الأميركية تعرضت منذ ذلك الحين لانتقادات بسبب عدم إحراز تقدم ملموس على الأرض.
وحذر وزير الخارجية الأميركي من أن الولايات المتحدة لن تسمح بتدهور الوضع، قائلا "نحن منخرطون في دبلوماسية صبورة، لكن هذا لن يستمر إلى ما لا نهاية".