عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
خطف النجم الجزائري، رياض محرز، الأضواء بقوة في موقعة جوديسون بارك، التي شهدت فوزاً مثيراً لمان سيتي على إيفرتون، بمعقل الأخير، ليستعيد «البلو مون» توازنه تماماً في مشوار المنافسة على لقب البريميرليج، خاصةً أن الفوز بثلاثية لهدف على إيفرتون، سبقه الانتصار الكاسح 8-0 على واتفورد في المرحلة الماضية، وعلى الرغم من احتلاله المركز الثاني في جدول الترتيب، بعد 7 مباريات، بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدر، إلا أن السيتي ظهر أكثر إقناعاً من الليفر، على مستوى الأداء وسيناريو تحقيق الفوز.
محرز، الذي لعب أحد أدوار البطولة في تتويج الجزائر بلقب كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت في مصر الصيف الماضي، يواصل رحلة التألق مع السيتي، ويؤكد أحقيته بثقة بيب جوارديولا، فقد سجل هدفاً من ركلة حرة بطريقة مهارية خاصة، ليمنح السيتي الثقة في إنهاء المباراة لصالحة، وخلال المواجهة أمام إيفرتون حقق محرز رقماً لم يسبق له لاعب آخر في البريميرليج الموسم الحالي، وهو صناعته 5 فرص تهديف، والتسديد على المرمى في نفس المباراة 5 مرات، وبلغ عدد لمسات النجم الجزائري 81 لمسة، ومرر الكرة بصورة صحيحة 52 مرة من بين 57 تمريرة، وهو معدل يؤكد تمتعه بمهارة خاصة، وجدارته بلقب أفضل لاعب في المباراة أمام إيفرتون.
رقمياً أيضاً، تمكن محرز من وضع بصمة مؤثرة في آخر 3 مباريات بدأها في التشكيلة الأساسية، سواء على مستوى التسجيل أو صناعة الأهداف، وهي على وجه التحديد أمام شاختار في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، ثم واتفورد في بطولة الدوري، وأخيراً في مواجهة إيفرتون في الجولة السابعة للبريميرليج، كما سجل محرز بصمته الواضحة في آخر 17 مباراة مع السيتي، بتسجيل 7 أهداف وصناعة 10 هدفاً أخرى، وعلى الرغم من الانطباع السائد أنه لا يحصل على فرصة حقيقية، في ظل زحام النجوم في صفوف السيتي، إلا أن محرز يثبت جدارته في كل مباراة يحصل خلالها على ثقة جوارديولا.
من جانبه، أكد المدير الفني للسيتي أن طموح فريقه هو الحفاظ على لقب الدوري، خاصة أنه حامل اللقب، والبطل المتوج على عرش المسابقة في الموسمين الأخيرين، ويسعى للحفاظ على عرش الدوري الأقوى في العالم للموسم الثالث على التوالي، وهو الأمر غير المعتاد في العقد الأخير من عمر المنافسة على اللقب الإنجليزي، وأشار جوارديولا إلى أن الفوز على إيفرتون في معقله لم يكن سهلاً، مشيراً إلى أن مهارة محرز حسمت الأمور بالهدف الثاني. ولم يكن محرز المتألق الأوحد في صفوف السيتي، فقد واصل رحيم سترلينج رحلة التوهج مع البلو مون، وسجل الهدف الثالث في مرمى إيفرتون، ليحتفل بالبصمة 143 في 200 مباراة بقميص السيتي منذ انتقاله إلى صفوفه موسم 2015 - 2016، حيث شارك في 200 مباراة بجميع البطولات، مسجلاً 77 هدفاً، وصنع 66 هدفاً، مما يؤشر إلى أنه أحد أكثر النجوم تأثيراً في رحلة السيتي خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في عهد المدرب الإسباني بيب جوارديولا، الذي صنع منه نجماً كبيراً يتألق مع السيتي، وكذلك في صفوف المنتخب الإنجليزي.
من ناحية أخرى، تتجه أنظار الملايين من عشاق البريميرليج صوب مسرح الأحلام لمتابعة قمة الأسبوع بين مان يونايتد وأرسنال في ختام المرحلة السابعة للبطولة، ويسعى اليونايتد وكذلك أرسنال لتحقيق الفوز للتخلص من كابوس الجلوس في منتصف جدول الترتيب، وسوف يحاول سولشاير أن يفعل كل شيء لتحقيق الفوز على أرسنال لإنقاذ الموقف، وإيقاف حمى الانتقادات، وإزالة السحابة التشاؤمية التي تسيطر على قلعة اليونايتد في الآونة الأخيرة، وأشارت تقارير إنجليزية إلى أن جرينوود الشاب، البالغ 17 عاماً، قد يكون قائداً لهجوم يونايتد في قمة الليلة.
بدوره، يسير أرسنال بخطى جيدة نوعاً ما، فقد حقق الفوز في آخر 3 مباريات بجميع المسابقات، ولم يعرف الخسارة سوى أمام ليفربول في أغسطس الماضي، ويملك المدفعجية 11 نقطة، وفي حال نجح الفريق في تحقيق الفوز، فإنه سوف يفض الاشتباك مع 5 أندية أخرى تملك نفس الرصيد.
