عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
يمر أرسنال بفترة عدم استقرار في السنوات الأخيرة، لعل الأبرز فيها غياب القائد الحقيقي داخل الفريق، وتحديداً في آخر موسمين مع المدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي باتت شارة القيادة حائرة معه، فتنتقل من كتف لاعب لآخر بسهولة، ودون تحديد هوية واضحة، ما أدى لرؤية نسخة ربما الأضعف من «المدفعجية» في «البريمرليج».
وتكشف الإحصائيات أن أرسنال هو الفريق الوحيد الذي يمتلك 6 لاعبين تقلدوا شارة القيادة في أكثر من مباراة واحدة، منذ بداية الموسم الماضي 2018-2019، بداية من الفرنسي لوران كوسيلني في 13 مباراة، والسويسري جرانت تشاكا في 10 مباريات، والألماني مسعود أوزيل 8 مباريات، والتشيكي بيتر تشيك 7 مباريات، والويلزي آرون رامزي 4 مباريات والإسباني ناتشو مونريال مباراتين. وفيما جرت التقاليد سابقاً بتواجد لاعب صاحب شخصية قوية يقود «المدفعجية» في أرض الملعب، مثل الإنجليزي توني آدامز والفرنسي باتريك فييرا، وغيرهما من الأسماء اللامعة وذات التقدير والاحترام من المنافسين قبل لاعبي أرسنال أنفسهم، فإن الحال انقلب وبات ارتداء هذه الشارة عبئاً كبيراً، والدليل أن اللاعبين الذين قادوا الفريق يغادرون تباعاً، بداية من كوسيلني وتشيك ورامزي، ويبدو أن الألماني مسعود أوزيل يسير على نفس المنوال ما بين نهاية مشواره في لندن في شهر يناير المقبل، أو الصيف المقبل على أبعد تقدير.
وأعلن نادي أرسنال عن منح شارة القيادة حالياً للسويسري تشاكا، وهو القرار الذي نأمل أن يتم التمسك به، خصوصاً أن مستوى اللاعب لا يبشر بضمانه مقعداً في التشكيلة الأساسية طوال الموسم.
