السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لاريجاني: نواجه تهديدات حقيقية بسبب العقوبات

لاريجاني: نواجه تهديدات حقيقية بسبب العقوبات
5 سبتمبر 2010 01:35
أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن طهران تواجه حالياً تهديدات حقيقية على الصعد الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية، بسبب العقوبات المشددة المفروضة من الخارج، مطالباً في كلمة بمدينة قم أمس، جميع الأطراف نبذ الخلافات من أجل اجتياز هذه المرحلة. وأشار لاريجاني إلى أن إيران تواجه تهديدات في 4 مجالات هي الاقصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية معتبراً أن الأهم بين هذه التهديدات هو الجانب الاقتصادي حيث يسعى الغرب من خلال فرض العقوبات إلى النيل من النظام الحاكم وإضعاف ارتباطه بالشعب. وقلل لاريجاني من التصريحات المستخفة بالعقوبات قائلاً “لا أعتقد أن العقوبات التي فرضت غير مؤثرة ولكن يمكن تحويلها إلى فرص”. وحول التهديدات الأميركية لإيران، أكد رئيس البرلمان أن أعداء الثورة يحاولون بث الفرقة والخلافات بين القوى الداخلية لتحقيق مآربهم، داعياً جميع القوى الداخلية المنبثقة عن فكر الثورة وعلماء الدين، إلى المحافظة على وحدة الصف. كما اعتبر أن الدخول في مفاوضات مع أميركا في الظروف الحالية أمر غير صحيح على الإطلاق. من جهته، انتقد الرئيس نجاد أمس خصومه في الداخل قائلاً إنهم قاموا طوال الفترة السابقة، بالتقليل من شأن النجاحات الاقتصادية والسياسية التي أحرزتها حكومته. وقال نجاد في كلمة بمناسبة “أسبوع التعاون” أمس، “من المؤسف أن هناك مساعي ترمي إلى التقليل من شأن الخدمات الكبرى التي تقدمها الحكومة للشعب حيث يحاول البعض تسفيه كافة الانجازات التي حققتها في المجالات كافة”. وأشار نجاد إلى ما حققته حكومته على صعيد الخصخصة وترشيد الدعم الحكومي. واعتبر نجاد توزيع ما يعرف ب”حصص العدالة”، من بعض المشاريع الحكومية لذوي الدخل الضعيف، إنجازاً لحكومته قائلاً إن البعض يستهزأ بأسهم العدالة والأسهم الأخري لأنهم يعتقدون أن أموال الحكومة يجب أن تصب في مصلحة أفراد بعينهم وليس لعامة الشعب. وتنتقد المعارضة الإصلاحية وخاصة هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء، حكومة نجاد وتتهمها بأنها أدارت ظهرها للخطة التنموية العشرينية للبلاد وأن الحكومة جمدت العمل بالمادة 44 من الدستور التي تبيح للقطاع الخاص شراء ممتلكات حكومية والاستثمار فيها. على صعيد الصراع الداخلي، أصيب عدد من عناصر ميليشيا “الباسيج” الإيرانية إثر مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين أنصار رجل الدين الإصلاحي المعارض عضو مجلس الخبراء علي محمد دستغيب، أمام مسجد قبا بمحافظة شيراز وسط البلاد أمس الأول. وذكر موقع “جهان” الإيراني أن المواجهات اندلعت بين الجانبين بسبب اعتراضات أفراد الباسيج على تصريحات رجل الدين المعارض دستغيب التي انتقد فيها حاكمية “ولاية الفقيه” ودعا إلى تقييد صلاحيات المرشد الأعلى علي خامنئي. وينتمي العالم علي محمد دستغيب، إلى جبهة المعارضة بقيادة مير حسين موسوي زعيم “الأمل الأخضر”، وهو يسير في ذلك الخط الذي يتبناه المراجع الإصلاحيون أمثال يوسف صانعي وحسين منتظري ومحمد أردبيلي الذين لايؤمنون بالصلاحيات المطلقة لـ”ولي الفقيه”. وذكر شهود أن المواجهات أسفرت عن إصابة مايقرب من 100 شخص من الميليشيا المسلحة والمصلين الذين كانوا في مسجد قبا. من جانب آخر، وجهت إحدى محاكم طهران أمس، تهمة “عدوة الله” إلى الصحفية الإيرانية الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان شيوى نزار أهاري (26 عاماً) ما قد يؤدي إلى صدور حكم بإعدامها، بحسب ما أعلن محاميها. ونقلت وكالة “ايلنا” الإيرانية للأنباء عن المحامي محمد شريف قوله إن موكلته “مثلت أمام المحكمة باعتبارها عدوة الله وتآمرت على الأمن الوطني وقامت بالدعاية ضد النظام وبالإخلال بالأمن”. وأوضح المحامي شريف أن هذه الجلسة هي الأخيرة قبل صدور الحكم، الا أنه قال إنه “غير متشائم” بالحكم الذي سيصدر. كما اتهمت نزار أهاري بالاتصال بمنظمة “مجاهدي خلق” أبرز حركات المعارضة المسلحة ضد نظام طهران، الامر الذي نفته بشدة بحسب ما نقل موقع “كلام.كوم” الإصلاحي التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي. ومنذ الثورة عام 1979، تم إعدام العديد من المعارضين بعد ادانتهم بكونهم “أعداء الله” غالبيتهم من “مجاهدي خلق”. وكانت نزار أهاري الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، اعتقلت للمرة الأولى خلال تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد في يونيو 2009. واطلقت بكفالة بعد 3 أشهر على اعتقالها، لتعتقل مجدداً في ديسمبر الماضي، بينما كانت تستعد للمشاركة في جنازة المرجع الراحل حسين علي منتظري الخليفة السابق للإمام الخميني الذي تحول رمزاً لمقاومة النظام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©