الشارقة (الاتحاد)
نظمت مدينة الشارقة للنشر، بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، جلسة حوارية عن أبرز التحديات المتعلقة بالنشر، وسبل الارتقاء بالقطاع، وتوسعة نطاق النشر في المنطقة.
واستعرضت الجلسة التي حضرها سالم عمر سالم مدير مدينة الشارقة للنشر، وراشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ونخبة من ممثلي دور النشر في الإمارات، أهم الجهود الرّامية إلى تعزيز واقع النشر في الدولة، وأبرز الفرص والتحديات التي تواجهها، كما تطرقت إلى طرح حزمة من الخيارات والحلول التي تناسب مصالح جميع الأطراف المشاركة في عملية صناعة النشر.
وقدّم سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر، تعريفاً بما تقدّمه المدينة من خيارات وتسهيلات للناشرين، وما توفّره على صعيد البنية التحتية المتطورة، المدعمة بأحدث التقنيات العاملة في مجال النشر، والمصممة بشكل خاص لتلبية احتياجات العاملين في القطاع، بالإضافة إلى حزم التّسهيلات المتعلقة بالترخيص والتّسجيل للشركات الجديدة، والشركات التابعة، والفروع الإقليمية للشركات الدولية.
وأضاف أن النّقاش واستعراض القضايا والحلول والتّحديات في شتى المواضيع يفتح المجال أمام العاملين والناشرين للبحث عن حوارات وآفاق جديدة، واستلهام التجارب الناجحة والاستفادة منها، لنكون قادرين على الارتقاء بواقع هذه الصناعة التنموية المهمة، ورفدها بالكثير من الخبرات والمعارف لدفع عجلتها قدماً نحو الأمام.
وأوضح أن الجلسة شهدت حواراً مفيداً، حيث أطّلعنا على العديد من القضايا التي تهم أصحاب دور النشر، وأصبحت لديهم معرفة شبه شاملة بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها المدينة، إضافة إلى الخدمات التي تسعى إلى توفيرها في المستقبل القريب من خلال اتفاقات مع عدد من الجهات والمؤسسات الرسمية.
بدوره، أشاد راشد الكوس بشفافية الحوار، مؤكداً أن النّاشر الإماراتي حريص على تقديم محتوى بجودة عالية للقارئ، ويسعى في ذات الوقت إلى تحقيق مداخيل مالية مقبولة، تُمكّنه من مواصلة دوره في الحراك الثقافي، الذي تشهده الدولة، لافتاً إلى أن جو الانسجام والتوافق الذي اتسمت به الجلسة، يعكس البيئة الصحية للعلاقات بين مختلف مكونات الحراك الثقافي في الإمارات.
وأشادت فاطمة التميمي، صاحبة دار نشر «أوراق»، بالجلسة، مؤكدة أنها استفادت من خلال المعلومات التي اكتسبتها، حول ما يمكن أن تقدمه مدينة الشارقة للنشر من خدمات وتسهيلات للدور التي لم تنضم بعد إلى المدينة.
وأكد أشرف شاهين، مدير عام «البرج ميديا للنشر والتوزيع»، على أهمية استمرار الحوار، موضحاً أن مثل هذه الحوارات كفيلة بتقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون بين دور النشر المحلية والعربية والأجنبية المتواجدة في الدولة.
أما جيد روبرتسون، مديرة النشر العالمية في «أوستن ماكولي بابليشرز»، فأكدت على أهمية وجود جلسات نقاشية تضم ناشرين من المنطقة وتتطرق إلى المواضيع التي تهمهم والتحديات التي تواجههم، وبحث الأمور الإيجابية التي يشهدها قطاع صناعة النشر. وكشفت روبرتسون أن الشركة الأم في بريطانيا افتتحت فرعاً لها في مدينة الشارقة للنشر منذ عامين، وأوضحت أن المدينة تقدم الدعم باستمرار للفرع، الذي استفاد من تواجده في الشارقة، عبر الفرص الجديدة المتاحة في السوق العربية، مشيدة في الوقت ذاته بالتجربة وبالمبادرات التي تطلقها جمعية الناشرين.