السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

علي الحفيتي.. عاشق العود ومكتشف المواهب

علي الحفيتي.. عاشق العود ومكتشف المواهب
28 سبتمبر 2019 01:37

السيد حسن (الفجيرة)

أطلقت «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أول «أوركسترا للسلام»، الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وتضم نخبة من عازفي آلة العود من عدة دول عربية، بهدف تجميع الموسيقيين العرب، ومشاركتهم معاً بالمهرجانات والمحافل المختلفة داخل الإمارات وخارجها، لنقل رسالة التعايش والمحبة والسلام بين الشعوب، ونشر الموسيقى الأصيلة.
استهلت «أوركسترا السلام للعود»، باكورة نشاطاتها بقيادة مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، علي عبيد الحفيتي، من خلال مشاركتها في ملتقى الفجيرة الدولي الأول للعود، الذي افتتح فعالياته الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.
وأكد الحفيتي أن الدعم الكبير الذي تتلقاه الأكاديمية من ولي عهد الفجيرة ساهم في ترسيخ الموسيقى العربية الأصيلة، وإحياء الآلات الوترية الشرقية، مشيراً إلى أن برامج الأكاديمية تسعى إلى تقديم منتج موسيقي يتوافق مع المناهج العالمية.

«بيت العود»
وقال الحفيتي: «بدأ اهتمامي بالموسيقى في عمر 11 عاماً، وكان لدي صديق يدعى محمد سالم الكندي، يهوى العزف على آلة الناي وهو الذي شجعني على تعلم الموسيقى، وباشرت تطوير مهاراتي في العزف على العود عند التحاقي كأول طالب في معهد «بيت العود» بأبوظبي، كما كنت أول خريج من المعهد، وتابعت مسيرتي الفنية من خلال مزجها مع الدراسة الأكاديمية، حيث التحقت بجامعة أميركية وحصلت على بكالوريوس في الموسيقى». وأضاف الحفيتي: قمت بتأليف عدد من المقطوعات الموسيقية على العود وصل عددها إلى نحو 25 مؤلفاً، إضافة إلى عدد من المشاركات بعزف موسيقى تصويرية على آلة العود، وقال: عازف العود والموسيقار الكبير نصير شمه كان أستاذي في معهد «بيت العود»، وتعلمت منه الكثير وخاصة أن المدرسة العراقية من المدارس العريقة في عزف العود، حيث تناوب عليها عازفون عمالقة، أمثال منير بشير وشريف محيي الدين، وغيرهما.

«تخت الإمارات»
واستطرد: «تخت الإمارات».. فرقة أهلية تأسست عام 2009 من 9 عازفين من المواطنين، ثم توسعت الفرقة لتضم 16 عضواً آخرين من جنسيات مختلفة، وتهدف إلى إحياء الآلات الموسيقية القديمة مثل العود والربابة و«الطمبورة الشعبية» التي عرفت في الفجيرة قبل عصر النفط، ثم اختفت قبل 30 عاماً تقريباً.
وكانت أول مشاركة لتخت الإمارات في مهرجان «وميد» بأبوظبي، ثم تلقينا دعوة للمشاركة في مهرجان «وميد» بلندن ثم مهرجان مونتريال الموسيقي بكندا، ومهرجانات موسيقية أخرى بمعهد العالم العربي بباريس وبعلبك، ومهرجان الموسيقى بكوريا.

عازفة قانون
وحول تأثير أجواء الموسيقى على أسرته، قال الحفيتي:« بحكم عملي في المجال الموسيقي، تأثر أبنائي بالموسيقى، فعملت على تطوير هواياتهم الموسيقية، فابنتي طيف التي تعزف على آلة القانون أصبح لديها شغف كبير بهذه الآلة بعد أن أجادت العزف على الآلة وبدأ مشوارها الفني الإبداعي على مستوى دولة الإمارات.
وبعد استقراري بالفجيرة أنشئت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، بهدف رعاية الهواة والموهوبين وتقديم الخدمات التعليمية المميزة لهم وتأهيلهم أكاديمياً وعملياً، وعُينت مديراً للأكاديمية ما جعلني أشعر بالمسؤولية وأهمية تقديم الجديد والمميز.
وتتألف الأكاديمية من ثلاثة أقسام: قسم الموسيقى، ويتضمن تخصص العود والبيانو والكمان والجيتار والقانون والغناء والعلوم الموسيقية، ومستقبلا مقبلين على فتح تخصصات للآلات النفخية، والقسم الثاني: الفنون البصرية، ويضم تخصصات الرسم والخط العربي والتصوير والفخاريات والنحت. أما القسم الثالث فيضم الباليه الكلاسيكي، بينما يضم القسم الرابع التمثيل والمسرح.
ونظام الدراسة في الأكاديمية من أربع مراحل، كل مرحلة لمدة ستة شهور ويحصل الطالب على شهادة خبرة من الأكاديمية وشهادة من كونسيرفيتوري الإيطالي لويجي كريوبيني بحكم الاتفاقية بين الأكاديمية والكونسرفيتوري.

أجيال موهوبة
وأضاف الحفيتي، أن الأكاديمية تسعى إلى الخروج عن الإطار التقليدي، وتخريج فنانين موهوبين، وإفساح المجال أمامهم للمشاركة في المهرجانات الفنية المحلية، لإكسابهم الخبرة خلال دراستهم الموسيقية، ليمثلوا إمارة الفجيرة في كافة المحافل الدولية، وأن تكون نقطة لتجمع الفنانين من أنحاء العالم، ليكون لديها بصمة على مستوى منطقة الخليج العربي، فهي ليست مؤسسة ربحية، وتستهدف تأهيل فنانين وعازفين يملكون الخبرة الأكاديمية والعملية لنشر الثقافة الفنية والارتقاء بالموسيقى في دولة الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©