السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سريعة الانفعال

12 يونيو 2011 19:45
المشكلة: أنا سيدة جامعية، أبلغ من العمر 26 عاماً، متزوجة منذ حوالي أربع سنوات، مشكلتي تكمن في أنني أنفعل بسرعة ولأتفه الأسباب، وأحياناً أتصرف تصرفات غير لائقة، وأتكلم بكلام يجرح الآخرين دون أن أحترم أو أراعي الحرج الذي يمكن أن أسببه للحاضرين. لكنني والله أعلم، لا أقصد مطلقاً كل ذلك، وكثيراً ما أشعر بالندم والخجل من نفسي بعد كل مرة. فعند انتهاء الموقف أو أي شجار أقوم به يهاجمني الندم والحسرة. أحياناً أقول لنفسي أن الضغوط الحياتية والمسؤولية الأسرية بين رعاية أطفالي الصغار، ومذاكرتي لدروسـي، وواجبات زوجي، والعناء الذي أتكبده طيلة ساعات اليوم، دون راحة، هي التي تضاعف عصبيتي. مع العلم أنني كنت هكذا منذ الصغر، فعندما كنت أنفعل أغضب، ولا أراعي احترام الآخرين سواء كانوا كباراً أم صغاراً. ما أسباب هذه المشكلة؟ هل ترجع لظروف تربيتي المبكرة؟ وكيف أغير نفسي؟ إنني لا أود أن أكون بهذه الحالة، فما يزعجني، تلك المشاعر السلبية المخجلة التي تنتابني بعد كل موقف. فبم تنصحني ؟. سارية «أم منذر» النصيحة: نقدر حالتك، ومدى قسوة تأنيب الذات، والندم الذي تشعرين به بعد كل موقف، وذلك بداية إيجابية للتغلب على السلبيات التي أشرت إليها، وخطوة مهمة تدفعك لتغيير نفسك. ربما يكون عدم النضج الوجداني أو الانفعالي المتسبب الأول لانفعالاتك في غير موضعها، وبالقدر الذي لا يتناسب مع السبب، أوالطريقة التي تحمل كثير من المبالغة دون قصد - كما ذكرتي - وهو أحد الأساليب التي يلجأ إليها الكثيرون لكسب المواقف والسيطرة عليها، وقد يكون نتيجة تدليل زائد ومبالغ فيه خلال مراحل طفولتك المبكرة. وما من شك أن هذه الطريقة في الانفعال ستقل تدريجياً مع النضج والزمن وستصبحين أكثر هدوءاً كلما تقدم بك الزمن فتراكم الخبرات والنضج كفيلان بعلاج هذا الانفعال الزائد وعليك فقط أن تعوضي من تنفعلين عليهم بقدر كبير من الاهتمام والتعبير عن الحب في غير أوقات الانفعال فهذا يقلل كثير من وطأة الانفعال غير المبرر. حاولي أن تراجعي نفسك، وأن تضبطي أعصابك عند أي غضب، وعودي نفسك على ذلك تدريجياً، وعندما تستشعرين أية أسباب للغضب، استعيذي بالله، وغيري مكانك، وحاولي أن تخرجين من محيط المشكلة حتى تهدئي تماماً، وان شاء الله ستتغيرين إلى الأفضل كلما تلمست تطوراً إيجابياً إن شاء الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©