6 سبتمبر 2010 00:41
أكد أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الإيراني محمود نجاد أمس، ضرورة توثيق التعاون الإقليمي وضرورة رفع مستوى الأمن وخفض التهديدات الأجنبية في المنطقة. وجدد نجاد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر في الدوحة، تحذيره من أن أي هجوم على بلاده سيؤدي إلى “محو” إسرائيل، وأضاف “أي عمل ضد إيران هو محو للكيان الصهيوني من الجغرافية السياسية”، مؤكداً أن “إسرائيل ليس باستطاعتها القيام بأي عمل ضد طهران”. وبحسب الرئيس الإيراني، فإن بلاده قادرة على أن “ترد بشكل قوي وصارم” على عمل عسكري ضدها، ورأى أن “الحرب ضد إيران لن تقع.. وما يحصل يمكن وضعه في خانة حرب نفسية”. وأضاف أن “الكيان الصهيوني والحكومة الأميركية في أي وقت يكون بامكانهم وتكون لهم القدرة أن يوجهوا ضربة إلى دول المنطقة سوف يقومون بذلك، وهم لا ينتظرون بأن يسمح لهم أحد، لكن المهم هو أنهم لا يتمكنون”.
وأهدى الرئيس الإيراني أمير قطر جهاز “نانوسكوب” من صنع إيراني، مؤكداً أن 5 دول في العالم تقوم بصنع هذا الجهاز الذي يسمح بمشاهدة أشياء بمنتهى الصغر والدقة. ووصل نجاد إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر أمس، في زيارة عمل للبلاد ليوم واحد. وذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن أمير البلاد كان في مقدمة مستقبلي نجاد لدى وصوله والوفد المرافق مطار الدوحة الدولي بعد عصر أمس. وقال السفير الإيراني في قطر عبدالله سهرابي إن محادثات أمير قطر والرئيس نجاد، تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وملف المباحثات بين الحكومة الفلسطينية وإسرائيل التي انطلقت من واشنطن والفيضانات في باكستان. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قام بزيارة لطهران الشهر الماضي التقى خلالها الرئيس الإيراني الذي شدد على ضرورة توسيع وتطوير العلاقات بين دول المنطقة، خاصة بين إيران وقطر. وكان البلدان وقعا اتفاقاً أمنياً في مارس الماضي.
في طهران، نفى الحرس الثوري الإيراني أمس، أنه قام مع عناصر من ميليشيا “الباسيج” الجمعة الماضي، بمحاصرة منزل الزعيم الإصلاحي المعارض مهدي كروبي، داعياً إلى إحالته هو وكافة “المحرضين على الفتنة”، إلى القضاء لمحاكمتهم. وأكد الحرس الثوري أن “عناصر مارقين” لا صلة لهم به أو بميليشيا الباسيج حضوا على محاصرة منزل كروبي، وفق بيان نقلته وكالة “ايلنا” الإيرانية للأنباء. وأورد البيان أن “الحادث كان صنيعة عناصر مارقين ومتهورين. إن المخططين كانوا عناصر مارقين فعلاً ولا صلة لهم البتة بمنظمتي الباسيج والحرس الثوري”. وكان موقع “سهم نيوز” التابع لرئيس البرلمان الإصلاحي السابق نقل الجمعة الماضي أن الميليشيات المؤيدة للنظام حاصرت لساعات عدة منزل كروبي في طهران ومنعته من المشاركة في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في إطار “يوم القدس”.
ومنذ الأحد الموافق 29 أغسطس المنصرم، كانت عناصر الميليشيا، تتجمع كل مساء أمام المبنى الذي يقيم فيه كروبي ويرشقونه بمقذوفات وقد حطموا واجهاته. ومساء الخميس الماضي، اقتحم المتظاهرون المبنى بعدما حطموا بوابته. فاندلعت مواجهات بين المهاجمين وحراس كروبي الشخصيين الذين اطلقوا النار. وأورد موقع “سهم نيوز” أن مسؤول حراس كروبي، أصيب بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى، فيما تحدث موقعا “رجا نيوز” و”جهان نيوز” المحافظان عن إصابة 4 مهاجمين بالرصاص.
واستنكر الحرس الثوري أمس، ما اعتبره “مشكلة لا أهمية لها تم التركيز عليها”، مضيفاً أن إطلاق نار مصدره منزل كروبي، أدى إلى إصابة عدة أشخاص. وأكد ان “الطريقة المثلى” للتعامل مع أشخاص “متمردين” مثل كروبي هو ملاحقتهم أمام القضاء.
المصدر: طهران، الدوحة