فيصل النقبي (الفجيرة)
دشن الدولي السابق والمدرب بدر أحمد صالح، الشهير بالجناح الطائر، متحفه الكروي المتكامل في منزله في خورفكان في حفل افتتاح جميل، بحضور كوكبة من المسؤولين والرياضيين، ليشاهدوا بالصور والوثائق، بدايات بدر صالح وهو لاعب ناشئ في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حيث كان في خورفكان مشروعاً لحارس مرمى قبل أن يحوله أحد المدربين لظهير أيمن، ليلعب مع الفريق الأول في أول موسم في دوري الأولى، في أول صعود لخورفكان باسمه السابق الخليج مع عدد من أبرز اللاعبين الذين يكبرونه في العمر، ثم يواصل تألقه بعد دمج خورفكان واليرموك، ليصل للمنتخب الوطني الأول، عبر بوابة نادي الخليج، في مشوار دولي مميز، حتى لحظة الاعتزال عام 1996 بعد عطاء استمر عشرين عاماً تقريباً، ثم يواصل رحلة المستطيل الأخضر، عبر بوابة التدريب في المنتخبات الوطنية المختلفة، وفي الأندية الإماراتية الكثيرة المتنوعة..
وجمع بدر صالح كل ما يتعلق ببدايته الكروية منذ كان ناشئاً، وخلال مراحل مشواره الكروي، جمع كل شيء بالكلمة والصورة، كل المباريات واللقاءات، وأيضاً صوره مع مجموعة من نجوم العالم ونجوم العرب.. ولم ينس بدر صالح أن يكون هناك في متحفه جانب يتعلق بالمنتخب ومشواره ومبارياته. ويقول الجناح الطائر عن هذا المتحف، إنه قام بكل هذا من أجل الأجيال القادمة والحالية، لتدرك أن النجاح يتطلب جانباً كبيراً من الجهد والإصرار.. مضيفاً أن تاريخه في الملعب يرتبط بتاريخ النادي والمنتخبات الوطنية المختلفة، فالصور عامرة بالحياة منذ منتصف 1975 وحتى لحظتنا الراهنة، والصور أصدق من الكلام أحياناً. ويضيف بدر صالح، أن الدعوة عامة لكل الرياضيين والناشئين لزيارة المتحف ومشاهدة الوثائق والصور النادرة، وتعلم أصول التوثيق الرياضي المهمة للرياضي واللاعب، حيث إن كل شيء موجود بالمتحف، هو حق الأجيال الحالية والقادمة لمعرفة تاريخ الكرة في الإمارات، مؤكداً أنه قام بتوثيق مشواره الكروي كله بالكلمة والصورة.
وقال: «لقد خطرت لي الفكرة قبل فترة، وشرعت بتنفيذها خدمة مني للرياضة ولمدينة خورفكان، ولا يهم التكلفة التي خرج بها المتحف الذي قمت به على حسابي الخاص، لكن الأهم هو استفادة الجميع من هذا التاريخ».