الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سهير المرشدي: الأعمال كثيرة لكن النصوص رديئة

سهير المرشدي: الأعمال كثيرة لكن النصوص رديئة
6 سبتمبر 2010 23:07
بعد غياب 4 سنوات عن الشاشة الصغيرة منذ شاركت في بطولة “لا أحد ينام في الاسكندرية” عادت سهير المرشدي من خلال مسلسل “موعد مع الوحوش” بمشاركة خالد صالح وعزت العلايلي واخراج أحمد عبد الحميد ويعرض على عدد من الفضائيات طوال شهر رمضان الكريم. وتقول سهير المرشدي: اقدم شخصية “حمدية” وهي أم صعيدية، تهرب من وحوش المجتمع الذي تعيش فيه لكي تتمكن من تربية ابنها، غير أن المشاكل لا تتركها وابنها، ويدور صراع كبير في الاحداث. وتضيف: أحترم المرأة الصعيدية وأكن لها كل تقدير لأنها تربي رجلا بمعنى الكلمة، فتجده يعرف كيف يتعامل مع المرأة بشكل جيد سواء كانت أمه أو زوجته أو ابنته، وكيف يعطي مساحة من الحرية لزوجته. وقالت: شخصية الأم في هذا المسلسل لها جاذبية خاصة فـ”حمدية” امرأة قوية هربت من أحد وحوش هذا الزمن لكي تربي ابنها الذي يلعب دوره خالد صالح وعلمت ابنها الآخر الذي يلعب دوره أحمد عزمي أن يكون أحد الوحوش ولكن بمبادئ وقيم حتى لا تخسره للأبد، كما أن أجواء العمل الذي تدور معظم أحداثه في الصعيد لها جاذبية خاصة لدى المشاهد والفنان معا. وعن اسباب نجاح معظم المسلسلات الصعيدية قالت: هذا المجتمع يتمتع ببعد تاريخي منذ أيام الفراعنة وبحالة تناقض غريبة في تعامل الرجل الصعيدي مع الحياة وتحقيقه لنجاحات كثيرة وغالبا ما يخرج من هذا المجتمع رموز نابغة ومشهورة وهناك الشق المتخلف الذي يتجسد في المفاهيم الخاطئة مثل الثأر كما أن هذا المجتمع يعاني أمية وهذا التناقض يدفع المؤلف لكي ينهل منه ويقدم عملا متميزا. وعن تعاملها مع اللهجة الصعيدية قالت: واجهت صعوبة خاصة أن هناك فروقا كثيرة في اللهجة الصعيدية نفسها تختلف من محافظة لأخرى ومن قرية لأخرى ولكنني خضت تجربة الأداء باللهجة من قبل في آخر أفلامي السينمائية “العشق والدم” مع فاروق الفيشاوي وشيريهان وإخراج الراحل أشرف فهمي ولكن مرت سنوات طويلة منذ أن لعبت هذه الشخصية عام 2002. وحول أسباب غيابها عن الشاشة الصغيرة اربع سنوات قالت: منذ قدمت آخر أعمالي “لا أحد ينام في الإسكندرية” عام 2006، لم أجد ورقا جيدا يستفز الفنانة بداخلي لأخرج من بيتي وأؤديه إلى أن عرض عليَّ مسلسل “موعد مع الوحوش” فوجدته مكتوبا بشكل جيد وأحداثه سريعة إلى جانب أن الدور لأم صعيدية تعرف جيدا كيف تربي أبناءها. وعن صعوبة إيجاد ورق جيد في ظل كم هائل من الأعمال الدرامية تنتج سنويا قالت: هناك عدد هائل من الأعمال الدرامية تنتج سنويا ولكن بلا طائل فالأعمال الجيدة تعد على أصابع اليد الواحدة ولا أنكر أنني ابتعدت عن الساحة لأن الدراما مريضة وهناك معاناة حقيقية لإيجاد نص جيد خاصة أننا أمام ظاهرة الفنان الموظف الذي تتم الاستعانة به لتوظيفه في دور اعتاد أن يقدمه كثيرا دون إتاحة مساحة أمام هذا الفنان لكي يبدع ويقدم لنا فنا وثقافة وبصمة مما أدى إلى تجميد كثير من أبناء المهنة من مؤلفين أو مخرجين أو ممثلين وبالتالي نحن في حالة انحدار فني بلا شك.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©