عبدالله القواسمة (أبوظبي)
طوى حمد العبيدلي، عضو فريق الوثبة للدراجات الهوائية، صفحة المشاركة النوعية في ماراثون «بايكمان»، بنسخته الثالثة، الذي أقيم لمسافة 950 كم، جاب خلاله ربوع الأراضي البرتغالية في 81 ساعة، وتحدى فيها ارتفاعات شاهقة، بلغ مجموعها 11000 متراً فوق سطح البحر.
وراقب فريق الوثبة للدراجات الهوائية، عن كثب، المشاركة النوعية للعبيدلي، الذي نجح في عبور كافة مراحل الماراثون الصعب، الذي يحظى بمتابعة كبيرة من قبل المهتمين، حيث نجح العبيدلي في قطع المسار جنباً إلى جنب مع زميله عمر السعدي.
وكشف العبيدلي، أن التحضير لهذا التحدي استغرق منه الوقت الكثير، فيومياً كان يركب الدراجة لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 ساعات في مدينتي أبوظبي ودبي وجبلي جيس وحفيت، في محاولة للتأقلم مع بيئة البرتغال الجبلية، التي يندر المسير فيها على الأراضي المسطحة.
وقال العبيدلي: «يجب أن تتوافر مع الدراج، في التحدي البرتغالي، كافة التجهيزات التي يحتاجها في الرحلة، ويتقدمها التجهيزات الميكانيكية، إلى جانب الطعام والملابس. ويكفي الإشارة إلى أن 84 دراجاً شاركوا في هذا الحدث بشكل فردي أو جماعي، انسحب عشرة منهم بعد استسلامهم، إما بسبب الصعوبات البدنية، أو بسبب ظروف أخرى مختلفة».
أضاف: «في اليوم الأول، قضينا على الدراجة 16 ساعة، إذ كنا نتوقف بعد كل 7 ساعات لتناول الوجبات الرئيسية، وكنا نواجه بعض الصعوبات، أبرزها أن ساعات نومنا قصيرة للغاية، وتبدأ الساعة العاشرة مساء، قبل أن نستيقظ في الرابعة فجراً لإكمال التحدي، إذ كنا ملزمين بالوصول إلى نهاية كل مرحلة في وقت محدد، إن تخطيناه فإن ذلك يعني خروجنا من المنافسة».
اختصر العبيدلي، أبرز المشكلات التي واجهتهم في هذا التحدي، بالمسار الوعر والذي كان يمر عبر الغابات. في حين أن الكثير من الطرقات كانت غير مضاءة، كذلك فإن درجات الحرارة المنخفضة، وبالأخص في المناطق الجبلية، خلال ساعات الصباح الباكر، كانت تصل في بعض الأحيان إلى 7 درجات مئوية.
ويؤكد أن الساعات الطويلة التي كانوا يقضونها على الدراجة، تعتبر بمثابة اختبار جسدي ونفسي حقيقي، لكنه نجح إلى جانب السعدي في إنهاء التحدي بنجاح، وفي المركزين 36 و37 بعدما استغرقا أطول وقت ممكن على الدراجة، مختصرين ساعات النوم والأكل.