13 يونيو 2011 21:27
طالبت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" بتطوير نظام الإدارة البيئية في صناعة تكرير النفط نتيجة للضغوط التي بدأت تعانيها المنشآت الصناعية.
وأكدت المنظمة تنامي الوعي بضرورة الحد من وقوع الكوارث البيئية الناتجة عن النشاطات البشرية في عمليات التصنيع المرتبطة بقطاع النفط.
ودعا عباس علي نقي أمين عام المنظمة في دراسة "الإدارة البيئية في صناعة تكرير النفط"، التي تم توزيعها في مقر المنظمة في الكويت أمس، إلى تضافر الجهود للبحث عن حلول للمشكلات البيئية، نظراً لتراكم الأدلة التي تؤكد أن التدهور البيئي لا يلتزم بالحدود السياسية.
وأكد أنه قد ينشأ عن الطبيعة المعقدة لتقنيات صناعة تكرير النفط حوادث وكوارث عديدة تسبب أضراراً بالغة على البيئة، مثل الحرائق والانفجارات وتسرب المواد البترولية، موضحاً أنه لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث لا بد من تبني سياسة بيئية لإدارة نشاطات صناعة التكرير وتحسين أدائها التشغيلي والبيئي وإدارة مواردها بطريقة منظمة.
ولفت نقي في الدراسة، التي أعدتها إدارة الشؤون الفنية بالأمانة العامة لمنظمة "أوابك"، إلى أنه لتحقيق هذه الأهداف بأقل التكاليف الممكنة، ظهرت نظم الإدارة البيئية بأشكال عديدة تتناسب مع طبيعة الصناعة وحجم ونوع الخطر الذي تحدثه على البيئة.
وأوضح أن المصافي لجأت إلى نماذج مختلفة، أهمها نظام إدارة الأخطار البيئية ونظام الإدارة البيئية الذي أصدرته المنظمة الدولية للتوحيد القياسي ونظم أخرى عديدة.
وذكر نقي أن الدراسة تهدف إلى التعريف بالمفاهيم الأساسية لنظام الإدارة البيئية وتطوره والفوائد التي يمكن الحصول عليها نتيجة تطبيقه.
كما تشير إلى الخطوات الواجب اتباعها لتطبيق النظام في المؤسسات الصناعية بشكل عام، وفي صناعة تكرير النفط بشكل خاص. وخلصت الدراسة إلى أن الحل الأمثل للتغلب على المشكلات البيئية التي تعترض صناعة التكرير وتحسين أدائها البيئي والمالي يكمن في تطبيق نظام الإدارة البيئية بالتكامل مع نظم إدارة الجودة والصحة والسلامة المهنية.
المصدر: أبوظبي