عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد أن انتهت رحلة الممثل روبرت داوني جونيور مع شخصية البطل الخارق «آيرون مان» التي قدمها في سلسلة «المنتقمون» في آخر أفلامها «المنتقمون: إنفينيتي وور»، وكذلك سلسلة أفلام «آيرون مان - الرجل الحديدي»، كان عليه أن يجد لنفسه خطاً جديداً وأدواراً مختلفة في سينما هوليوود، والتي بدأها في 2020 بفيلم عائلي مغامرات وفانتازيا يحمل اسم «رحلة دولتيل»، الذي يلعب فيه دور طبيب شهير يدعى «جون دولتيل» يملك القدرة على الحديث مع الحيوانات، ما يمنحه إمكانيات وقدرات هائلة، ويكتشف هذه القدرات على الطبيعة في رحلة لا تنسى.
تولى إخراج الفيلم ستيفن جاجان وهو من تأليف ستيفن جاجان وصمم الشخصيات هيو لوفتينج، وجمع روبرت داوني نخبة من فناني هوليوود للمشاركة في الأداء الصوتي للشخصيات، والتي كان أبرزهم أوكتفيا سبينسر التي أدت دور البطة «داب داب»،
ورالف فاينس الذي لعب دور النمر «باري»، وتوم هولاند صاحب شخصية البطل الخارق «سبايدر مان» والذي ظهر في الفيلم بدور الدب «جيب»، وإيما تومسون وجون سينا ورامي مالك وسيلينا جوميز.
مغامرة كبيرة
نقلة روبرت داوني من عالم الأبطال الخارقين، إلى الأفلام العائلية تعتبر مغامرة كبيرة، لكنه تحدى نفسه في تقديم دور مغاير عن جميع الأعمال التي قدمت سابقاً، وإعادة إحياء هذه السلسلة من جديد، خصوصاً أنه سبق أن قدم الكوميدي الشهير إيدي ميرفي شخصية الطبيب غريب الأطوار «دوليتل» في فيلمين يحملان العنوان نفسه في عامي 1998 و2001 وحققا شعبية ضخمة وقتها، كما تقمص نفس الشخصية الممثل ريكس هاريسون في أول أفلام السلسلة الذي صدر في عام 1967 من إخراج ريتشارد فليشر ويحمل ذات العنوان أيضاً، واقتبست أحداث سلسلة الأفلام على قصص من تأليف الكاتب هيو لوفتينج التي ألفها لأطفاله في فترة الحرب العالمية الأولى، وصدت عام 1920، وهي سلسلة قصص خيالية تروي قصصاً عن الدكتور دوليتل المحب للحيوانات والذي يمتلك موهبة خارقة في فهم اللغة الحيوانية، وكان طبيباً بشرياً ناجحاً إلى أن تسبب ولعه بالحيوانات الأليفة في صرف كل مرضاه، وعندما أصبح طبيباً بيطرياً تمتع بلمسة سحرية بفضل ببغائه «بولينيزيا» التي علمته كيف يتكلم مع الحيوانات، وانضم إلى الطبيب دوليتل وبولينيزيا والكلب «جيب» والبطة «داب داب» وسائر أصدقاء دوليتل من الحيوانات والطيور وهم يجابهون الأشرار في طريقهم إلى أهم حالة مرضية للطبيب.
منافس أسطوري
تم تأجيل صدور الفيلم عدة مرات، بسبب عوامل إنتاجية وإعادة تأليفه وتصويره لأكثر من عامين، وهذا ما أوجد بعض المشاهد التي تم تقطيعها بشكل غريب، ولم يستطع المشاهد فهمها، ويأتي فيلم دواني مبنياًعلى رواية The Voyages of Doctor Dolittle، وهو لا يبدأ مع شخصية د. دوليتل بل مع فتى يدعى ستابينز الذي جسده «هاري كوليت»، والذي ينحدر من عائلة صيادين، لكنه يحب الحيوانات، وفي سعيه اليائس لإنقاذ سنجاب أطلق عليه النار، يطلب المساعدة من د. دوليتل، فتبدأ رحلتهما في أجواء من المغامرات والفانتازيا، فينطلقان بحراً في مهمة مع مجموعة من الحيوانات بحثاً عن جزيرة غير مكتشفة بعد، وأثناء ذلك يواجهان سفناً حربية شاهقة وتنين مميت وقرصان مثير يلعب دوره أنطونيو بانديراس، حيث يساعده الحيوانات التي تم تصميمها بتقنيات الحاسوب، بمشاهد جرافيك عالية الجودة، في معركته مع الشرير «د. بلير مادفلاي» الذي لعب دوره مايكل شين، الطبيب الخاص بملكة إنجلترا والمنافس الأسطوري لـ «دوليتل»، الذي يريد جمع هذه الحيوانات في مكان خاص به.
